اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عن أي تعريف للحزب الشيوعي تدافع؟// صائب خليل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صائب خليل

 

عرض صفحة الكاتب

عن أي تعريف للحزب الشيوعي تدافع؟

صائب خليل

11 مايس 2019

 

أثار مقالي السابق المعنون: "الحزب الشيوعي – اول من خان قضيته وأشد من خانها!"(1) ردود فعل إيجابية وأخرى سلبية متوقعة.

 

معظم المعلقين تجاهلوا النقاط  التي اثارها المقال، وركز البعض منها على "الظروف" التي يمر بها الحزب والعراق، أو ضرورة "التطور"، كما ان عددا منهم اكتفى بالهتاف باسم الحزب وشهدائه، أو  بعبارات تصف الكاتب بـ "التحامل" أو انه "أيديولوجي" أو "مأجور"، او تابع لفلان الخ. ويمكننا ان نقول انه لم يكن هناك أي دفاع حقيقي عن الحزب.

 

كيف يجب ان يدافع المرء عن حزبه إذن؟

أولا يجب ان نسأل: ما هو الحزب؟ فالأمر ليس بالوضوح الذي يتصوره المرء. هل الحزب هو تلك النظرية التي خلقت الحزب واعطته اسمه وهويته؟ هل هو جهوده في وطنه لتطبيق تلك النظرية؟ تراثه وتاريخه وشهداءه؟ أم هو الكيان المكون من كوادره واعضاءه ومناصريه؟ هل هو المستقبل الذي يعد به؟ أم الرموز التي تتصدر قيادته في تلك اللحظة؟ أم هي جريدته واناشيده وقصصه وشعاراته التي دخلت في ضمير من انتمى اليه؟

 

أسهل جواب هو: إنه كلها معاً! لكن حين تتناقض هذه الأشياء أبعد من المستوى المعقول من المرونة، ولا يعود جمعها ممكناً، (كأن تبتعد القيادة عن المبادئ) يصير على المرء ان يختار بينها. ذلك الخيار سيعيد تعريف "الحزب": هل هو المبادئ؟ هل هو التنظيم؟ أم هو القيادة؟ وفقط بعد تحديد المقصود بـ "الحزب"، يمكننا الدفاع عنه.

 

لقد ذكرت في المقالة أعلاه أن تخلي الحزب عن موقفه الماركسي في الجانب الاقتصادي بالنسبة للحزب الشيوعي، وعودته لاقتصاد السوق، يساوي العودة إلى عبادة هبل بالنسبة للإسلامي. فالماركسية سبب وجود الحزب وعلامته المميزة، وهويته الأولى.

 

النقطة الأساسية الثانية من مبادئ الحزب يمثلها الموقف من إسرائيل وأميركا وحزب مسعود. ولنتذكر أن الرفض الماركسي لاقتصاد السوق والرأسمالية، يستند إلى مبدأ العدالة ورفض الظلم والإنسانية، لأن ماركس كشف ان الرأسمالية تعيش على سرقة وظلم، هي سرقة فائض القيمة من العمال. بالتالي من النفاق أن يحتج أحد ضد ظلم فائض القيمة إن هو قبل وتماهى مع ظلم اشد منه، هو الظلم الإسرائيلي واللاأخلاقية الإسرائيلية والأمريكية تجاه الفلسطينيين وايضاً الانسان في أي مكان، والخطر المعلن الذي يمثلانه لبلاده وغيرها، دع عنك التحالف مع من يمثلهما في بلاده. كذلك فأن التوسع الاستيطاني الاحتلالي لكردستان بقيادة مسعود وهدمها للقرى العربية ونهبها للنفط بشكل علني صريح، يجعل من صداقتها منافياً لمبدأ الشيوعية المضاد للظلم.

