امرأة عادية رواية لبسام السلمان

 

تللسقف كوم/

صدرت عن الآن ناشرون مؤخرا رواية جديدة للكاتب بسام السلمان بعنوان امرأة عادية. الرواية تتحدث عن امرأة تتجاوز بصعوبة حالة فقدان زوجها الذي عاشت معه سنين، لتدخل في علاقة حب جديدة مع شاب يكبرها سنا، يعيشان خمس سنوات في حب ووئام قبل أن تتوفي.

أحداث الرواية التي تبدو للوهلة الأولى عادية جدا، إلا أنها تتقاطع مع أحداث سياسية كبرى مرّ بها الأردن والمنطقة عموما، وتركت آثارها على مصير شخصيات الرواية، وكأن الحزن الكبير المنبث في صفحات الرواية وحياة شخصياتها ليس إلا انعكاسا للحزن الذي تركته الأحداث المأساوية التي مرّ بها تاريخنا المعاصر، وهو ذات زمن أحداث الرواية، بدءا من هزيمة حزيران 1967 مع العدو الإسرائيلي، مرورا بأحداث أيلول 1970، وما تلا ذلك من أحداث وحروب مأساوية لم تتوقف حتى يومنا هذا. يقول الكاتب على لسان إحدى الشخصيات:" نحن شعوب تمنعنا ذاكرتنا من الفرح والسعادة، هي محسوبة علينا بشكل يجعلنا نسرقها سرقة، وننهبها نهبا من أوقاتنا، ونغتصبها اغتصابا. السعادة ممنوعة في شرقنا كما هو الحب، وكما هو كلام الشعراء والحالمين بالحب والحرية. تُوجِّهنا دائما الممنوعات، وتمنعنا من نشر سعادتنا وضحكاتنا. ذاكرتنا مليئة بالأحزان والموت وقتل العشاق والشعراء.."

الرواية مكتوبة بلغة رومانسية متناسبة مع أجواء أحداثها.

" أنا وأنتَ نجلس الآن معا، أعرفكَ منذ طفولتي، لم يخطر ببالي لحظة واحدة أن تكونَ حبيبي. لا أدري لماذا اخترتكَ من بين كل الناس لتروي حكايتي. أُخبرك عن الماضي- ماضي، الذي لا أعرف كيف أدفنه. أنا يا رجلا جاء بعد أن انقطع وتر عودي، أحاول إنهاء لحن جديد من حياتي..

وتقول لي:

" كل شيء يمكن إصلاحه"

 

يذكر أن الكاتب بسام السّلمان من مواليد الرمثا سنة 1963، حاصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام، عمل باحثا، ومندوبا صحفيًا،  وهو ناشر ورئيس تحرير موقع الرمثا نت الإلكتروني، كما ورأس تحرير مجلة التراث. صدر له في مجال الرواية" دموع الكرامة" عن وزارة الثقافة سنة 1991، و" ثقب في الجدار" عن الآن ناشرون سنة 2015، وفاز بجائزة رابطة الكتاب الأردنيين لغير الأعضاء في مجال الرواية مرتين؛ سنة 2003 عن مخطوطته" الجسد المستباح"، وسنة 2007 عن مخطوطته" ثقب في الجدار"، كما فاز بجائزة نعمان ناجي الأدبية في لبنان عن مخطوطته" ماسح الأحذية" سنة 2007.