مبدعون وابطال الحرية

• حسن عوينة .. الإنسان والمناضل والشهيد

حامد كعيد الجبوري

          حسن عوينة .. الإنسان والمناضل والشهيد

 

صدر في بغداد كتاب بعنوان ( حسن عوينة .. الإنسان  والمناضل والشهيد ) عن دار الخالدي للطباعة والنشر / بغداد، من إعداد مسلم عوينة وخالد حسين سلطان، يقع الكتاب في 72 صفحة من القطع المتوسط ، وهو محاولة لتدوين سيرة الشهيد البطل حسن عوينة والذي تم تصفيته جسدياً في قصر النهاية سيء الصيت على يد انقلابي 8 شباط الأسود، من خلال كتابات رفاقه وأصدقائه ومحبيه، وجاءت فقرات الكتاب بالشكل التالي :

 

* المقدمة         مسلم عوينة

 

* حسن عوينة . . ثوري وهب الشعب والوطن حياته      باقر إبراهيم

 

* بعض اللقطات من حياة الشهيد حسن عوينة      صاحب الحكيم

 

* من الذاكرة     مسلم عوينة

 

* رحلتي مع الشهيد حسن عوينة      ناصر حسين

 

* ذكريات مرة في ضيافة التحقيقات الجنائية في العهد الملكي ( اليوم الخامس )      د. كاظم حبيب

 

* قصص مأساوية من جرائم الثامن من شباط الاسود ! ؟ / خامساً : وشهد شاهد من أهلها ( في قصر النهاية !!!! )       د. جبار ياسر الحيدر

 

* جريدة صوت الفرات     محمد علي محيي الدين

 

* حسن عوينة ضمن مؤيدي طلب تأسيس الحزب الشيوعي العراقي عام 1960     خالد حسين

 

* بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي

 

* قالوا في حسن عوينة  

 

* آل عوينة

 

وتتقدم صفحات الكتاب صورة الشهيد، وتخللت تلك الفقرات الكثير مما حفظ من أشعاره .

 

ومما جاء في مقدمة الكتاب :

 

 كثيراً ما تساءل محبو الشهيد " حسن عوينة " ومَنْ بقي منهم على قيد الحياة منْ أصدقائه عن سبب عدم المبادرة إلى كتابة ذكريات عن هذا الرجل الذي اقترن اسمهُ بإسم الشهيد " سلام عادل " ... والحقيقة ان ذكرياتي عنهُ لا تعدو ذكريات الطفولة، وأياماً هي كالحلم بعد ثورة  " 14 تموز 1958 " المجيدة، فلا أتذكر غير أنهُ معتقل أو سجين، أو غائب عن الأنظار، يواصل نضاله في صفوف حزبه متخفياً عن أعين جواسيس حكومات العهد الملكي ... لذلك لم أكن ألتقيه إلا لماما، حتى تناهى إلى سمعي نبأ إستشهادهم يوم 7/3/1963 وكنت آنئذٍ وراء القضبان مع الآلاف من أبناء الشعب، ومن ثم توالت تفاصيل تعذيبهم البشع حتى الإستشهاد ...

 

  خلال شهر حزيران 1963 حينما كنت مع المعتقلين في سجن بغداد المركزي ـ الباب المعظم ـ الحقوا بنا المرحوم " صالح اليوسفي " نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث اعتقلوه والوفد المفاوض الذي كان يترأسه للتفاوض مع الإنقلابيين حول القضية الكردية، وكانوا يعانون من آثار التعذيب الذي تعرضوا له، وخصوصاً المرحوم اليوسفي، وقد دارت بيني وبينه الكثير من الأحاديث، ومنها ما تعرض له الشهيد " سلام عادل " ورفاقه الأبرار، حتى فارقوا الحياة تحت التعذيب !!! فأجابني بالحرف : (( هؤلاء الرجال أساطير، ولسنا أساطير )) هكذا وصفهم هذا الرجل المنصف ...

 

 من قصيدته بمناسبة أربعينية المرحوم " الشيخ محمد الشبيبي " والد الشهيد " حسين الشبيبي " :

 

         هذا أبو المســـــــتبسلين وشبلهُ    

 

                             سَلْ عنه ميدان الكفاح العـــــارما

 

         سل عود مشنقة الطغاة وحبلها    

 

                             كيف ارتقى بالموت يسخر باسما

 

         يشـــــــــدو بمقوله البليغ مكلما    

 

                             ركب الحياة إلى الأمـــام تزاحما

 

        يا موكب التاريخ للنصر اندفع     

 

                              فلنا الخــــــــلود ولن نبقي ظالما

 

*          *          *

 

ختاماً أتوجه بالشكر والتقدير إلى كل الإخوة الأعزاء الذين دونوا ما لديهم من ذكريات عن الشهيد ...