مبدعون وابطال الحرية

• وفاء عبد الرزاق .. زرعت روحها فأثمرت وردا احمر

كاظم السيد علي

وفاء عبد الرزاق .. زرعت روحها فأثمرت وردا احمر

 

يمته اشوفك

يا غصن ريان واخضر

وازرع الروح عله دربك

ورد احمر

يلي حبك ويه دك..

الكلب يكبر

يلي رسمك ويه..

رمش العين يفتر

يمته أشوفك

واكبر بدنياك واصغر

 

 

 

هكذا هو التمني، وهذه هي أمنيات الطاقة الشعرية والتعبيرية وصاحبة المخيلة الراقية والحس الرقيق (وفاء عبد الرزاق) الإنسانة والمناضلة التي حرمت من رؤية الحبيب الذي يسري كالدم في شرايينها فقد كان مبعث تألقها وإلهامها (وازرع الروح على دربك وردا احمر) زرعت روحها بذرة فأثمرت له وردا احمر لكي تستنشق عبقه الأصيل كل المناضلين في صفوفه من شغيلة اليد والفكر، والذي احاد بحياتها واثر في تفكيرها وثقافتها تأثيرا عميقا حتى تحملت من اجله الغربة والحرمان والآلام في المنافي بعد أن أطلقت سراح الكلمة من فوق المغارة التي نحتها المتسلطين احتجاجا على الظلم والاستلاب حتى خرجت تلك العائلة اليسارية المثقفة  باعجوبة من تلك السياط ومن وأهوال البطش ألصدامي واختارت وفاء ..  بلدان المنافي لتعيش حرة رافضة جمهورية الخوف، فغادرت إلى ابو ظبي في شبابها واستقرت هناك  ثم   إلى العاصمة البريطانية لندن لكي لا تنحني امام مغريات السلطة الفاشية وضغوطها حتى لا تسخر كتاباتها وتذعن لإرادة السلطة القمعية وان لا تقع فريسة لأنياب الجلادين المسعورة.

وفاء بقية وفية لمبدئها لن تتملق للسلطة كما تملق الكثير وأصبحوا أبواقا بأصواتهم المقيتة، تلك الظروف التي حتمت عليها أن تغادر الوطن إلام لتتبع خطى الذين رحلوا من قبلها.

بعيدا عن شواطئ وبساتين بصرتها.. وطعم تمر برحيها اللذيذ فبقيت ملتسقة به دائما معه لتتحنى بحناء تربة طينية الحري ليندمل جرحها النازف. رغم وحشية المنفى وغربته التي لا ترحم فأخذت قصائدها تفيض برقتها وصورها الشعرية المعبرة.. تتغنى وتتحدث حتى أثبتت أنها امرأة عراقية مناضلة صلبة حتى آخر رمق.

بيه سوله

شكد ما يمر الليل عمره

صبري يمتد على طوله

لا صبري وياك... ضيعني ذلوله

وبيه سوله

وانه صلبه وعارفه... ورأس الحمولة.

لاجني اذوب بنظرة من عين الخجوله

وبيه سوله

شكد تظم اسرار روحي

إلا سرك، عيني تفضحني وتكوله

اشكد احبك يا حلو ما بيك لوله

فامنيات وفاء عبد الرزاق متحرر من قيود الطواغيت أعداء الحرية، أمنياتها أن ينعم وطنها (بالديمقراطية التي هي ضمان تعزيز الاستقلال الوطني وتطوير البلاد) هذا ما جاء بقول الشهيد (سلام عادل)، وهي تعمل وتكتب عن وعي وادراك كارهة الفيروسات الموسمية كالطائفية والعنصرية لكي يدخل نسيم الحرية لكل الصدور بصورة متساوية بين الناس حتى يعيش كل أبناء العراق فيه على حد قولها:

ارد اكابلكم وارد..

