اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

50 خرافة سياسية شائعة بين أبناء الشعب العراقي// صائب خليل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صائب خليل

 

عرض صفحة الكاتب

50 خرافة سياسية شائعة بين أبناء الشعب العراقي

صائب خليل

9 تشرين الأول 2018

 

لا شك أن حشر خمسين مشكلة وموضوع في مقالة واحدة، فيه الكثير من التجني على تلك المشاكل وعلى القارئ أيضاً. فمن المؤكد انه لا تلك المشاكل ولا القارئ سيحظى بمناقشة وافية على أي منها. أعتذر لذلك، لكني الجأ إلى هذه الطريقة بسبب العجز عن ملاحقة التراكم السريع للمواضيع التي يجب معالجتها، رغم تخصيصي الكثير جدا من الوقت لها، والتي كنت أؤجلها لعليّ أتمكن من ايفائها حقها يوماً.

فهذا تجميع لأهم ما اعتبره من وجهة نظري "خرافات سياسية"، تنتشر في العراق بدرجة كبيرة (حاولت ضغطها في 50 نقطة).

بشكل عام فأن غالبية هذه الخرافات قد تم تثبيته بشكل متعمد من خلال الاعلام المضاد الذي يسيطر على العراق تماما، إلا ان البعض الآخر عفوي أو بسبب عدم دقة استخدام اللغة. ويلعب التفكير المتمني المتعجل للوصول الى حل ما لأزمة تضيق، دوره في الإيحاء بالخطأ وتبنيه وتثبيته. التمني الذي يدفع المرء لقبول أي حل كان، بدون تفكير. لكن هناك حكمة صينية تقول: "لا تهدم جداراً قبل ان تعرف لماذا تم بناؤه". فهل هناك اية ضرورة لم ادركها، لذلك الشيء او النظام الذي ادعو للتخلص منه؟ هل ستترك ازالته ثغرة لها تأثير سلبي؟ هل فكرنا بالبديل الذي يجب ان يملأ تلك الثغرة؟ ما هي مساوئ ذلك البديل؟

 

بعض هذه "الخرافات" ليس لها أي أساس علمي، إنما جاءت من تخيل حالم، مثل إمكانية اسقاط النظام بمقاطعة الانتخابات بنسبة معينة، وبعضها مقلوب، مثل افضلية نظام الانتخاب الفردي. وبعضها سببه الزخم التاريخي، وتشويش الماضي على رؤيتنا للحاضر، مثل ان الحزب الشيوعي العراقي شيوعي بالفعل أو ان مقتدى (حاليا) ضد اميركا.

 

البعض منها ليس له معنى (سياسي) مثل شعار: “العراق اولاً” أو شعار “اسقاط المحاصصة”. البعض الآخر غامض المعنى، فما الذي تعنيه "حكومة انقاذ وطني"؟ من يشكلها وكيف سيكون شكلها ولماذا نثق به وبانها ستكون افضل؟ وبعضها خلق بهدف إخفاء جريمة، بأخرى اصغر منها: "أمريكا أخطأت".

 

البعض صحيح لكنه ليس المشكلة الملحة التي تسبب لنا الفشل، وأعتبر هذا النوع "خرافة" رغم صحته، لأنه يلعب دور "الخرافة" حين يقدم كسبب للمشكلة الحالية، وهو بريء منها أو ليس له دور مهم فيها، مثل خرافة “أن المشكلة في الدستور”.

 

أنا مسؤول عن رأيي في كل الخرافات الخمسين التالية. وهي بالتأكيد ليست قائمة كاملة، وتذكر أننا لا نطمح بالطبع الى الاتفاق على 50 نقطة في مقالة واحدة.

ملاحظة: ارجو الانتباه ان النقاط قد كتبت باعتبارها "خرافات" وليس ما اعتقده عنها، إنما العكس، أي اني اكتب قائمة بالأخطاء الشائعة حسب تقديري.. فعندما اكتب "لا يوجد شريف في البرلمان" فاني اعتقد انها "خرافة" وانه يوجد شرفاء في البرلمان، وهكذا.

