اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

اليسار في يومه العاشر.. 1- ما الذي أرعب حسين كركوش؟// صائب خليل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صائب خليل

 

عرض صفحة الكاتب

اليسار في يومه العاشر.. 1- ما الذي أرعب حسين كركوش؟

صائب خليل

1 أيلول 2018

 

كتب الكاتب "اليساري" حسين كركوش، مؤخرا مقالة بعنوان "حضور الأرادات الشخصية و غياب التفكير الاستراتيجي عند الطبقة السياسية العراقية الحاكمة"(1) يبدأها بنقل الجملة التالية عن هادي العامري: "مرة زارني السفير الأميركي والمبعوث الأميركي (بريت ماكفورك) وقلت لهما إذا فرضتم أي أسم علينا لرئاسة الوزراء فسوف اسقط حكومته خلال شهرين من قبل الحشد الشعبي، وبعدها اتصل بي العبادي وعاتبني على ذلك".

يكمل السيد كركوش: "لنتوقف عند هذه الجملة المرعبة: " أسقط حكومته خلال شهرين من قبل الحشد الشعبي". وأرجو من القراء أن يتوقفوا مليا عند دلالات هذا التحذيري المثير للفزع: "أسقط حكومته خلال شهرين من قبل الحشد الشعبي."... "

بقية المقالة خصصت لشرح "رعب" و "فزع" السيد كركوش من الجملة، مع تساؤلات عن شرعية الحشد وعن موقف المرجعية من تحول الحشد “لأداة للقيام بانقلابات عسكرية و إسقاط حكومات”، ويتساءل عن منصب العامري و “كيف يسمح لنفسه بإطلاق تصريح مرعب كهذا” الخ.

 

ولنلاحظ في كل مسرحية الرعب هذه، أن الأخ المرعوب لم يقل كلمة واحدة عن اصل الجملة الأساسي وهو "إن فرضتم أي اسم علينا لرئاسة الوزراء"! لم يثر هذا الجزء من الجملة أي "رعب" او "فزع" عند كركوش، ولا تساءل لماذا يفكر العامري ان السفير سيفرض على العراق اسماً لرئاسة الوزراء ولا اعتبر ان هذا الاحتمال خطير بأي شكل، دع عنك انه يجب ان لا يسمح به، ولم يناقش أية طريقة أخرى بديلة للطريقة "المرعبة" لمنعه.

بالعكس.. إنه يناقش إزالة ذلك "الاسم المفروض أمريكيا" على أساس انه اعتداء على الديمقراطية وانقلاب عسكري عليها! ويحدثنا كركوش عن مجازر مرعبة ستحدث، وأي دماء عراقية غزيرة ستسفك "خلال شهرين"!! (الخ من المشاهد المسرحية لهذا "العنف" و "سيناريو العنف الجهنمي" الذي يسهب في وصفه، وانشقاق الجيش..)، وأن مثل هذا التصريح “يجسد فكرا شموليا توليتاريا (كما كتبها) إقصائيا”! لأنه سيهدد "أوضاع جديدة ومؤسسات جديدة وتجربة برلمانية جديدة تنص على التداول السلمي للسلطة"!

إنه يرى الحكومة المفروضة أمريكيا حكومة شرعية. فحسبما يكتب كركوش: "الجميع يعرف أن العراق شأن أميركي"!، ومرة أخرى دون ان يقول لنا ما هو موقفه من هذا الأمر، وهل هو مقبول أم مرفوض ان يكون "العراق شأن أمريكي" بالنسبة له! انه يكمل بدلا من ذلك: "ألا يعزز هذا التصريح موقف أميركا ويدفعها للضغط على الحكومة العراقية لتقليص نفوذ الحشد، وربما حله؟".. ولسان حاله يصرخ طالبا من الأمريكان أن يفعلوا ذلك بالضبط، حفاظا على رئيس الوزراء الذي يختارونه لحكم البلد! 

 

ويصل النفاق والتلاعب أقصاه حينما يتحدث عن "الآخر المختلف" الذي يقول أن الدستور ينص على التعامل معه بالحوار وايراد الحجج والأدلة، وليس بوسائل تدميرية ماحقة! فهل تحدث العامري عن رجل محدد يختلف معه في الرأي، أم عن رجل "تفرضه اميركا ليكون رئيس حكومة للبلاد"؟ وفي أي بلد في العالم من شرقه الى غربه، يوجد قانون يفرض عليك ان تتعامل باحترام وحوار مع من تفرضه دولة اجنبيه لحكم البلاد؟ ثم يشبه كركوش تصرف العامري بأنه كمن يقول: "ستُفتح أبواب جهنم إذا لم أصبح رئيسا للوزراء، سأسقط الحكومة خلال شهرين إذا لم يتحقق كذا وكذا، ستسيل الدماء غزيرة إذا لم يحدث ما نراه صحيحا"! هل يمكن لإنسان يحترم كلمته أن يحول القول برفض رئيس وزراء يفرضه الأمريكان، إلى تهديد بفتح أبواب جهنم إن لم اصبح رئيس وزراء!