 

النقطة الأساسية الثالثة تنبع أيضا من نفس المبدأ. فعدم الاكتفاء برفض الظلم، بل مقاومته تفترض الإحساس بالكرامة، والتي يفترض أنها تمنع الشيوعي من التنازل عن السيادة. فلا كرامة بدون سيادة. لذلك نرى في كل التاريخ العالمي كان الشيوعيون هم السباقين الى التحرير ومقاومة الاستعمار والاحتلال، حتى النازي  الشرس، ولا يمكن تخيل حزب شيوعي حقيقي يقف متفرجاً من الاحتلال، او يشابه موقفه موقف أذيال المحتلين.

 

النقطة الرابعة المهمة لأي حزب، وليس الحزب الشيوعي فقط، هي احترام النظام الداخلي والصدق في التعامل والحفاظ على الديمقراطية على الأقل داخل الحزب، والتي تميز الحزب عن العصابة.

 

النقطة الخامسة والأخيرة هي ضرورة تثقيف الحزبيين والأصدقاء والناس بمواقف الحزب والدفاع عنها في ساحات النقاش والجدل السياسي. وقد شرح لينين قبل مئة عام أهمية ذلك واهمية النظرية التي تقود الحزب. فبدون خوض المعركة الثقافية، لن يمكنك ان تكسب الناس لتصوت لك وتدافع عنك وتدعمك. وبالتالي فأن اهمال التثقيف بالمفاهيم اليسارية والماركسية، يفضح نية مبيتة للتخلي عنها.

 

يمكننا ان نلاحظ ان قيادة الحزب الشيوعي تفشل في كل تلك النقاط.

فبالنسبة للنقطة الأولى، لا احد في الحزب يتحدث حتى عن الاشتراكية، دع عنك الشيوعية. بل حتى حين يقوم أحد بالدفاع عن القطاع العام فإنه يسارع الى تأكيد ضرورة القطاع الخاص الى جانبه. ولم يمتنع البعض حتى عن التغزل بحرية السوق. فهل اكتشفتم ان ماركس خطأ؟ هل اكتشفتم ان "هبل" الذي ثرتم عليه، إله بالفعل؟ عندها يجب قول ذلك بوضوح وتغيير اسم الحزب.

 

وبالنسبة للنقطة الثانية – الموقف من إسرائيل، فإن قيادة الحزب الشيوعي العراقي تبدو وكأنها تبحث بحثاً عن توابع إسرائيل والسي آي أي والموساد لتعقد التحالفات السياسية معهم قبل غيرهم، وحتى حين لا يكون لذلك اية فائدة انتخابية أو سياسية محددة للحزب، مثل كل تحالفاتها مع مثال الآلوسي والتجمع الجديد الذي وضع الحزب نفسه فيه تحت قيادة سعد عاصم الجنابي، صهر الجنرال كارنر، وأحد اكثر الشخوص شبهة وتاريخاً غير نظيف.

 

أما الموقف من الاحتلال وجيشه في العراق، فأن موقف رائد فهمي هو نفس موقف رمز الفساد والذيلية الأمريكية، رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم. وهو الموقف المعلن لكل الموالين للاحتلال: يجب استكمال استعداد الجيش العراقي اولاً! والخدعة هنا هي ان الجيش العراقي صرف مئات المليارات منذ الاحتلال على "استكمال استعداده" الذي تولاه الأمريكان والناتو، ومازال اليوم يهرب ويترك أسلحته لداعش ولا يعاقب فيه أي ضابط! الكل يعلم ان الامريكان يدعمون داعش وليسوا معنيين باستكمال الجيش العراقي، لكن هذه الحقائق لا تجعل رائد فهمي يخجل من الانضمام عملياً إلى اشد دعاة إبقاء الاحتلال وجيشه. بل تذهب هيفاء الأمين الى صلافة الحديث عن “الموقف الأمريكيّ الداعم للاستقلالية العراقية وللإرادة السياسية العراقية"! فهل هذا موقف شيوعي، او حتى أمين؟

 

نأتي إلى دور الحزب في التثقيف بالماركسية. هناك اختفاء تام لأي رد يساري على ثقافة الليبرالية المتوحشة التي تملأ الفضاء العراقي بلا عائق! ولعل ما يعبر خير تعبير عن هذا الفقر الشديد والإهمال ان كاتبا يساريا أشار الى مقالة كتبها عام 2015، إلى أن "مقالات الكاتب اليساري صائب خليل اهم من مجموع ما كتبته الأحزاب اليسارية في العراق بعد 2003".

