اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

صدور ديوان جديد (وقتٌ لأنسَنةِ الذئبِ) للشاعر نمر سعدي

صدور ديوان جديد (وقتٌ لأنسَنةِ الذئبِ) للشاعر نمر سعدي

عن دار النسيم في القاهرة صدر صيف هذا العام ديوان شعري جديد بعنوان  وقتٌ لأنسنةِ الذئبِ للشاعر الفلسطيني نمر سعدي وكتبت قصائد الديوان بين الأعوام 2011 - 2013

ومن قصائد الديوان:

 

تمنَّيتُ لو كنتُ ظلَّاً لشمسكِ

 

تمنَّيتُ لو كنتُ ظنَّاً جميلاً لحدسكِ

ماءً لأنهارِ نفسكِ

أنت التي لا أُسمِّي شذاها الصباحيَّ

أو فتنةَ المخملِ المتوحِّشِ فيها..

دمي كانَ ضوءاً خفيفاً شفيفاً لهجسكِ

روحي تعيشُ على قيدِ عينيكِ

قلبي على قيدِ حبِّكِ

قيدِ القصيدةِ والزعفرانِ النسائيِّ

أنتِ جميعُ النساءِ اللواتي أُحبُّ

ولا لن أُسمِّيكِ يا امرأتي

فأنا مرهقٌ بزهورِ رؤايَ وزهوِ الرجالِ من العنفوانِ

ومن شدَّةِ الحربِ بينَ دمي ودمِ الأقحوانِ

أنا مُرهقٌ مُتعبٌ مثلُ غيمٍ كسولٍ

يسابقُ حوريَّةً في السماءِ

أرى فيكِ كلَّ النساءَ اللواتي تغلغَلنَ  فيَّ وفي الياسمينِ

اللواتي نعَفنَ الشموسَ بأوردتي..

لم يُصادقنَ يوماً خطايَ

أقولُ أحبُّكِ..أو ربمَّا لا أقولُ أحبُّكِ

لا وقتَ للحُّبِ

لكنني سأُغنِّي كأنِّي صديقُ الغيومِ

التي تتكوَّنُ حولَ خطاكِ..ليخَضَرَّ قلبي وقلبُكِ

أيتها المرأةُ المتردِّدةُ الكاذبةْ

طاشَ قلبي الصغيرُ وراءَ التماعاتِ روحكِ كالسهمِ

أيتها المرأةُ المستحيلةُ

والأغنياتُ التي سمَّرَتني على خشبِ الحبِّ

والأمنياتُ التي هدْهَدَتْ طفلَ حريَّتي

آهِ أيتها الأنجمُ الذهبيَّةُ في القلبِ

والأسهمُ المرمريَّةُ تلكَ التي لم تكن صائبةْ

لن أُحبَّكِ لن أشتهي برقَ جسمكِ

حتى تُرقِّصَ بريَّتي المهرةُ السائبةْ

لن أُحبَّكِ كيما أُرتِّبَ هذا النهارَ على ذوقِ فوضايَ

أو ذوقِ زهرتكِ المستقيلةِ من عطرها

وعلى قدرِ فضَّتكِ الذائبةْ

تمنَّيتُ لو كنتُ ظلَّاً لشمسكِ في غابةِ الليلِ

تأكلُني وردةُ الفلِّ

مستسلماً لمرايا حضوركِ

أو لغيابِ الفراشةِ عن ماءِ نوركِ

أيتها اللغةُ المشتهاةُ أو المنتقاةُ من القبلةِ الغائبةْ

********

 

عبد الوهاب البياتي

 

لمحتكَ في رؤايَ أبا عليٍّ

وحزنُكَ ناعسُ القسماتِ يرنو

تحدِّثني متى كُنَّا سمعنا

حفيفَ عباءةِ امرأةٍ نُجَّنُ

أُحبَّكَ في القصيدةِ وهيَ سرٌّ

لنبضِ رفيفكَ العلويِّ رهْنُ

يحُفُّكَ من شذى روحي فضاءٌ

ومن قلبي سماواتٌ تحِنُّ

قصائدُ ليسَ ينقصُها نساءٌ

كما لا ينقصُ الأوتارَ لحنُ

 يُهدهدني عذابُ الحُبِّ فيها

وأنتَ الطائرُ الغَرِدُ المُفِنُّ

********

 