 

وعدا عبارات لا محل لها من اعراب المقالة عن سقوط جدار برلين، وخيمة صفوان وغزو الأمريكان للعراق بدون تفويض اممي قدمت في خبطة يبدو انها لتعكير المياه (لا يبدو ان هناك غضب من السيد كركوش لهذا الانتهاك للقانون الدولي، ولا يستنتج منها أي شيء عن طبيعة هذا "العصر"، ولا عن "عقلية" سادته). إنه يقول ان داعش "اختراع امريكي" (ربما كخط رجعة للدفاع إن انتقد موقفه احد) لكنه لا يخبرنا كيف لا يجد إذن مشكلة في أن يفرض عليه من "اخترع داعش"، رئيس حكومة بلده!

 

يتساءل السيد كركوش بحق: "هل من المنطقي والمعقول، أن يهدد سياسي عراقي الولايات المتحدة بتنفيذ انقلاب عسكري"، لكن السؤال المقابل: هل من المنطقي والمعقول أن يترك من تراه عدو للبلد يخترع له الإرهاب والدمار، ليقرر من يحكمه، دون أن يكون لمثقفيه أي رد فعل وأي تحذير من الكارثة وأي اقتراح بديل لهذا التهديد؟

يقول كركوش أن الرد الأمريكي جاء "عندما بدأت طائرات مسيرة بدون طيارين (مجهولة الهوية !!) تقصف مخازن أسلحة تابعة للحشد الشعبي" ليضيف "وفي الوقت نفسه الذي كان فيه السفير الأميركي يشرف على تشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة".. ومرة أخرى، يضع كركوش هذه الحقيقة دون ان يوضح موقفه منها، بدون أية كلمة او تلميحة أو أثر لرجفة كرامة ولو كذبا، أو استنكار لفظي، كـ "أجبن الإيمان"!

بالتأكيد ليس السيد هادي العامري سياسي محنك، وهو ليس ذي عقلية "تأخذ بنظر الاعتبار العواصف الجيوسياسية" كما يقول كركوش، لكنه على الأقل مازال فيه عاطفة وكرامة يشعر المرء بفضلها انه امام انسان سوي يستطيع أن يحترمه رغم ذلك.

 

 

السيد كركوش وخطابه المقيت، لم يزعجني الى الدرجة التي اخصص له فيها هذا المقال، لولا ان اصابني بالرعب، نوعية الردود الهاتفة على مقاله الباهت ذاك! أربعون تعليقا، واربعون مديحاً حصل عليها هذا المقال، ولم يكن هناك تعليق واحد يضع الكاتب امام حقيقته وحقيقة ما يكتب. أربعون معلقاً جميعهم يحسنون القراءة والكتابة وتشم منهم بقايا يسارية دفنت في مكان ما! صحيح ان "المعلقين على اشكالها تقع"، لكن هذا الحال لا يقتصر على كركوش، فمثله أو أسوأ يكتب عدنان حسين و عامر بدر حسون الذي يخصص وقته للسخرية من "الوطن" وكل من يضحي من اجل الوطن، وعبد الخالق حسين الذي يرتجف غضباً لان اسم "اتفاقية سحب القوات" فيه إهانة للقوات الأمريكية! و"من هالمال حمل جمال".

 

وحسين كركوش من بقايا الكائنات المنقرضة التي كانت تؤمن أن “الولايات المتحدة.. تريد نشر الحرية و الديمقراطية في العراق” وإنها " ذهبت هناك لنشر ما تؤمن به من قيم"، أما دليله فهو ليس ما فعلته أميركا في العراق، ولا تاريخها الدموي بالانقلاب على الحكومات الديمقراطية في مختلف انحاء العالم وتنصيب دكتاتوريات مثل بينوشيت والشاه وسوموزا وسوهارتو محلها، إنما... ما قالته كونداليزا رايس!! لا أملك الا ان أتذكر مسرحية عادل إمام، حين يصرخ احدهم: "والدليل قالولو!!". (2)

 

