اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

كفاءة توزيع المرشحين دليل على تعاون السفارة الامريكية مع مقتدى// صائب خليل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صائب خليل

 

عرض صفحة الكاتب 

كفاءة توزيع المرشحين دليل على تعاون السفارة الامريكية مع مقتدى

صائب خليل

 

الأدلة على اتباع مقتدى الصدر لتعليمات أمريكية في سياسته ومواقفه عديدة لا تحصى. ومن النادر أن تجد بقدرها حتى على العملاء الرسميين المسجلين. فالأدلة على العمالة مستحيلة تقريبا لشدة احاطتها بالسرية والحيطة، ولا اعرف عميلا وجدت عليه ورقة استلام أموال ممن يعمل لهم عدا الملك الراحل حسين، ربما.

لذلك. لذلك فالمواقف هي بمثابة "الأدلة" هنا! وهي وإن كانت غير كافية من الناحية القضائية، لكن مثل هذه الأمور لا تتطلب مثل هذه الأدلة، فنحن لسنا بصدد محاكمة هؤلاء والحكم عليهم بالاعدام الذي يستحقه العملاء، إنما فقد اعتباره شخصا مشبوها جدا يجب ابعاده عن أي منصب خطر، ما أمكن. أما عن هذه المواقف فأنا أراقبه منذا 19 عاما، ودافعت عنه كثيرا في البداية حين وقفوا بوجه الاحتلال، لكن منذ عشر سنوات وكل مواقف الصدر تقريباً متطابقة مع ما يريده الأمريكان (وأسياد الأمريكان) واخطرها:

ـ "فتوى" تأييد عودة اليهود العراقيين

ـ الاستماتة اكثر من أي سياسي او رجل له علاقة بالدين لدعم وتطبيع الديانة الابراهيمية

- قيام الامريكان بتزوير الانتخابات الأخيرة بواسطة أجهزة قدموها مباشرة او بواسطة الأمم المتحدة، وكانت النتيجة لصالح مقتدى بشكل ساحق. ولو كانوا يعتبرونه ضدهم لما سمحوا له بكل هذه المقاعد وهم المسيطرون عليها، حتى لو كانت اصواته سليمة.

ـ كتابة قانون التطبيع الحاوي لثغرة الزيارات الدينية

ـ تأكيد مراكز الأبحاث الامريكية صراحة، بأنه حليف ممتاز للولايات المتحدة

ـ استماتته المستمرة وبشكل مفضوح جدا، في الدعوة لنزع سلاح الحشد، وكأنه الأذى الأشد على العراق، ورغم الكثير من الأدلة على ضرورة بقائه لبقاء ظروف بدايته.

- الدعوة المتكررة الى "النأي بالنفس" عن الصراعات، وهي الثيمة التي يكررها كل عملاء الامريكان في كل البلدان قاطبة. والتي لا تعني سوى عزل النفس وجعلها فريسة اسهل بكثير للاحتلال.

ـ يكره كل من تكرهه أمريكا ويتقرب فقط من حلفائها وأصدقائها، شخوصا ودولا.

إنها ادلة كثيرة وقوية وخطيرة يكفي نصفها عادة لاعتبار الشخص عميلا، وهي معروفة للجميع.

وهنا اريد ان اضيف مؤشرا جديدا لم يتم التطرق اليه من قبل في الإعلام العراقي، يبين ان السفارة هي من يدير عصابة مقتدى، طريقة إدارة مقتدى وفريقه لعملية صعبة بل مستحيلة، وتحتاج مؤسسة تملك قاعدة معلومات محدثة دائما من خلال قدرة تجسسية وعلمية عالية، وهي: إدارة الانتخابات الماضية.

لن ندخل في موضوع التزوير لصالح مقتدى، وهو برأيي ثابت لا مجال لإنكاره وادواته واجهزته معروفة أيضا، انما سأتحدث عن مسألة أخرى، وهي المسألة التي سيقت لتفسير فوز مقتدى بعدد كبير من المقاعد، رغم انه لم يفز بعدد يمثلها من الأصوات، وبفارق كبير جدا عن الإطار. وعزي السبب إعلاميا ويبدو انه اقنع الجميع، ان التيار كان "اكثر ذكاءا" في توزيع نوابه على المراكز الانتخابية، فلم يضع نائبين حيث لم يكن يستطيع الفوز الا بمقعد واحد وهكذا تجنب ان تتقسم الأصوات بين اثنين فيخسر المرشحان، كما حدث كثيرا مع نواب الإطار.

