كـتـاب ألموقع

لا شيوخ سنة في قاعدة الأسد والفساد العلني المدعوم حكومياً يحطم الغربية// صائب خليل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صائب خليل

 

عرض صفحة الكاتب

لا شيوخ سنة في قاعدة الأسد

 والفساد العلني المدعوم حكومياً يحطم الغربية

صائب خليل

26 ت2 2019

 

في اتصال مع أحد الأصدقاء في مناطقنا أوضح لي ضمن ما أوضح أن لا صحة ابداً لما ذكر في إشاعة انتشرت بشدة، عن استقبال شيوخ في قاعدة عين الأسد في البغدادي، والتي تبعد عن مدينة "حديثة" 35 كلم. وأكد لي أنه لم يعرف أي أحد بزيارة نائب الرئيس الأمريكي إلا بعد إعلانها بالإعلام، ولم يقم أحد بزيارة القاعدة.

وقال ان هناك شخص كتب باسم "مجيد عفتان الشرجي" ادعى انه من شيوخ "الشرجي"، لكن هذه شخصية مزورة ولا يوجد شخص بهذا الإسم. وكان المهندس عبد السلام رجا نواف الشرجي قد كشف عدم وجود مثل هذا الشخص في العشيرة، مؤكداً ان اي احد لم يزر القاعدة.

 

 

من ناحية اخرى تحدث عن الفساد الذي يخنق المنطقة، والمدعوم من قبل الجهات السياسية العراقية في بغداد، وقال ان اي تعيين، حتى لو كان بأجر يومي، لا يتم إلا بدفع رشاوي مرهقة جداً.

وضرب مثالاً مخيفاً عن ذلك بشرطي من خريجي الابتدائية أو المتوسطة، سجن في زمن النظام السابق لسرقته العجلة الاحتياطية (السبير) لسيارة الشرطة التي كان يقودها، قد ارتفع اليوم ليصل اعلى مراتب السلطة.

 

وبطريقة ما، ترفع هذا الشرطي واسمه فاروق الراوي، ليصبح ضابط، ثم ليصبح عضو مجلس ناحية "بروانة" في حديثة. وتغلغل الى دواخل بعض وزراء الكهرباء مبتدئاً بكريم وحيد، والذي صار رئيس مكتبه، ليفتح باب التعيين بأجور يومية مقابل رشاوي كبيرة، على مصراعيه، مما جعله من الأثرياء الكبار.

واستمر عمله نفسه مع الوزير عفتان ثم مع قاسم الفهداوي بمشاركة اخو الوزير.

 

 

حاول فاروق الراوي ان يمتحن خارجي للحصول على شهادة الاعدادية فرسب في جميع الدروس بلا استثناء. وينقل عنه انه كان يروي القصة بنفسه، وكيف انه قدم اعتراضات على التصحيح، وكيف يذهب ليرشي كل مدرس واحدا واحد، لتنتهي النتيجة بأن ينجح فيها كلها وينال الشهادة! وذهب ليحصل على شهادة الهندسة من جامعة أهلية، وهو يقدم على دراسة الماجستير الآن!

 

في هذه الأثناء حصل على لقب أو منصب غريب وهو "ممثل لجنة الأمن والدفاع النيابية"! وهذا يتيح له ان يقوم برشاويه الخطيرة على الضباط وقوى الأمن بشكل عام. وتم ابلاغ حاكم الزاملي وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع من قبل وزير الدفاع السيد عرفان، بقلقه منه، إضافة الى آخرين، إلا ان شيئا لم يحدث وبقي فاروق الراوي في منصبه!

 

وقام صالح المطلك بترشيح فاروق الراوي لمناصب مثل وكيل وزير، على أنه ضمن  "حصة السنة" من المناصب. ولكثرة الشكاوي ضده وضجة الناس عليه وصلت فضيحته الى درجة العلنية المطلقة، فقام فاروق الراوي قبل أسبوع بنشر صورة له مع وزير الكهرباء وكتب: "على عناد اللي يكتبون"!

 

إنها اخبار سارة من الناحية الأولى، فقد كتبت قبل أيام معلقاً على ذلك الخبر: " متى ما صار دخول القواعد والسفارات المعادية وصمة عار وخزي كبرى، ونظر اليه كعمل معاد للشعب، يكون المجتمع قد حصن نفسه تجاه الكثير من الشر". ويبدو أنها بالفعل تعتبر "وصمة عار" ومازالت كذلك، لحسن الحظ.

 

أما من الناحية الثانية فهي اخبار مؤلمة جدا، وتبين هزيمة تامة للشرفاء في الغربية، حيث سيطر الفساد على الساحة العلنية وبدعم من فساد بغداد كما يبدو، ليضع الناس هناك تحت ضغط شديد، وخطير أيضا. فالفساد حين يسيطر فإنه يحمي نفسه ويرهب الشرف، ويجعل من الأرض حقلا لنموه. ومن الواضح ان المسؤول الأول عن تنمية هذا الفساد هو إضافة الى ساسة السنة، بغداد ونظامها اللاأخلاقي. ويبدو أن شرطياً لص، لا يملك شهادة، يستطيع ان يخترقها بهذا الشكل الرهيب، ليصل إلى مناصب خطيرة ويتحكم في مناصب خطيرة ووظائف تتيح له النمو والسيطرة. ضحية هذا الفساد هم أبناء الغربية بشكل خاص، والعراق كله بشكل عام.