اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مبدعون وابطال الحرية

• رسالة الحزب الشيوعي العراقي في أربعينية الكاتب الكبير محي الدين زنكنه

الحزب الشيوعي العراقي

مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

·        رسالة الحزب الشيوعي العراقي في أربعينية الكاتب الكبير محي الدين زنكنه

 

بغداد – ماتع:

 

الأصدقاء والرفاق المجتمعون هذا اليوم في حديقة محيي الدين زنكنه

يا من عزّ عليكم نزوله المحزن من صهوة القلم

وآلمكم رحيله، فيما كان لديه الكثير من المتاع والإبداع

نشعر معكم، نحن الشيوعيين العراقيين، بفداحة الخسارة التي ألمّت بالثقافة العراقية، وبالمسرح خاصةً، وبالإبداع وشجاعة الكلمة، برحيل الكاتب والإنسان محيي الدين زنكنه، الذي نتذكر اليوم، في أربعينية رحيله، ارتباطه الوثيق بقضية الحرية، وكفاحه الذي لم يلن يوما ضد الإحباط والخذلان والهزيمة، ومأثرته اللامعة في تحرير الأبطال الشعبيين من الخوف والمهانة والاستسلام.. وذلك من خلال تلك الملاحم والانتباهات، وعبر الأسئلة الإنسانية التي شغف بإثارتها على الدوام، والتزم من خلالها باحترام العقل، وبالأمانة للحقيقة، ولقضية الانعتاق من ربقة الاستغلال.

بهذه المناسبة، وبمقتضى ديون محيي الدين زنكنه التي في أعناقنا، فإننا مطالبون اليوم وفي المستقبل أن نضع بقعتي الضوء اللتين تركهما الكاتب الراحل، في صدارة الثقافة العراقية الرائدة. ونعني هنا، من ناحية، منجزه المسرحي الطليعي الذي شيده طوال خمسين سنة من البحث والاكتشاف والإبداع، ومن جانب ثانٍ موقفه المميز من قضية الحرية والديمقراطية. فقد كان في قلب المعارك التي خاضها الشعب العراقي وقواه الوطنية وحركة التحرر الكردية، من اجل حق شعبنا بعربه وكرده وقومياته وشرائحه، في الحياة الآمنة والكريمة واللائقة ومن اجل دحر الدكتاتورية البغيضة. ولم يكن كاتبنا الكبير ليبخل بالتضحيات من اجل حماية غرسة الإبداع الحر، وشرف الالتزام بقضية العدالة والحرية والأخوة القومية.

 إن التلازم بين الثقافة وقضية الحرية، مثلما بيـّنت التجربة المديدة للكاتب الراحل نفسه، لم يكن في الحالة العراقية تلازما ميكانيكيا، بل توطد من خلال الانجاز الشجاع في الكتابة الإبداعية، والمشاركة الميدانية في الكفاح ضد الاستبداد والتبعية والتمييز القومي. ولن ننسى كوكبة الكتاب والمبدعين العراقيين، الذين جسدوا هذا التلازم في سلسلة طويلة من الأعمال المشرقة والمواقف الباسلة، التي كانت موضع الاعتزاز دائما. ويشاء اسم محيي الدين زنكنه أن يكون الأبرز ربما بين تلك الأسماء اللامعة.

إن الشيوعيين والديمقراطيين العراقيين وجميع المبدعين الذين رافقوا محيي الدين زنكنه في مسيرته ومعاركه، يحفظون اسمه كواحد منهم. فهو كان أمينا في التقاط معاناة الملايين والتعبير عن أشواقها وتطلعاتها الإنسانية، وهو من جانب آخر شارك في الكثير من معارك الحزب الشيوعي العراقي في سبيل الديمقراطية والتحرر والعدالة وحقوق الكرد القومية. وكان جديرا حقا بان يحتل مكانة لا تنطفئ في أفئدتنا وضمائرنا، وسنبقى أمناء لنورها الوضاء دائما.

بهذه المناسبة نخص زوجة الراحل وأبناءه وعائلته الكريمة بالمواساة ونقاسمهم مشاعر الحزن، ونشارك جميع رفاقه وأصدقائه ومعارفه هذا المصاب والخسارة الفادحة لفقدانه، ونتقدم بالتحية والامتنان إلى القائمين على هذا الحفل المهيب.

نشكركم ونشد على أيديكم.

 

 

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

2 تشرين الأول 2010  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.