"الشرق الأوسط"، الصحيفة المعروفة بتوجهها الأمريكي، والسعيدة بنتائج مقتدى كتبت لتفسير تلك النتائج: "«وصفة سحرية» تمكّن الصدريين من حصد العدد الأكبر من المقاعد النيابية"! وهو اعتراف بأن ما تحقق يحتاج الى "سحر"، او قدرة غير طبيعية!

وفي الوقت الذي لا أساس لاعتبار المقتدائيين "اكثر ذكاءاً" من غيرهم، وبهذا الشكل الكبير ليحدث هذا الفرق، نلاحظ أن المسألة ليست مسألة "ذكاء"!

القرار بعدد المرشحين في كل مركز، ليست مسألة رياضية أو حزورة ليكون "الذكاء" هو من يقررها. إنها مشكلة معلومات!

 

فمن مساوئ النظام الانتخابي الفردي أن عليك ان تعرف او تقدر بشكل جيد، كم تتوقع ان تحصل من أصوات في أي مركز انتخابي، لتضع العدد المناسب من المرشحين. فالخطأ بالزيادة او النقصان سيكلفك مقاعدا. فإذا قدرت ان اصواتك ستكفي لمقعدين، ثم تبين انها لم تكفي، فقد تخسر المقعدين معاً. وإن كان تقديرك انها تكفي لمقعد واحد وتبين انها تكفي لمقعدين فقد اضعت مقعداً. إذن هي ليست مسألة "تقليل" المقاعد أو زيادتها، لأن اختيار التقليل ، دون دراية، يكلف مثلما تكلف الزيادة.

 

إذن كما ترون، لا توجد قاعدة عامة لاختيار عدد المرشحين لضمان أكبر عدد من المقاعد. المسألة هنا تعتمد على دقة المعلومات التي لديك. المعلومات فقط ولا تحتاج بعد ذلك لأي ذكاء فهو حساب بسيط جدا. ومن يحصل على معلومات افضل، هو من يستطيع ان يحدد عدد مرشحيه في كل مركز بشكل أفضل.

 

إذن يصبح السؤال: من أين اتى التيار بالمعلومات وبفارق الدقة الكبير عن الإطار، ليحزر كم مرشحا يجب ان ينزل للمنافسة، ويفشل الإطار؟ فصعوبة دقة تقدير عدد الناخبين متساوية على الطرفين، وان كان هناك فرق فيستحيل ان يكون بهذه الدرجة.

في مقالة على "الجزيرة" بعنوان"لهذا فاز تيار مقتدى الصدر بانتخابات العراق وفشل منافسوه الشيعة" نجد ان الصدريين قاموا بتصميم "تطبيق انتخابي" للتلفونات، يتابع معهم التصويت ويشير اليهم من يجب ان ينتخبوا. ولكن هذا لا يكفي، فليس لدى كل الناخبين تلفونات، بل ان أكثرهم لا يستطيع القراءة! وحتى فكرة تطبيق انتخابي هي فكرة كبيرة وتحتاج تقنية جيدة للتواصل مع المركز، وكيف يدير المركز كل هذه المعلومات. وأنت تحتاج الى معلومات مبكرة عن عدد الناخبين في كل مكان لكي تقرر عدد المرشحين وتبدأ حملتك الانتخابية.

 هناك اذن مصدر معلومات دقيق، أخبر التيار كم هو العدد الأنسب من المرشحين في كل مركز، ولم يخبر الإطار، وتسبب في الفرق! معلومات تحتاج الى قدرات كبيرة في التجسس على التلفونات والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، تستطيع ان تقدر بشكل جيد جدا، كم سيصوت لكل طرف، في كل مركز انتخابي.