 

العراق والسياسة الداخلية والعلاقات:

1- لا يمكن ان يتغير الحال نحو أسوأ مما نحن فيه

من اخطر واخبث الخرافات الشائعة، فهي تتيح للشخص تفريغ شحناته بحرية يمينا وشمالا، باعتبار ان لا يمكن ان يحدث شيء أسوأ. لكنه خطأ بدليل أننا نسير من سيء إلى أسوأ. قوة هذه الخرافة أن شعبا يؤمن بها يمكن ان يتم إقناعه بأي بديل، مهما كان البديل مدمراً. إنها "أم الخرافات" ومصدر الكوارث الأساسي، لذا اخترتها لتكون الأولى.

2- لا يوجد شريف في البرلمان

       هناك العديد من النواب والساسة لم يثبت عليهم أي شيء، وهناك الكثيرين ممن خاطروا بعلاقاتهم ومستقبلهم من اجل ان يقولوا كلمتهم مثل اللويزي وعالية نصيف، وهناك من خاطر وقام بتحقيقات كشفت حقائق خطرة.. لم يدعم احد هؤلاء.. وذهبوا..

3- المشكلة في عدم فصل الدين عن الدولة والحل في تشكيل حكومة مدنية

      المدنيين في الدولة ليسوا اقل فساداً من المتدينين. احد غير المتدينين هو المحتال عادل عبد المهدي الذي يبيع امه وابوه من اجل اميركا وكردستان وليس الدين، وقد وصل الى رئاسة الحكومة رغم مشروعه الأخطر على العراق. التيار المدني يبدو اكثر اهتماما بإدخال إسرائيل الى البلد من أي هدف اخر في العالم.

4- المشكلة في عدم حصر السلاح بيد الدولة

      لأنه لا توجد دولة! القوات المسلحة يسيطر عليها من وضعتهم اميركا على قيادتهم وبرهنت سفالتهم في هجوم عصابة داعش وتسليمهم المدن مع أسلحتهم. ودليل الانهيار التام للمنظومة الأمنية ان أحدا من الخونة لم يعاقب حتى ولا بالسجن! شعار حصر السلاح بيد الدولة في الوقت الحاضر في حقيقته حصر السلاح بيد اميركا.

5- الحل في ان يضع الجميع الوطن فوق كل شيء

      لا توجد طريقة لمعرفة من يضع الوطن فوق كل شيء، لذلك فهو ليس "الحل". إضافة إلى ذلك فأن الأغلبية الساحقة من البشر لا يضعون الوطن فوق كل شيء، لكن لديهم من الشرف واحترام النفس ما يكفي لخدمته أو على الأقل للامتناع عن اذيته. انهم يضعونه ضمن احبابهم، وليس ضمن فرائسهم، وبما يرضي ضميرهم.

6- المشكلة في الإسلام لأنه دين عنف.. وداعش تمثل الإسلام

      كلام لا اعتقد انه مازال يستحق ان يرد عليه.. ومع ذلك، هناك ادلة عديدة على ان الإسلام قد يكون اكثر الأديان الابراهيمية سلمية. كما ان صفوف الهاربين من الموصل وفي المعابر بين الانبار وبغداد، حتى من المسلمين السنة، تبرهن ان هذا الكلام خرافة وان الإعلام عمل على ترسيخها، وبضمنها الجهود غير المشرفة التي تقوم بها العراقية الفائزة بجائزة نوبل في إسرائيل.

7- المشكلة في نقص الالتزام بالإسلام. (الكثير من الدول لا تعرف الإسلام لكنها تعيش بخير)

8- الكرامة والسيادة كلمات تعود للعصور السابقة ولا يرددها الا المتخلفون

      الفكرة تعود لمساعي غرس الدونية في هذا الشعب. شعوب كل الدول المتقدمة تشعر بالكرامة وتفاخر ببلدانها وقيمها وكرامتها.

9- مقاطعة الانتخابات تسقط الحكومة إن كانت اقل من نسبة معينة

      خرافة اكتشفها العراقيون متأخرين.. لكنها كانت شائعة وقت كتابة هذه المقالة

10- العراق يعود "للحضن العربي" من خلال علاقاته مع السعودية والخليج

      ليس هناك شيء يدفع الى التخلي عن العروبة والإسلام والكرامة والانسانية، اكثر من ان يكون المرء صديقا للسعودية وأن يكون حكامها راضين عنه او عن سياسة بلاده.

11- الحزب الشيوعي العراقي (او الكردستاني) له علاقة بالشيوعية او الماركسية أو حتى الاشتراكية.

      لا اعتقد ان اعضاء او حتى قيادات الحزب الشيوعي انفسهم مستعدين للدفاع عن هذه النكتة

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.