نبذة عن الشاعر الفلسطيني نمر سعدي

نمر أحمد سعدي شاعر وكاتب فلسطيني من مواليد أكتوبر عام 1977. يقيم في قريته بسمة طبعون الواقعة شرق مدينة حيفا، وهي قرية جليلية معروفة بجمال موقعها، ومناظرها الطبيعية الخلابة، وتأثيرها الساحر على نفس الشاعر القلقة، لكنها مرهفة الإحساس والرؤية، والنازعة أبدًا إلى الحرية والجمال الكوني، مما يبقي نوافذه مفتوحة على العالم القريب والبعيد في آن. ليطل، من خلالها وباستمرار على مجالات الحياة، وفضاءات الكون كافة، لاسيما على كل ما هو إبداعي وعصري وحداثي. وعن سؤاله في موقع "القدس" هل أثّرت الطبيعة المحيطة بك في أشعارك؟ أجاب "بالطبع كان التأثير كبيرًا. هناك نزوع طبيعي لديّ واستعداد نفسي لاستيعاب كل ذرات الجمال الخارجي للطبيعة، أو تقاسم التناسق الجمالي لهذه البقعة الطيّبة، التي تمتد على جسد الجليل كله حتى بحر حيفا غربًا. قلت: إن نصف موهبتي يرجع إلى الجمال الطبيعي الذي يتصف به شمال فلسطين، بجباله وسهوله وتضاريسه المكونة لجزء من طبيعة بلاد الشام، يتميّز بغناه وصفاء هوائه وروعته. يمتد حتى أعالي لبنان مارًا بشرقي سوريا. في النهاية، كل أشعاري تستند على هذا الإرث الجمالي الطبيعي الهائل، الذي ورثته النفس وتمتعت به وتغنت بحسنه"

 بدأت جذوة الشعر تتوهج في قلبه في مرحلة مبكرة، ولم تخبُ إلى اليوم، بعدما أذكتها عواصف الأحلام والحب والرؤى. بدأ بنشر بواكير أشعاره، بعد اختمار التجربة ونضوجها، جنبًا إلى جنب الموهبة والثقافة، في صحيفة "الاتحاد" الحيفاوية، وكذلك في صحيفتي "كل العرب" و"الأخبار" الناصريتين منذ عام 1999. يتميز شعر سعدي بقدرة على التعبير اللغوي، والتصوير الفني على حد سواء، متكئًا، في هذا وذاك، على خيال جامح منفتح على الاتجاهات كافة. يمتح من تناصات ذات حمولات متعددة: موروثات ثقافية، وإشارات إيحائية، وأخرى رمزية وأسطورية، منها الخاصة: عربية وشرقية، ومنها العامة: أجنبية وغربية، تحيل إلى دلالات متعددة، قد تنأى عن كل ما هو نمطي أو متعارف عليه، أي وفق المنظور الحداثي. ولا يعدم القارئ في ثنايا شعره: فكرًا وذوقًا وإحساسًا ومعرفة ورؤيا.

من أهم المحاور في أشعاره: مكاشفة الوجود واكتناه أسراره، وإثارة التساؤلات بغية فهم المتناقضات المحيطة، وصولا إلى سبر أغوار الذات الشاعرة والذات الإنسانية، بوصفها وعيًا وموضوعًا معًا، إلى درجة تبلغ حد التماهي أحيانًا. يقول أدونيس "لعل خير ما نعرّف به الشعر الجديد هو أنه رؤيا. والرؤيا، بطبيعتها، قفزة خارج المفهومات السائدة. هي إذًا، تغيير في نظام الأشياء وفي نظام النظر إليها. هكذا يبدو الشعر الجديد، أول ما يبدو، تمردًا على الأشكال والطرق الشعرية القديمة". ويقول كذلك "إن الشعر الجديد، باعتباره كشفًا ورؤيا، غامض، متردد، لا منطقي" والبعد العالمي محور أساسي في أشعاره، يقول في مقابلة له مع موقع "رابطة أدباء الشام" "أنا أعبِّر عمّا يحدث في كل بقعة موبوءة بالظلم في العالم بصورة مغايرة وجماعية أكثر" وتعد تلك العناصر من أهم مقومات الشعر الحداثي.