 

لكن حتى هذا لا يكفي! فحتى لو قدرت جهة ما اصواتها بشكل دقيق وكان لها اكثر من مرشح لصعب توزيع تلك الأصوات بين مرشحيهم بشكل دقيق بحيث لا يحصل احدهم على أصوات زائدة ويفقر الباقين، خاصة في تصويت سري. فلو كان لتلك الجهة مرشحين مثلا، فمن الممكن ان يحصل احدهما على معظم الأصوات ولا يحصل الثاني على ما يكفي للحصول على مقعد، حتى لو كان المجموع كافيا لمقعدين، فيخسر التيار مقعدا. فكيف تجاوز الصدريون هذه المشكلة؟

 

السر في أجهزة التصويت المشبوهة التي قدمتها بلاسخارت والمفوضية! من التحقيقات التي أجريت بعد الانتخابات على الأجهزة المستخدمة، وخاصة تلك التي فرضتها بلاسخارت على الانتخابات، بدون أي مبرر، (وقبلها الإطار بحماقة) تبين أن بعضها كان بإمكانه ارسال معلومات آنية عن عدد الأصوات المتحقق وبشكل فوري لجهة تستلم اشارتها. فإذا حصل احد المرشحين للتيار على أصوات كافية، فيجب توجيه الباقين نحو المرشحين الآخرين! وهنا يأتي دور التطبيق التلفوني! فبعد ان يحسب المركز الأصوات من المعلومات التي يستلمها بشكل مستمر من أجهزة التصويت، يقوم بإرسال تعليماته الى تطبيق التصويت للتيار، فيقوم المصوتون بتحويل أصواتهم الى المرشح الذي يحتاج اليها!

 

هذا فقط ما يمكن ان يفسر تلك الكفاءة غير الطبيعية في توجيه الأصوات، وليس "عبقرية" أو معجزة خيالية امتلكها التيار دون غيره، وتدل على ان الفائز الذي قام بتوزيع اصواته بكفاءة غير مفهومة، لا بد ان يكون قد تلقى دعما بمعلومات ساعدته على ذلك التوزيع الأمثل. معلومات لا يملكها الا من كان لديه إمكانيات تجسس عالية المستوى وله إمكانية الاتصال بأجهزة عد الأصوات.. وهو ليس غير مراكز التجسس والتقنية في السفارة!

 

وهذا أيضا يؤكد ضرورة أمرين: أولا منع كل الأجهزة من الوصول الى الانتخابات! كل ما يقال عن ضرورة بعضها محض هراء، فهنا في هولندا لا يستعملون أي منها، ولا في ايران! ولا مبرر لاستعمالها الا الحماقة والتخاذل امام ضغط بلاسخارت والمفوضية المليئة بالعملاء!

والأمر الثاني هو ضرورة اسقاط هذا النظام الانتخابي المليء بالكوارث والخلل، وواحد منها ان الجهة السياسية لا تستطيع ان تقدر بدقة عدد اصواتها المتوقعة، وبالتالي لا تستطيع ان تحدد العدد المناسب من المرشحين، وبالتالي فهي مهددة بالمفاجآت السيئة، ولا ينجو منها إلا من تتوفر له معلومات تجسسية أفضل.

 

سر ” جهاز سي الف ” الذي قدمته المبعوثة الأممية لمفوضية الانتخابات ودوره في تزوير نتائج الانتخابات

"... وأضاف فيحان قائلا : ان ” جهاز سي الف ” الذي قدمته بلاسخارت للمفوضية قبل خمسة وعشرين يوما من الانتخابات شكل خطرا على الانتخابات بسبب عدم اكتمال عملية فحصه وكان الغاؤه لايؤثر على الانتخابات ولكن المفوضية وبلاسخارت اصرا على استخدامه.

وتابع قائلا : ان ” جهاز سي الف ” ليس جهاز عرض النتائج بل جهاز متكامل يحتوي عدد اثنين من السيرفرات ، الاول يستطيع فك ” تشفير ” بيانات العد الالكتروني والعد اليدوي ويستطيع التلاعب في كل النتائج وترتيبها وارساله ثانية للجهاز الاخر بعد ” تشفيره ” .."

http://anwartv2.com/archives/12126

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.