وكما هو متوقع فأن كركوش من أشد المتحمسين للحرب الاقتصادية الأمريكية على إيران ويصف مشاركة العراق فيها وموقف العبادي بأنه “التفكير العقلاني و (الواقعية) السياسية وتحمل المسؤولية والابتعاد عن الشعاراتية في التعامل مع المواجهة الأميركية الإيرانية”. ولنلاحظ هنا الدروس التي يقدمها كركوش في أساليب المراوغة اللفظية حيث يسمي الهجوم الاقتصادي الأمريكي على ايران بأنه "المواجهة الأمريكية الإيرانية"، معطيا العدوان تعبيرا حيادياً يضيع فيه المعتدي مع المعتدى عليه، تماما كما يقدم الاعلام الإسرائيلي الاحتلال على انه "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" أو "مشكلة الشرق الأوسط".

وحتى لو فرضنا انه "اشتباك متساوي" فموقف الحياد هو في عدم الاشتراك في اعتداء أي من الطرفين على الآخر. لكن من يدعو لذلك فهم عند كركوش "الذين يريدون زج العراق في هذه اللعبة القاتلة"، فيتساءل بتذاكي: "مختصر كلام العبادي: نرفض أن يستدرجنا أحد الى الحرب ضد إيران، ونرفض استدراجنا الى حرب ضد أميركا. أين الكفر أو حتى أين الخطأ"؟ الكفر والخطأ بالطبع هو انك عندما ترفض ان تستدرج، فأن هذا يعني ان تبقي على علاقاتك كما هي مع الجانبين ولا تنضم الى الحرب التي يشنها احدهما على الآخر. إيران لم تدعك لمقاطعة اميركا، إنما دعتك الى عدم الانجرار لتكون هراوة أمريكية عليها في تلك الحرب. فمن يدع مثل كركوش إلى مشاركة أمريكا حصارها هو من "يزج بلاده في هذه اللعبة القاتلة"، وليس من يريد ان تبقى لبلاده علاقاتها مع الطرفين كما كانت. (3)

 

حسين كركوش، كما قلنا لا يهمه ان ينصب الاحتلال رئيسا لحكومة بلاده، لذلك فلا نتوقع منه أن يرى مشكلة في جيشها الذي يخترق سيادة وكرامة البلاد، ولا كذلك الجيش التركي الصديق لها والذي يمثل وصمة عار في جبين كل سياسي عراقي، إن لم نقل كل عراقي، يترك هؤلاء ليتوجه إلى خطورة "الحشد الشعبي"، لأنه "سيصبح جيش (الدولة الرديفة)". وهنا يتحدث كركوش عن "هيبة الدولة"، فيبدو أن فرض الاحتلال رئيس الحكومة على الشعب، لا يمس "هيبة الدولة"، لكن وجود الحشد يفعل!

 

ويعطي مقالة أخرى العنوان "المرجعية، الأحزاب الشيعية و الحشد الشعبي: شيزوفرينيا سياسية ومراهقة ثورية" باعتبار ان الرجل "ثوري ناضج"! ويحذر أن الحشد الشعبي سيصبح مشكلة “كبرى” في عراق ما بعد داعش.

 

ثم قرأت بدهشة جملة لا يقولها أمثال كركوش: "ثورتين عظيمتين عرفهما العالم في القرن الماضي، الأولى ثورة أكتوبر الروسية بقيادة لينين. والثانية، الثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني."! ليزيد دهشتنا حين يضيف: "الثورتان كلاهما هزتا العالم، ليس بقوة السلاح، وإنما بقوة المثل والقيم والمبادئ."!!

وقبل ان افرك عيني دهشة، قرأت ما شرح كل شيء!: "لكن الاثنتين ماتتا"!! أها! إذن لم يكن ذلك الاحترام الباذخ للثورتين، إلا مقدمة يكسب بها مصداقية مجانية، فيرفعهما لكي يعود ضارباً بهما الأرض ليحطمهما بأشد ما يستطيع من تحطيم!... "الأولى هي ونظامها السياسي، والثانية ماتت هي، ونظامها الإسلامي يعاني سكرات الموت." كيف عرفت؟ مثلما يرى أصدقاء كركوش ان داعش تمثل الإسلام، لأنهم يقرأون الآيات قبل تنفيذهم الجرائم، ومثلما يستنتج هو رغبة اميركا الصادقة ببناء الديمقراطية في العراق، من خلال ما قالته كونداليزا رايس، يحاول كركوش أن يقنعنا أن مشهد يلتسن وهو يترنح أمام كلينتون، هو المشهد الذي يمثل بشكل مناسب "الثورة التي هزة العالم" كما يقول ... "بقوة المثل والقيم والمبادئ"، وانه الدليل القاطع على سقوط "نظامها" معها! (6)

