اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

فجر السعيد زارت إسرائيل فصارت كعبة يحجها ساسة العراق!// صائب خليل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صائب خليل

 

عرض صفحة الكاتب

فجر السعيد زارت إسرائيل فصارت كعبة يحجها ساسة العراق!

صائب خليل

1 كانون الثاني 2018

 

“فجر السعيد”، مخرجة (أو ربما منتجة) احد المسلسلات التهريجية الأكثر سخفاً، أصبحت، بعد زيارة إسرائيل، قبلة لساسة العراق، يجب ان يحجوا اليها كما يحج المرشحون لرئاسة أميركا الى حائط المبكى!

نشرت اليوم صورة لهذه الشخصية التافهة مع السيد مقتدى الصدر مرفقة بصورة تغريدتها التي تؤيد فيها "وبشدة" التطبيع مع إسرائيل. كتبت في ذلك المنشور: "متى ما رأى الشعب الجلوس مع عاهرات السياسة أشد خزيا من الجلوس مع عاهرات الجسد، نكون قد اوقفنا التدهور... حتى ذلك الحين يستمر البغاء السياسي في الاستيلاء على المزيد من السلطة، ويستمر الإنهيار ويتعاظم الفساد ويتجه البلد نحو الهاوية."(1)

ومن خلال المناقشة التي لم تخل من سلاطة اللسان وقلة الأدب أحيانا، كما هو متوقع، اكتشفت ان الموضوع ابعد من صورة مع قائد سياسي او ديني، فرئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري "حج" الى بيتها مع السفير الكويتي ليطمئن على صحتها، فيبدو أن "صحة" فجر السعيد من مصالح العراق الحيوية! ورئيس المجلس الحالي تشرف بالحج إلى "حائط" بيتها، في زيارته الكويت، وحين زارت مقتدى الصدر ابدى لها اعجابه بمسلسلاتها التي يبدو انه كان لديه الوقت ليتابعها ويعرف شخصياتها، كما ذكرت بعد المقابلة.

أحد المدافعين عن السيد مقتدى واسمه عصام حسين، ويقدم نفسه على انه اعلامي، اتهمني بتزوير الصورة لأني الصقتها مع التغريدة! وآخر يدعي انه محامي، بادر بوساخة اللسان فوراً، وآخرين اكثر ادباً، دعوني لان أكون منصفاً وافضح الجانب الآخر من "جماعتي"، (ولا أذكر اني ابقيت لي جماعة لم اهاجمها بشدة في هذا الوضع المزري). وآخرين تبنوا طرح عصام حسين أن القصد من نشر الصورتين ملصقتين ببعض، هو "تزوير فوتوشوب"! وأخيراً كان هناك من لا يصدق ان السيد مقتدى يمكن ان يستقبل المطبعين مع إسرائيل فقال بأن مقابلته لفجر السعيد جاءت قبل زيارتها لإسرائيل! والجواب على هذه النقطة الأخيرة في الصورة المرفقة التي تبين بوضوح ان زيارة فجر لمقتدى كانت بعد أسبوعين فقط من زيارتها لإسرائيل!

 

ولم تكن زيارتها لإسرائيل سبباً كافياً كما يبدو ليرفض السيد مقتدى اللقاء بها كما يتخيل المرء، من معرفة مواقف الرفض الشديد  لشخصية اتهمت (بدون دليل طبعا) بأنها تابعة لسليماني. ولم يكن لدى السيد مقتدى أية مشكلة، ان تلك المرأة امتدحت الجنود الإسرائيليين ووصفت تصرفهم بأنه كان "بكل ذوق" وكيف انهم قالوا لها "كل الهلا بأهل الخليج"، واسمت صحفيا إسرائيليا بـ "ابن العم"، وهاهي تغرد اليوم داعية العرب للتطبيع "بكل قوة"، وترحب إسرائيل بتغريدتها بتغريدة مقابلة وتصفها بـ "فجر الشجاعة".

 

ما اريده في هذه المقالة هو أولاً ان انشر صور سفلة مجلس النواب، وبقية الساسة الذين تكاثروا على هذه المرأة كالذباب على النفايات ... وأتساءل من الذي يفرض عليهم علاقة مشبوهة مثل هذه، لا تقدم لهم اية خدمة ولا تسبب لهم الا الفضيحة، إن لم يكن أمر من "سيد" قوي لا طاقة لهم برد أوامره، وأنه هو الذي اوصلهم الى مناصبهم؟

أتذكر ان عشيرة محمد الحلبوسي فرحت بتنصيبه رئيساً لمجلس النواب وذبحت له خروفاً او اكثر.. وحينها قلت في نفسي "سيجلب عليكم العار، كما فعل مثال الآلوسي مع أهله"، ويبدو انه لن يخيب ظني. لا عجب إذن أن يمرر ترشيح وزيرة من عائلة داعشية رغم عدم حصولها على الأصوات، فداعش ليست سوى فرقة إسرائيلية للإرهاب، حتى إن كان جنودها من مجانين المسلمين.

 

إسرائيل تدفع الكثير من اجل عربي يصافح إسرائيلي، فإن لم يستطع فليجلس مع من يصافح إسرائيليا ويرحب به ويعطيه القيمة. ويقال ان فجر السعيد صارت ساعي  البريد بين إسرائيل والعرب، وأنها تركز بشكل خاص على العراق.