جف حمامة

يشدني فزة طيف تايه

وبمواويله اشد

ارد اكابلكم وارد

وردة تعبها النشد

حتى تعود وردة بيد الاحباب والرفاق في وطن تسوده المحبة والتآخي والسلام، ويعود كل من هاجر إلى هذا الوطن ليعوضوا غربتهم القاتلة،وليعيشوا وينعموا بخيراته ويستنشقوا من سمائه نسيم الحرية والديمقراطية في عراق الخير والمحبة والشواطئ وبساتين النخيل وحتى يتحقق حلمها وتحل بيننا وتوقد صواني الشموع في كل مدينة لكي تتوضأ وتوضأ كل العراقيين جميعا بالخير وتحقق كل ما يدور في اديم افكارها القلقة والحملة باحلامها.

ارد اكابلكم وارد

الكاع دمعة

والنخل شط وسدود

توفي روحي وبين جنة

وجانت الوادم حلمنه

وبين شارع صحوه يمشي

يترس صواني الظلام

شموع تعلك لي الحدود

حتى ظلت ابنة عبد الرزاق وفاء.. أمينة لرسالتها المبدئية والانسانية الخلاقة اسوة بزملائها المبدعين كتبت كما كتبوا واصدرت عدة دواوين شعرية مختلفة بالعامية والفصحى، اذكر منها (انه وشويه مطر) ,(مزامير الجنوب) و(حين يكون المفتاح اعمى) و(قوس موج البحر) و(للمرايا شمس مبلولة الاهداب) عام 2001 وآخرها اقيمت لها أمسية من اجل مد جسور الآلفة والمحبة بين الشعراء العراقيين والعرب من قبل جريدة الحبوبي الثقافية التي كانت تصدر في العاصمة السورية دمشق وكان يرأسها الشاعر عباس رضا الموسوي وبحضور الشاعر الكبير مظفر النواب وشهدت الأمسية إقبالا جماهيريا ومشاركة فعالة من قبل الحضور من المثقفين والشعراء العرب والعراقيين طوبى لوفاء الشاعرة.. ونتمنى لها العودة.

ومن الجدير بالذكر ان وفاء عبد الرزاق، تقيم حاليا في لندن/ عضو في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق /عضو في مؤسسة دار الكشكول الثقافية/ عضو في منتدى الكتاب المغتربين لندن / مسؤولة اللجنة الثقافية في المنتدى العراقي لندن + (تحرير جريدة المنتدى). لندن/عضو في الملتقى الثقافي البحرين / عضو في الملتقى الثقافي العراقي سوريا/  عضو في منظمة بلا حدود ألمانيا / عضو في رابطة اديبات الامارات/عضو في جمعية الشعراء الشعبيين العراق /عضو في منتدى القصة السورية سوريا /عضو في اتحاد كتاب الانترنيت العرب / إضافة إلى عضوية المنتدى الالكتروني/ نشرت في العديد من الصحف والمجلات العربية/ ترجمت بعض اعمالي إلى اللغة الانكليزية والفارسية/  ساهمت في العديد من المهرجانات الشعرية والأمسيات الثقافية.

* النتاجات الأدبية في الشعر الفصيح: هذا المساء لا يعرفني/ حين يكون المفتاح أعمى/ للمرايا شمس مبلولة الأهداب/ امنحي نفسي والخارطة/ نافذة فلتت من جدران البيت/ حكاية منغولية (مخطوطة)/ مذكرات طفل الحرب (مخطوطة).

* الانتاجات الأدبية في الشعر الشعبي: مزامير الجنوب/ آنة وشوية مطر/ وقوست ظهر البحر/ بالكلب غصة/عبد الله نبتة لم تقرأ في حقل الله (مخطوطة)/ (عدد6) ( cb) شعر شعبي (إلقاء وموسيقى).

*المجاميع القصصية: إذن الليل بخير/ بعض من ليليها (قيد الطبع)

* الكتابات الروائية: تفاصيل لا تسعف الذاكرة (رواية شعرية)/ بيت في مدينة الانتظار/اقصى الجنون الفراغ يهذي (قيد الطبع)/السماء تعود إلى أهلها (قيد الطبع).