اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مبدعون وابطال الحرية

• أحمد الشيخ .. شفيع الشعب والعمال والسلام... مجدا

الحزب الشيوعي العراقي

مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

شفيع الشعب والعمال والسلام... مجدا

 

في الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر الاثنين 26 تموز 1971، اقتاد الفاشيون في الخرطوم القائد العمالي الكبير الشفيع أحمد الشيخ إلى منصة الإعدام.

رغم أنهم أثخنوه جراحا، لكنما هتافه كان عاليا، مدويا، وبهدوء عميق النبرات:

"عاش كفاح الشعب السوداني، عاش كفاح الطبقة العاملة".

كان صوتا معروفا، فردد رفاقه في الزنازين هتافه، وشيئا فشيئا ابتعد الصوت المناضل، لكن الهتاف ظلّ يتردد في بيوت ومعامل وشوارع السودان، وصار صدى يرفرف فوق النيل العظيم، وما تمكنت منه رصاصات الجلادين ومشانقهم، ولا حتى الدبابات السوداء.

اغتالته الردة وهي خائفة وجلة، فأرادت ان تمحو ذكره عندما أخفت مثواه الأخير، وكلّ ظنها ان الخلود في القبور وليس في القلوب والنضال المديد،، وانتفض العالم للخبر، عمّ الغضب والاستنكار جلّ عواصم الدنيا ومدائنها لاغتيال سكرتير اتحاد نقابات عمال السودان، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال، وعضو مجلس السلام العالمي، وحامل جائزة "لينين"، والقيادي البارز في الحزب الشيوعي السوداني.

يقول عنه النقابي العراقي المعروف صادق جعفر الفلاحي:

"التقيت بالشهيد في القاهرة عام 1958 بعد الثورة مباشرة، كنت مع وفد عمالي نحضر اجتماعا تضامنيا مع ثورة الجزائر ودعم عمالها ضد المستعمرين الفرنسيين، وكان هذا اللقاء هو الأول والأخير بيننا، كان بسيطا كبساطة الحقيقة، ذو شخصية تتميز بصفات القيادة المؤثرة والجذابة، هادئ ومقنع، وحين يتكلم كنا نحس بوقع نبرات صوته المنتظمة وهي تتغلغل بما تحمله من كلمات إلى أعماق المستمع وتترك فيه أثرا لا يمكن ان يمحى مهما طال الزمن، تحدثنا واذا به متابع ومراقب لأوضاع العراق قبل ثورة 14 تموز وبعدها وعن كثب، ويعرف الكثير عن الحركة الشيوعية والعمالية في العراق.

كانت إرشاداته وتجاربه التي وضعها أمامنا خير عون لنا في قادم الأيام في عملنا النقابي والنضالي، اننا لا يمكن أن ننساه مطلقا حيث بقيت شخصيته القوية تنتصب أمامنا كالطود الشامخ دوما".

 

سيرة كلها نضال

* ولد عام 1924 في شندي شمال الخرطوم.

* عند بلوغه الثامنة عشر تخرج من مدرسة الصناعات في مدينة عطبرة، والتحق من فوره بالعمل في السكك الحديد.

*  شارك في تأسيس هيئة شؤون عمال السكك الحديد التي تحولت عام 1948 إلى نقابة عمال السكك الحديد.

*  اختير في العام نفسه سكرتيراً عاماً مساعداً لنقابات العمال في السودان، قبل أن يكمل الرابعة والعشرين من عمره.

* عمل على عقد صلات بين الحركة العمالية السودانية والحركتين العماليتين العربية والعالمية. وما لبث أن انتخب نائباً لرئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال عام 1957، وربما كان حينئذ أصغر قائد نقابي يتولى هذه المسؤولية العالمية.

* شارك في مقاومة نظام إبراهيم عبود العسكري، وحكم عليه عام 1959 بالسجن خمس سنوات، ومنح وهو في السجن وسام السلام العالمي الذي تسلمه فيما بعد عام 1964.

* في هذا العام انتخب مجدداً سكرتيراً عاماً مساعداً لرئيس اتحاد عمال السودان من قبل 55 نقابة عقدت مؤتمرها متجاهلة محاولات حكومة عبود في الحيلولة دون انعقاد المؤتمر.

* وصف بـ "الحكيم" من قبل المنظمات العالمية التي كرمته، ولكن لم يشفع له هذا كله لدى رئيس النظام جعفر نميري، الذي استغل فشل حركة الرائد هاشم العطا العسكرية في تموز 1971 فأمر باعتقاله وحكم عليه بالإعدام ونفذ الحكم خلال ستين ساعة، في واحدة من أكبر غيبوبات العدالة في السودان.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.