اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• اصبح العراق المكان المناسب لتصفية ملفات وحسابات دول عربية وشعوبها

سام يونو

مقالات اخرى للمقالات

اصبح العراق المكان المناسب

لتصفية ملفات وحسابات دول عربية وشعوبها

2011 / 9 / 11

منذ انقلاب عام 1968 وثورة 17 – 30 تموز التي قادتها مجموعة كانت تدعي العروبة والقومية والدفاع عن فلسطين وتحريرها والى يوم سقوط الصنم الدكتاتوري في 09 / 04 / 2003 ولمدة 35 عاما كان النظام البائد في العراق يهب ويعطي الاموال والنفط بالمليارات والملايين من الدولارات الى العديد من الدول العربية والافريقية , ناهيك عن الصفقات السرية والمكرمات والهدايا لشراء بعض الذمم المريضة المرتزقة المجرمة من المثقفين والاعلاميين العرب وغير العرب وبعض الصحف والمجلات والقنوات الفضائية وغيرها .

بعد رحيل وسقوط النظام الصدامي بدات جميع تلك الدول والانظمة مع شعوبها المدحورة واعلامها الهابط المرتشي الكاذب المليئ بالشعوذة والدجل وعدم المصداقية بالنهش والتكالب والهجوم على العراق وشعب العراق , قد نسوا او تناسوا تلك الخيرات والاموال والنفط والهدايا والسيارات والفلل والبيوت التي كانت تستقطع من افواه العراقيين الذين كانوا يعانون الفقر والحرمان والنقص في الخدمات والجوع ومن ابسط متطلبات الحياة للانسان .

في نظر هؤلاء الوحوش الكاسرة المسعورة المكلوبة اصبح العراق ووجدوه بعد عام 2003 مختلفا وجديدا وليس كعراق قبل هذا التاريخ بعد ان سمعوا كلمات التحرير من النظام السابق ودخول الشعب العراقي الى عصر الحرية والديمقراطية والكرامة والانفتاح والحريات والانتخابات الحرة الديمقراطية , لقد صار العراق من منظورهم بلدا محتلا والشعب العراقي خائنا وعميلا وزنديقا وكافرا وغيرها من الكلمات السوقية التي لا تخرج الا من افواه الساقطين اخلاقيا وتربويا .

هؤلاء المرتزقة من مصاصي الدماء العراقية بانظمتهم المارقة الغير شرعية تناسوا بان هذه الانظمة الدكتاتورية والفاسدة والقمعية والمجرمة من المحيط الى الخليج هي التي تحتل شعوبها وتسيطر عليهم وتقوم باذلالهم واحتقارهم والزج بهم في السجون والمعتقلات وتقوم هذه الانظمة باجهزتها البوليسية والمخابراتية بانتهاك اعراضها واغتصابها والنيل من كرامتها وانسانيتها الى ان اوصلوهم الى مستوى الحيوانات والقرود والشوادي التي لا تعرف سوى الطعام والنوم والسيكس والرقص والتطبيل في الشوارع ورفع تلك الشعارات البائسة واليائسة التي اوصلت هذه الشعوب بانظمتها الى هذا المستوى من التخلف في جميع المجالات الانسانية والعلمية والاخلاقية والخ .

نست هذه الشعوب المغضوب عليها بانها تعيش مع حكوماتها على فضلات وصدقات ومعونات اميركا والغرب الكافر ودول اخرى .
لكن الذي لا يستحي ويخجل يفعل ما يشاء , كما انه لو فتحت ابواب السفارات الامريكية والاوربية للسفر او الهجرة امام هذه الشعوب العربية المهزومة في كل شيئ سوف لم يبقى مواطنا واحدا في ارض العروبة والكرامة والاخلاق والقيم والشرف والمبادئ وغيرها التي يطلقونها على انفسهم باعتبارهم خير امة اخرجت الى البشرية ولكن في الواقع هي اتعس امة جاءت الى هذه الارض .
حتى شيوخ الدجل والارهابيين من المتطرفين الاسلاميين واصحاب البقع السوداء في مقدمة الراس نراهم يذهبون الى اميركا واوربا للعيش فيها او للمعالجة الطبية او عندما يتعرضون الى قمع واهانات من قبل انظمتهم وليس لديهم مانع لا دينيا ولا مدنيا من ان يعيشوا ويتلقوا مساعدات مالية ومعونات من اموال تاتي من دافعي الضرائب من شعوب اوربا واميركا التي تاتي من المشروبات الكحولية والبارات وبيوت الدعارة والنكاح وبيع الاسلحة وما الى ذلك .