 

يمكنني بدوري ان أقول أن السيدة لينا الحسيني (تكتب باسم "لينينه") غطت لوحدها الاحداث في اميركا الجنوبية وخاصة فنزويلا، من وجهة نظر يسارية، بشكل أكثف وأفضل مما فعل الحزب ليس فقط  لأميركا الجنوبية وإنما أي مكان في العالم، بضمنها العراق!

 

ويمكننا ان نمدد هذا التحدي لناشطين مفردين من أي بلد تقريباً، وان نتحدى الحزب الشيوعي ان يكون قد فعل بقدر ما فعل أي فرد مفرد من هؤلاء في الترويج للماركسية والدفاع عنها.

 

قبل التحجج بالإمكانات، أقول كان يكفي، لو كان هناك وعي بأهمية الموضوع، ان يخصص الحزب عشرة أعضاء ليقوموا بتغطية يسارية يمكن ان تقلل من السطوة التامة للخطاب الليبرالي على البلد. لكن كيف لحزب ان يفعل هذا والبعض حتى من قيادييه لا يعرف الفرق بين الليبرالية والشيوعية، كما تشي تصريحاتهم؟ فهل هذا حال حزب شيوعي؟

 

والنقطة الأخيرة التي تميز الحزب عن العصابة هي مدى احترام قيادته لنظامه الداخلي. وقد بينت في مقالتي الأولى كيف كشف الدكتور حسان عاكف أن جاسم الحلفي قد ادخل الحزب في عضوية تحالف " بدون قرار من اي جهة حزبية". كذلك أوضح "انفراد الرفيق (السكرتير) بالتوقيع على التحالف قبل الحصول على موافقة اللجنة المركزية، ناهيك عن اخذ راي رفاق الحزب ومنظماته." إضافة الى تنازلات كثيرة. (تجد الروابط في المقالة أعلاه)

 

أمامنا إذن، إن صحت هذه النقاط، قيادة خالفت كل النقاط التي تميز الحزب الشيوعي وتعطيه هويته، بل حتى تلك التي تؤمن تمييز الحزب عن عصابة ذات قيادة فردية أو من بضعة شخوص!

 

لقد رد المدافعون سبب انقلاب الحزب على مبادئه الماركسية إلى سببين:

1-  أن الحزب "يتطور" استجابة "لتطور" العالم، وانه يجب ان لا يبقى "جامداً" على عقيدته الخ..

 

2- ان الحزب ضعيف والظروف غير مواتية لا تتيح التمسك بالمبادئ، وأنه يسعى على قدر امكانياته.

 

برأيي:

1- لا الحزب ولا العالم، في حالة تطور، بل في مرحلة تراجع شامل بكل المقاييس الإنسانية والاجتماعية. فلم تجر أية مناقشة لنظرية ماركس التي يدعي الحزب انه يتبعها لتحديد نقاط الخلل فيها والتي تستدعي "التطور"، ولا تحدث احد عن شكل ذلك التطور وحدوده، وليس في الحزب من الإمكانات الثقافية ما يتيح حتى تخيل امكان حدوث مثل هذا الأمر. فما حدث هو تغير "اجباري" تحت فوهة المسدس، وليس تطوراً تسبقه دراسات وينتج قرارات محددة ومعلنة.

 

2- كون الحزب ضعيفاً، مردود بأن الحزب لم يحاول حتى ان يقوي نفسه بل بدأ المرحلة بالتراجع وفقدان المصداقية. ثم أن الضعف لا يبرر الذهاب الى خندق الأعداء والقتال الى جنبهم. ففي أسوأ الأحوال يترك الضعيف الميدان إن شعر بأنه لا يستطيع دعم قناعاته، لعل غيره يستطيع.