 

كلمة أخيرة لجمهور مقتدى الصدر: من واجب جمهور أي قائد أن يساعد قائده بأن يوجه له النقد ويصححه عندما يحتاج القائد لذلك. إن أخطاء الصدر تحرجكم، مثلما تحرج أخطاء المالكي أو العبادي أو أي شخص آخر، جمهوره. وما لم تكونوا معتقدين بأن الصدر معصوم لا يخطأ، فأنتم محرجين مثل غيركم، وكثيرا ما لا تجدون رداً سوى الغضب والشتائم. أنتم لا تستطيعون أن تطلبوا منه ان لا يحرجكم بأخطائه لأن العلاقة بينكم وبينه علاقة ذات اتجاه واحد، لم ير العراق مثلها من قبل. أنتم في الحقيقة مقصرين في هذا، وتفخرون بتقصيركم. فالهتاف "انت تفصل واحنا نلبس" ليس دليل ولاء فقط، فهو ايضاً كسل عن التفكير، وتقصير في واجب التصحيح. فالمفروض بكم ان يفرحكم ان يكون هناك من يقوم بهذه المهمة عنكم، لا ان تهاجموه بكل صلافة اللسان التي صارت ترافق معظمكم أينما اتجهوا.

كأي مجموعة، فيكم من يفهم وفيكم من لا يفهم. فيكم من يسير في القطيع بلا التفات وفيكم من يتمنى لو كان هناك حوار اكثر على الأقل ليفهم كيف تجري الأمور وتقرر القرارات. فيكم من يقبل كل حجة على علاتها، وفيكم من يتساءل لماذا يدافع صبي ادرعي عن سياستنا ولماذا يصرخ دون ان يقدم أي دليل على علاقة ذلك الرجل بسليماني مثلا، لنستعين به في مناقشاتنا.

 

المجموعة الأولى لا أمل بها ولا خير، وقد تكون اخطر فصيل على العراق في المستقبل. أما من يعتز برأسه منكم فيفترض به ان يفرح لهذه الفرصة التي يقدمها لهم غيرهم – انا في هذه الحالة - لوضع مواقف وقرارات السيد الصدر موضع المناقشة، لعل تصحيحاً يحدث او تفسير يظهر من خلالها تستعينون به في مناقشاتكم.

 

لا تدّعوا أن الصدر لا يخطئ، وأنه لا توجد مواقف للصدر تحرجكم، فهذا ببساطة كذب! فحين نشرت مقالة سابقة عن مناقشة الصدريين ووضعت صورة السيد مقتدى مع محمد بن سلمان، شعر بعضكم بالغضب وسألني لماذا اضع هذه الصورة إن كنت أميناً ومحايداً؟ وهذا يعني ان تلك الصورة تحرجكم جميعاً، وأنكم في الداخل تشعرون ان ذلك اللقاء كان خطأً، على الأقل لأنكم تعجزون عن اقناع أي انسان بصحته، ويضطر معظمكم الى اللجوء الى الالفاظ البذيئة كدفاع وحيد ممكن. سيكون عليكم، من اجل تبرير هذه المواقف الخاطئة، ان تدافعوا عن الحثالات من أمثال فجر السعيد، لكي تبرروا موقف السيد مقتدى منها. ولن يقف الأمر عند فجر السعيد، ولم تكن هي أول السفلة الذين حظوا بمقابلته. فيكاد لا يوجد سافل في العراق لم يحظى بذلك! ويوما ما ستجدون أنفسكم مدافعين عن افسد الفاسدين من أمثال خالد العبيدي، وصولا الى فتيات إسرائيل مثل السعيد. ولو انكم قمتم بواجبكم منذ فترة لربما لم تصل الأمور الى هذه الحال، لكنكم لم تفعلوا. من الواضح ان مستشاريه لم يخبروه بشيء ولا يستبعد ان يكون بعضهم مخترقين. وأنتم لا تستطيعون الكلام معه. لذلك فالفرصة الوحيدة هي ان يخبره احد من خارج التيار بأن هذا الطريق خطأ، لكي لا يتمادى فيه، ما دمتم غير قادرين على ان تفعلوا ذلك بأنفسكم.

 

وكلمة أخيرة لباقي العراقيين: انظروا ما يحدث والحقوا بلدكم قبل ان تصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية او الثالثة فيه. اسألوا قادتكم عن سر تبجيلهم لهذا البوق الإسرائيلي، منتجة سخافات (مانع ودواس وفتون) قبل ان يوغل هؤلاء الساسة السفلة في فضائحهم لكم، وقبل ان يصبح ردعهم متأخراً وتقع الفاس بالراس.

ما الذي سيقوله الكويتيين انفسهم عندما يرون رؤساء مجلس النواب العراقي، يتسابقون الواحد تلو الآخر، على زيارة شخصية يرونها هم، شخصية تافهة تهريجية ومشبوهة؟ كيف تريدون منهم ان يحترموا العراقي الذي يقبل أن يمثله مثل هؤلاء النواب المتملقين بشكل مقزز، لامرأة تافهة، ودون ان يغضب ويحتج؟

كونوا أكثر قسوة على ساستكم مثلما هم قساة على كرامتكم وعلى مستقبلكم ومستقبل اوطانكم وأولادكم، بدلاً من التغطية على كل ما يقومون به من فضائح، بحجج الواحدة اسخف من الثانية، فالوطن ينزف آخر قطرات دمه بسبب اهمالكم.

 

(1) منشوري عن تغريدة فجر السعيد

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=280839442630605&set=a.110897972958087&type=3&theater

 

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.