لماذا العراق فقط ?
حكومات الانظمة العربية الفاشية مع شعوبها المريضة نفسيا وعقليا يكرهون العراق والشعب العراقي . اذا اصبح العراق كما كان قبل عام 2003 مركوبا وتنهب خيراته وثرواته سيكون بلدا قوميا وعروبيا ومدافعا عن البوابة الشرقية ضد الاطماع الفارسية وغيرها من الطرهات والشعارات المزيفة التي دمرت العراق وانظمة هذه الدول مع شعوبها .
اما الان فقد اصبح العراق بعد عام 2003 بلدا محتلا ومسحوب السيادة والكرامة والشعب العراقي صار كله خائنا وعميلا للاجنبي .
اليس من حق الشعب العراقي ان يختار شكل ونوع نظامه وحكومته وان يقرر مصيره بنفسه وان تكون لديه انتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة كل اربع سنوات تاتي حكومة جديدة وتذهب اخرى ? .

اليس ما حدث ويحدث الان في بعض الدول العربية مشابها كما حصل في العراق منذ عام 2003 مثل تونس ومصر وسوريا واليمن والبحرين وغيرها من الدول الفاشلة الاخرى ? ام ان العراق بلدا مختلفا وليس من هذه المنطقة ذو تاريخ وحضارة تمتد اكثر من 7000 عام ? .
لهذا راينا ونشاهد هذا التكالب والهجمة الشرسة كالوحوش والحيوانات المفترسة على العراق منذ عام 2003 من قبل الشعوب العربية الذليلة وبمساعدة انظمتها النازية التي بدات تتهاوى الواحد بعد الاخر الى مزبلة التاريخ .
بدات هذه الانظمة الفاقدة الشرعية والكرامة بانشاء معسكرات منذ عام 2003 للارهاب وتدريب القتلة من الارهابيين والاسلاميين والمتطرفين من العرب في سوريا وليبيا والجزائر والسودان وغيرها من هذه الدول المارقة والفاشلة وبعد ذلك ترسلهم للعراق لقتل الشعب العراقي وتصفية حسابات وملفات هذه الدول والانظمة مع اميركا والغرب داخل الاراضي العراقية باسم ما يعرف او يطلق عليها بالمقاومة المجرم
ة والساقطة والعفنة ضد المحتل الاجنبي , ولكن في حقيقة الامر ما هي الا فزاعة او شماعة لاذلال الشعب العراقي وافشال تجربته الديمقراطية وهذا النموذج الرائع عندما تخلص الشعب العراقي من ابشع نظام دكتاتوري وقمعي عرفه التاريخ ,و لكي لا تصل هذه التجربة الى بلدانهم وتسقط هذه الانظمة وتداس باحذية شعوبها ولم يبقى امام الرئيس او الملك او الامير سوى الموت والمحاكمة والسجن او الهروب الى الجحور والاختفاء كما فعل قائد الامة العربية صدام والان جاء دور القذافي وبعده الرئيس السوري المجرم الارهابي .

لكن ما نشاهده هو ان السحر انقلب على الساحر , فهذه الانظمة الفاشستية بدات تفقد من سيطرتها وقبضتها الحديدية وهي تتهيا للرحيل والانهيار وفي انتظارها المحاكم الدولية او امام شعوبها وانزال اقصى العقوبات بحقها بما اقترفته من مذابح وقتل وارهاب وتطرف وسرقات خلال تلك السنوات الطويلة من حكمها الاستبدادي .
في الايام والاشهر القادمة نتوقع سقوط المزيد من هذه الانظمة العفنة الملطخة اياديها بالجرائم ضد الانسانية وانتهاك حقوق الغير كالنظام الوهابي الارهابي السعودي والكويتي والقطري والاردني والجزائري والبحريني ودول الخليج بانظمتها المستهترة الفاسدة السارقة وانظمة دول شمال افريقيا وانتهاءا بنظام لبنان الطائفي وما يحتويه من منظمات ارهابية ودولة داخل دولة وختاما بانهيار حكومة حماس الارهابية الاسلامية التي قسمت فلسطين الى قسمين بعمالتها لايران وسوريا ومنظمات ارهابية اخرى .
اخيرا يبدوا ان الشعوب العربية لا تتعلم من الماضي ومن الدروس ومن اخطائها , نؤيد سقوط هذه الانظمة واستبدالها بانظمة ديمقراطية تحترم الانسان وتعترف بالمواطنة وليس على الانتماء العرقي او الديني او القومي او الطائفي او المذهبي , ان ما حصل ويحصل الان في تونس وفي مصر تحديدا بعد سقوط نظام مبارك الارهابي يبدو ان الثورات العربية وخاصة في مصر قد انحرفت عن مسارها وسرقت من قبل الاسلاميين والمتطرفين والارهابيين ولا يمكن الا ان نطلق على مثل هكذا ثورات فاشلة الا بثورات الثيران الهائجة وما حدث يوم جمعة الشيطان لتصحيح المسار في مصر خير دليل ما نقوله ويقوله العالم عن مصر وان لغد ناظره قريب في تونس واليمن وسوريا وفي اي نظام يتهاوى وتسلب ثورة ذلك البلد من قبل مجموعات اسلامية خارجة عن القانون والعرف والمواثيق الدولية التي لا يهمها سوى تطبيق افكارها المتخلفة والرجعية والبائدة المنقرضة الماخوذة من الخرافات والاساطير والغير حقيقية وواقعية .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.