• هل من سبيل .. أبا فادي ؟!

جبار عودة الخطاط

               هل من سبيل .. أبا فادي ؟!

 

الى روح الصديق الفقيد عامر رمزي :

 

من ذا اُعـــاتبَهُ فـي فقـــد ِ من رَحــلوا               

يـا ليتهــم فطنــوا , يا ليتـــهم سَألـوا

( العامرون ) بنــور ِ النور ِ قد ذهبـوا            

والغارقون بجدب ِ الجدب ِ قد صَهلوا

يا عقــربَ الوقت هل حلت فجــائعنــا            

هل مـن كتــاب ٍ , أيــاب ٍ فيه نحتفــلُ

يا ضحكة الضيــم يا جرحــا يُبلسمنـا           

في نزفــه , البــردُ والاورادُ والعسلُ

يـــا بسمة طــالما نـــدّت مواجـعنـــــا                

هل مـن سبيــل ٍ ابـا  فـــادي فنهتبـلُ

هل مـن سبيل ٍ ابــا فـادي فيوصلنـــا              

لنجمك الطارَ في معــراج ِ من كملوا

هذا جـوى الصبــح مكلــومٌ فلا خبــرٌ             

إذ لا رفيــفَ شعــاع ٍ فيــه نغتســــلُ

بالامس صوتك في النقــال ِ يغمــرني         

أهلا ( حبيبو).. فمهموسٌ أتى خِضلُ

حتى بـدا النعي  فـي بـرق ٍ يُســوّرني           

قــد راحَ عـامركم يــا صَحبه إشتعلوا

فليبكــه اليوم صحبٌ كم كان عـامرهم               

إذ آثروا الصمت في صبر قد إعتـزلوا

وليضحك  (الرهط ) مذ كانت بطاءنهم        

إحراق خيمته... يا ! يا بئس ما فعلوا