 

 

مقالة واحدة يتخذ فيها كركوش موقفا نشازاً من موقفه العام في الخنوع وتبريره والتنظير له، فيصبح فجأة أشد ثورية وقسوة من المقاومة اللبنانية المتهمة بالإرهاب! إنه يخصص مقالة طويلة جدا لمهاجمة من وافق على اتفاقية الجرود! أنا أيضا لم تعجبني اتفاقية الجرود، لكن ذلك ينسجم مع موقفي العام المضاد تماما لموقف كركوش، فما السر؟

السر ببساطة ان بوصلة الرجل تشير دائماً، لا إلى مواقف محددة، بل إلى ما ينفع الدعاية الأمريكية في تلك اللحظة! فإن كان الموقف السلمي أو المتخاذل هو ما يناسب ذلك، صار الرجل ناعماً ليناً وفي غاية الرقة. وإن كان الموقف يتطلب مهاجمة أعداء اميركا، فهو مستعد ليكون اكثر شراسة من المقاومة اللبنانية في قتالها لداعش!! (7)

 

عندما انتهيت من تصفح "ما تيسر لي" من مقالات السيد كركوش، تذكرت بألم ما كنت قد قرأته سنيناً عن اليسار والأحزاب الشيوعية وتاريخها، سواء في العراق، او في العالم، ونظرت الى الهوة الرهيبة التي هبطت اليها، وتساءلت كيف ستحكم عليها الأجيال التي لم تعرفها في الماضي، وستصدق كركوش بأن يلتسين يمثلها. والحقيقة ان يلتسين الذي كان جزءاً من اسقاط نظام الاتحاد السوفيتي، لا يمكن ان يمثله بأي شكل كان، بل هو، مثل كركوش وأمثاله من الكتاب المذكورين اعلاه، يمثل الجهة التي يعمل بوقاً اميناً لها، والتي اسقطت ذلك النظام.

ولكن، وبمثل هذا الخطاب وانتشاره في الاعلام، سوف تظن الأجيال القادمة أن الشيوعيين واليساريين مجموعة من الجبناء المنتفخين بالكلمات المزوقة الفارغة، وأنهم أسرع الناس إلى الخضوع للقوة والاحتلال، بحجة "العقل" وغيرها.

لن يكون سهلا اقناع الأجيال القادمة ان الشيوعيون لم يكونوا يرتجفون رعباً من فكرة تحدي من ينصبه الأمريكان والبريطانيين سيداً عليهم، بل كانوا في كل بلد بلا استثناء، المقاومة التي قدمت اكبر التضحيات فتركوا في كل بلد، اسطورة بطولية خالدة، وكيف تطوعوا من كل انحاء العالم ليدافعوا عن الجمهورية الاسبانية في حرب يعلمون مسبقا انها خاسرة، واخيراً، لولاهم وشجاعتهم ومخاطرتهم بحياتهم في مواجهة النازية، لكان للعالم وجه آخر اليوم، ولسقط في قبح العبودية منذ عقود! إن كركوش وامثاله مكلفين بمسح هذا التاريخ من الذاكرة، وكتابة آخر اكثر ملائمة لـ "التطور الجيوسياسي" الذي يخنق العالم اليوم.

 

 (1) حسين كركوش - حضور الأرادات الشخصية و غياب التفكير الاستراتيجي عند الطبقة السياسية العراقية الحاكمة

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2147908755281499&id=100001871868952

(2) حسين كركوش - السياسة الأميركية في العراق: نعم، أميركا جاءت لنشر الديمقراطية ج 3

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=537090

(3) ما الذي قاله العبادي بشأن العقوبات حتى يوصف تصريحه بالفضيحة؟

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2124001857672189&id=100001871868952

(4) حسين كركوش - الحشد الشعبي سيصبح جيش (الدولة الرديفة)

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1602031866535860&id=100001871868952

(5) المرجعية، الأحزاب الشيعية و الحشد الشعبي: شيزوفرينيا سياسية ومراهقة ثورية

https://www.facebook.com/people/%D8%AD%D8%B3%

D9%8A%D9%86-%D9%83%D8%B1%D9%83%D9%88%D8%B4

/100001871868952

(6) حسين كركوش - لنترك نحن الشيوخ الميدان بالحسنى وألا فأن الجيل...

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2107463625992679&id=100001871868952

(7) حسين كركوش - متى ينتحر آخر شيعي عراقي على طريقة (الهاري كيري)

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2115838708488504&id=100001871868952

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.