 يعد الشاعر نمر سعدي واحدًا من أصحاب الأصوات الجديدة في الساحة الشعرية المحلية، لما يمتاز شعره به من: طاقة إبداعية، وغزارة في النتاج، ومخزون ثرّ من الموضوعات المتعددة. وهو يكتب القصيدة في الشعر التفعيلي الحر، ومن حين لآخر، أيضًا القصيدة العمودية. كما أنه ناشط في الحراك الأدبي، ومتابع لنشاطات الحركة الأدبية المحلية.

 وعن شعره يقول هو نفسه في مقابلة له مع موقع "رابطة أدباء الشام" "في النهاية آمنت بمدرسة الشعر الحر ورأيت في شعر التفعيلة أفقًا جديدًا، رغم كتابتي لشعر النثر والقصيدة العمودية أنا من أتباع التفعيلة التي أعتبرها الوريثة الشرعية الوحيدة للشعر العربي"

هنالك من يعتقد بأن الشاعر نمر سعدي لم ينل، كما يجب، ما يستحقه كشاعر عصامي مبدع، أثبت نفسه بنفسه في مشهد أدبنا المحلي والثقافي، ولم يحظ بالقدر الكافي من الاهتمام، ولا من الدراسة أو الكتابة والبحث، كسائر أقرانه من الشعراء، لذلك بقي يواجه أو يعاني من التعتيم والتهميش الإعلامي. وبعيدًا عن الأضواء والشهرة، على الرغم من أن نتاجه الأدبي والشعري، في منظور ما، يثبت بأنه يمكن لا بل قد يستحق أن يتبوأ مكانه في درجة متقدمة بين صفوف الشعراء المحليين. تُرى، هل تجنَّى بعض شعرائنا المشهورين، باستحواذهم على كامل أضواء الشهرة والنجومية، طبعًا من دون أي قصد أو مسؤولية من جانبهم؟ وكذلك بعض نقادنا، ربما عن قصد أو بدون قصد، في ما يحدث من تجاهل وتهميش لبعض شعرائنا الواعدين؟ هل نتوقف عند شعرائنا المشهورين فقط ولا نبرحهم؟ إلى متى سيبقى ذلك الغبن، ونظل نتذكر ونردد صرخة عنترة بن شداد في معلقته: هل غادر الشعراء من متردم؟

 له عدة إصدارات شعرية منها:

موسيقى مرئية 2008 منشورات مجلة مواقف/ الناصرة

كأني سواي 2009 ( ديوان في ثلاثة أبواب ) منشورات دائرة الثقافة العربية / دار نشر الوادي / حيفا

 يوتوبيا أنثى 2010 منشورات مركز أوغاريت للترجمة والنشر / رام الله

 ماء معذَّب 2011 منشورات مجلة مواقف / الناصرة

 تُرجمت له عدة قصائد الى اللغات الانجليزية والرومانية والصينية والعبرية وصدرت في أنطولوجيات شعرية.

نشر مئات القصائد وعشرات المقالات في الكثير من المجلات والصحف المحلية والعربية مثل القدس العربي وصحيفة عكاظ السعودية وصحيفة الخليج الاماراتية وصحيفة العرب اللندنية.

 

(من مقال للكاتب والناقد الفلسطيني الدكتور محمد خليل بعنوان ( تجلِّيات الحداثة عند الشاعر الفلسطيني نمر سعدي).

أضف تعليق


شؤون تلسقف

قضايا شعبنا

اخبار عامة

علوم وتكنولوجيا

منوعات عامة

حوارات وتقارير

محطات طبية

2024

صورة

  

تللسقف/ تلا زقيبا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.