اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل يوجد في العالم اكثر من هذا الغباء؟؟ -//- جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

هل يوجد في العالم اكثر من هذا الغباء؟؟

الغباء مصيبة يبتلي بها الفرد دون علمه وارادته , وتكون فداحتها اعظم بمثابة الطامة الكبرى , عندما يكون هذا الفرد مسؤول ومشرف على شؤون البلاد والعباد , وبيده الحل والربط ومصير المواطن , العهد الجيد ابتلى بحفنة من الاغبياء والجهلة , بشؤون المعارف العامة , اضافة الى فقدان الخبرة والكفاءة والذكاء المهني والسياسي . ذو التفكير السليم والمعقول والمنطقي , في مواجهة التحديات الملحة , او معالجة القضايا الساخنة , في دفع الاخطار , وانقاذ البلاد والعباد , ومن الكوارث التي اصابت الشعب العراقي بكل اطيافه , هو الارهاب الدموي , والقتل اليومي , وما آلت اليه الحالة العراقية بالانهيار الامني , وغياب المعالجة المطلوبة , سوى التهريج الاعلامي , من المسؤولين والمشرفين على الاجهزة الامنية , لتغطية على فشلهم الكامل في ضبط الوضع الامني ,  بالتبجح الفارغ والمؤلم , عن وضع خطط وستراجيات في مكافحة الارهاب , والقضاء الكامل عليه , بوضع حلول ومعالجات من شأنها ان تسيطر على الارهاب , ان هذا التبجح الاعلامي , ماهي إلا فقاعات هوائية , تمزقها العصابات الارهابية , بعد سويعات قليلة بالرد  بالتفجيرات الدموية في مناطق مختلفة . وهذه المرة اخترعت الاجهزة الامنية , اسلوب جديد سحري , يقضي بشكل مباشر على القتل اليومي , الذي صار روتين ملازم لحياة المواطن , ان الاسلوب الذي اخترعته عباقرة شؤون الامن ومحاربة الارهاب ., هو حجز المواطنين داخل بيوتهم ومنعهم من الخروج منها , باجراءات امنية مشددة ومعقدة , ومنها غلاق الشوارع وتقطيع اوصال المناطق , حتى يجد صعوبة في التنقل من منطقة الى اخرى , مما يضطر مرغما على المكوث في البيوت قسوة , ايام العيد , ومع تطبيق هذه الاجراءات الامنية العبقرية , لم تمنع عصابات الاجرام , ان تعمل بحرية تامة , في حصد ارواح المواطنين الابرياء , وخلال ايام العيد , سقط اكثر من 400 قتيل وجريح , من موجة التفجيرات بالسيارات المفخفخة , وكانت حصة بغداد 15 سيارة متفجرة  , ورغم ضخامة العدد من الضحايا , تتبجح الجهات الامنية بالنصر المبين على الارهاب والارهابين , وهي تصرح بنشوة زائفة الى وسائل الاعلام , بانها خنقت الارهاب ,حسب تأكيد قيادة عمليات بغداد بان ( الخطة الامنية التي جرى تطبيقها قبيل حلول عيد الفطر , والتي تزامنت مع اطلاق عملية ( ثأر الشهداء ) كان لها الدور الابرز في استقرار الامني الذي يشهده العراق , ولا تزال متواصلة وتحقق اهدافها بكفاءة عالية ) , , يحكى بان كان في احدى البلدات , حفرة كبيرة تسببت في سقوط ناس كثيرين فيها , ضج اهل البلدة من هذه البلوى والمصيبة , التي اصابتهم , وذهبوا الى المسؤولين والمشرفين على شؤون البلدة , يشتكون حالهم ,من المصيبة التي وقعت على رؤوسهم , وقف الثلاثة من المسؤولين على امور البلدة , يتشاورون مع بعضهم البعض في حل هذه المشكلة

قال الاول : الحل هو ان نوقف ناس امام الحفرة , وكل ماسقط احد فيها , ياخذونه بسرعة الى المستشفى

وقال الثاني : لا , الافضل ان نوقف سيارة اسعاف امام الحفرة , وكلما سقط واحد نقلناه  بسرعة الى المستشفى

اما الثالث فقال : لا , انا عندي حل افضل , نردم هذه الحفرة ونحفر واحدة , بدلا عنها قريبة من المستشفى

وليس غريبا ان يطلع علينا جهابذة الملف الامني من المسؤولين , بحلول سحرية تقضي نهائيا على الارهاب والقتل اليومي , وهو قتل المواطنين في بيوتهم , قبل ان تحصدهم السيارات المفخفخة في الشوارع , وبذلك حققنا النصر النهائي على الارهاب

ــــــــــــ

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.