 

أما أن الظروف سيئة وصعبة فهذه مغالطة شائعة، تعتمد خلط المقاييس الشخصية بالمقاييس الحزبية. فالظروف المناسبة لحزب يريد التغيير، ليست نفسها "الظروف" التي يقيسها الفرد في الحياة بالضرورة، بل قد تكون العكس، حيث ان الظروف المعاشية الجيدة تقتل اية فرصة لإقناع الناس بوجود الأفضل وبضرورة التغيير. ولنتذكر ان الشيوعيين انفسهم يقولون بأن اهم ما افشل المشروع الشيوعي العالمي هو ذكاء الرأسمالية بمنح شعوبها ظروف رخاء وحرية مؤقتة، حتى للعمال، فلم يعودوا يشعرون بضرورة التغيير بشكل ملح كما في الماضي! إذن فالظروف بعد 2003 لم تكن سيئة لترويج أفكار الحزب ومبادئه، بل لعلها الظروف الأكثر ملائمة لحزب شيوعي او اشتراكي أو يساري حقيقي جريء. فسقوط البدائل الأخرى، وافتضاح الفساد وانكشاف النوايا الأمريكية لتدمير البلاد بالخصخصة والقروض والنية لإبقاء الشعب العراقي تحت الاستعمار الأبدي، كل هذا يتيح لمبادئ الحزب أن تكون ملجأً اخيراً، ويتيح للحزب أن يكون أحد الفاعلين الرئيسيين في الساحة إن لم يكن الفاعل الرئيسي.

 

كل هذا التاريخ العظيم المبني بالتضحيات، وكل هذه المبادئ الإنسانية المؤسسة على دراسة علمية متقنة، وكل هذه الفرص الذهبية التي يفترض ان الشيوعيين كانوا بانتظارها على أحر من الجمر، تم التخلي عنها تماما، فما السبب؟ ولماذا يبدو هذا التراجع عميقا يشمل جمهور الحزب أيضا ولا يقتصر على قيادته؟

 

لكل شيء سبب، لكنه قد لا يكون واضحاً من أول وهلة. لو راقبنا جمهور الحزب من علمانيين وشيوعيين ويساريين لوجدنا ان ما يقلقهم في الحقيقة هو كيفية التعايش في الوسط العراقي الذي يسيطر عليه الاتجاه الديني المتزايد التشدد في كل فرصة تتاح له. العلماني يريد ان يعيش بهامش حرية شخصية تسمح له ان يأكل ما يريد ويشرب ما يريد ويلبس ما يريد، وهذا من حقه الأكيد بغض النظر عن موقف الآخر من هذا الحق. وهو ينظر الى الحزب  الشيوعي باعتباره نواة يمكن ان تحقق له هذا الطموح الى ذلك الهامش من الحرية، وليس باعتباره حزباً يسارياً له موقف اقتصادي وانساني محدد من الرأسمالية أو إسرائيل. ويدفع طموح الإسلاميين إلى فرض مقاييسهم على الجميع حتى في حياتهم الشخصية، العلمانيين إلى الإحساس بالخطر والتهديد وينظر اليه بحق على انه عدواني بالنسبة لهم، ويأخذ التخلص منه، الأولوية عندهم. لذلك تجد الكثير منهم يصرح بصدق: "لا تهمني إسرائيل".. بل يدعم هذا التوجه ويصفه بـ "الواقعية" ويصاب بخيبة أمل من اتفاق الحزب مع الجهات الدينية وليس من اتفاقه مع جاسوس إسرائيلي.

