اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

الهجرة ومعاناتها في مسرحية "لأيكا بروني" في القوش// باسم روفائيل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الهجرة ومعاناتها في مسرحية "لأيكا بروني"في القوش

باسم روفائيل- القوش

 

بالتعاون مابين فرقة مسرح شيرا ومركز كلكامش للثقافة والفنون, عرضت في مسرح منتدى الشباب/ القوش للفترة من 25الى 27 حزيران 2015 مسرحية لأيكا بروني (الى اين ياولدي) , المسرحية من تاليف الكاتب سعيد شامايا سيناريو واخراج باسل شامايا.

تتحدث المسرحية عن الهجرة ومعاناة المهجرين في الغربة والمشاكل التي تواجههم خلال مراحل الهجرة من بلد الى اخر وايضا خلال الاستقرار في البلد المعني. تقوم الزوجة (ماري) (( متمثلة بمحور القوة السلبي)) بالضغط على زوجها (جرجيس) (( محور الضعف والمتردد في اتخاذ القرار)) للسفر والهجرة معللة ذلك بما يشهده الوطن من صراعات وتمدد عصابات داعش, هنا يدور صراع داخل الاسرة, الام وابنتها من جهة بالضغط للسفر ومع الاب الذي بدا حائرا لايعرف ماذا يفعل ومترددا مابين الهجرة او البقاء الى ان يحسم امره هو ايضا ويرضخ لاصرار زوجته ويقرر الهجرة.

 والابن (يوسف) الذي كان توافقيا بين الاب والام ولم يعطي رايا واضحا, ولم ينفع اعتراض الجد الشديد ((محور الحكمة)) لمنعهم من السفر والذي اصر بعدم التفريط بشبر واحد من اراضيه في بلدته ولم يرضخ لطلباتهم بالهجرة معهم بل بقي في بلدته.

واجهت العائلة صعوبات كثيرة في لبنان ومن ثم في اميركا والذي بدأ بالعوز الاقتصادي والمعيشي ومن ثم تشتت افراد الاسرة .

 

تنتهي المسرحية بعودة الابن يوسف الى بلدته ووطنه ليعيش مع جده لتقرر بعدها الاسرة بالعودة وخاصة بعد شعور الام بالذنب لما الت اليه اسرتها واعترافها بخطأها عندما اصرت على الهجرة لانها اعتقدت ستكون في الفردوس لكن وجدت امامها الجحيم.

 

اظهر المؤلف للمراة دورا اساسيا في هجرة العوائل الى الخارج واعطاها دورا سلبيا بهذا الموضوع باعتبار هي الاساس في كل قرارات الهجرة وان الرجل هو الضحية .. وهذا ليس شكل عام دائما فهناك من الرجال من يضغط للهجرة ايضا .. كان على المؤلف ايضاح ذلك ولو بمشهد قصير او عدة جمل تضاف الى النص.

اما دور العم (بولص) فكان زائدا في العرض لان لم يكن له أي دور فاعل فقط اعطاء النصائح ومساعدة الاسرة ماديا, كان يمكن ان يتم ذلك بشكل غير مباشر بحوار يوضح وصول مساعدات مادية من بولص.

شخصية لورين كانت جيدة اضحت طابعا فكاهيا وارتخاء للجمهور بعد الشد في الاحداث الا ان معظم كلماته لم تكن مفهومة وكان على المخرج معالجة ذلك.

 

رغم الامكانيات القليلة والمتواضعة الا ان المخرج باسل ابدع ابداعا كبيرا في اخراجها وان يختار مؤثرات صوتية اعطت للمسرحية قوة وخاصة في المشهد الاستهلالي حيث من خلال الموسيقى المختارة استطاع ان يلخص جزء من تاريخ الوطن بشكل رائع. وايضا المخرج المبدع باسل بخبرته المسرحية الطويلة استطاع ان يوصل الفكرة للجمهور بشكل ممتاز.

كما ابدع الممثلون في تجسيد ادوارهم وبخبرة عالية جدا وهم: زياد خوشو .. منال ابونا .. صباح يلدكو .. رائد ججو .. عبير كوركيس .. زاهي خوشو .. لورين سعيد ومديرة المسرح المبدعة لليان نوح .

 

  

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.