 

أي يمكننا القول أن الأحزاب الإسلامية وأتباعها، يقدمون خدمة مجانية غير مباشرة لإسرائيل، من خلال عدم الاكتفاء بحرية الديانة والشعائر التي كانوا ينادون بها، ومد طموحهم إلى السيطرة على الحرية الشخصية للجميع وفرض آرائهم عليهم. وبالنتيجة يأخذ تهديد الإسلاميين لحرية العلمانيين، الأولوية في اهتماماتهم. واعتقد ان هذا كان من أسباب قناعة جمهور الحزب الشيوعي بمواقفه بعد 2003 ، مع اعتقادي بأن أسباب القيادة وراء تبني تلك المواقف تختلف عن هذا.

 

هذه هي الصورة العامة التي أراها، والحقيقة المرة التي تتطلب ممن يريد الدفاع عن حزبه أو يفتح عينه ويبحلق فيها أولاً لكي يتمكن من تحديد أين يقع الحزب من وجهة نظره، ومن الذي يهدد هذا الحزب فعلياً، ثم لكي يتمكن من الدفاع عنه.

 

في مناقشة قبل الاحتلال مع بعثي سابق أعرف امانته، وكان يحاول الدفاع التخفيف من لوم صدام، قلت له ان كان صدام قد دمر لي بلادي، فلقد دمر لكم حزبك وحوله الى عصابة، إضافة إلى تدميره بلادك. لذلك يفترض ان تكون كراهيتك لصدام، باعتبارك بعثي مؤمن فعلا بحزبك، أكبر من كراهيتي انا غير البعثي (بفرض ان البعثي الحقيقي كان صادقا في انتمائه لأهداف الحزب القومية والاشتراكية).

 

فالحزب إذن، إضافة إلى هويته المعلنة من خلال شعاراته ومبادئه، هو أيضا نوع من الحماية لجماهيره، تماما كما تحمي العشيرة ابناءها، وهذا ينطبق على الذين مازالوا مقتنعين بمبادئ الحزب أيضا. الفارق الأساسي بين الطرفين هو أن هؤلاء المبدئيين يمتلكون من الشجاعة ما يكفي للحفاظ على محبتهم لمبادئهم واخلاصهم لها، رغم التهديد الذي يتهدد حرياتهم، بينما الآخرين تملكهم الخوف وقرروا ان يوجهوا الحزب إلى مهمة حمايتهم بغض النظر عن تأثير ذلك على دوره الأصلي.

 

ومن المؤكد أن ما حدث مؤخراً لمكتب النائب هيفاء الأمين زاد هذا الاتجاه بقوة كبيرة. وتلك المظاهر تثير بالطبع الخوف من احتمالات انفلات اكبر، فلا يوجد أي ضمان للسيطرة عليها.

 

إن طول الخوف يستهلك الشجاعة، وقد طال الخوف بالفعل. وما نتج من كل تاريخ نضال هذا الحزب ومعاناة افراده كبير جداً ومشوه، لذلك نرى سمير امين يصرخ: "إن انعدام الشجاعة لدى اليسار في الوقت الحالي أمر فظيع." الشيوعيون بشر كغيرهم، وهم يبحثون عن سلامتهم وحريتهم، ومن الطبيعي أن يضعها الكثير منهم فوق مبادئهم الحزبية والإنسانية البعيدة.

 

وهكذا، سيرى كل شيوعي او مؤيد، "الحزب" وفق ما يحدده صراع الأولويات بين مقالقه الشخصية والعامة، وبالتالي سيدافع عن “الحزب” حسب مفهومه له. فمن المؤكد أن الحزب الشيوعي اليوم لا يشبه بأي شكل حزب الأمس ولا يحمل هويته ابداً، وان التغير تم بشكل انهيار تحت الضغط والخوف وليس "التطور" أو التخطيط ولا حتى بوعي. ولا أطمح من هذه النصوص الى تغيير وجهة النظر عنه، بل ان أضع الحقائق أمام الوعي بوضوح، ليكون القرار عقلانيا مدركاً، ولتتمكن كل جهة من فهم وجهة نظر الجهات الأخرى، وربما التوصل إلى صيغة ما عن الحزب، وما هو بالضبط الحزب الذي يتوجب الدفاع عنه.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.