كـتـاب ألموقع

احذروا الوعود الانتخابية الوهمية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

احذروا الوعود الانتخابية الوهمية

جمعة عبدالله

 

 الاحتيال والخداع , اصبح مادة شهية , تغري القوائم والكتل السياسية الكبيرة , في الترويج الانتخابي , بالاعتماد الكلي عليها , في العزف على اوتار الوعود المعسولة للناخبين , بهدف شراء اصواتهم  , والتي ستدر منافع ومكاسب انتخابية عالية , قد تحقق النصر المطلوب , لهذه القوائم والكتل السياسية المشاركة في العملية الديموقراطية  , فقد اختارت هذا الطريق في نجاح دعايتها  الانتخابية , بانه  اسهل الطرق للوصول الى قبة البرلمان العراقي , وحصد المزيد من المقاعد البرلمانية ,  وتشير المعطيات والمؤشرات  بان سوق الوعود المعسولة  ستصاعد بخط بياني بالقفز الى الاعلى , حتى تصل الى السماء السابعة , كلما اقتربنا من يوم الانتخاب الموعود  , وان بورصتها في السوق الانتخابي ,  في حمى متصاعدة , رغم ان هذه الوعود العسلية , في حقيقتها بدون رصيد او سند على الارض , سوى بيع احلام وهمية , سرعان ما تتبخر في الهواء وتختفي من الوجود  , ساعة اغلاق صناديق الانتخاب , ومن المؤسف والمضحك والمزري  , بان القوائم السياسية الكبيرة  , انزلقت الى هذا الطريق الوعر والخطير . بانه يسد افق  وابواب التنافس الانتخابي النزيه , ويشذ عن  المنازلة الديموقراطية الشريفة والعادلة . لان هذه الوعود المعسولة , جوفاء ووهمية , وتعتمد على الاحتيال والغش بهدف الحصول على  مكاسب انتخابية , فبدلا من ان تكون الحملات الاعلامية والانتخابية , فرصة ثمينة لصراع السياسي , لعرض للرأي العام  لجمهور الانتخابي  البرامج الانتخابية , لهذه القوائم والكتل السياسية , في مناقشتها وتحليلها , ولمعرفة مدى قربها او بعدها , عن الواقع العراقي الفعلي والملموس  , ومدى صلاحيتها في معالجة المشاكل والازمات التي عصفت بالعراق . لان هذه الوعود المعسولة , هي بضاعة فاسدة ومسمومة , لانها بدون رصيد حقيقي على الارض , سوى سرقة اصوات الناخبين , بالزيف والخداع , وهذا ما يؤكد عقم وضبابية رؤيتهم السياسية , وبمثابة دليل على عجزهم وفشلهم , في قيادة العراق , واخذ الشعب الى بر الامان والاستقرار . وبمثابة الفشل في اقناع الشعب بنظراتهم وتوجهاتهم السياسية , بان يفتحوا باب الاوهام , بان السماء ستفتح ابوابها للنعيم والترف والبركة ,  ولكن بشرط واحد انتخاب هذه القوائم لاغيرها  , وكلما زاد رصيدها الانتخابي , كلما توسعت ابواب النعيم والبركات على الشعب المغلوب على امره , وامثلة على ذلك كثيرة ومتنوعة , ولكن هدفها واحد ,  الضحك على الذقون , بشراء اصوات انتخابية , بحجم كبير لايستهان به , مثلا كثرت زيارات رئيس الوزراء الى المحافظات الوسطى والجنوبية , وصاحبها صخب اعلامي كبير وترويج كبير  , بتوزيع سندات تملك للاراضي بالمجان , للعوائل الفقيرة والمعدومة والمسحوقة , ووزعت الآلاف من هذه السندات ,  ولكن القشة التي قصمت ظهر البعير , وكشفت زيف وخداع هذه  الالاف من  السندات , جاءت من محافظة ذي قار , عندما تحرى الاهالي المحافظة  عن مدى صحة وسلامة هذه السندات , وجدت تحمل اسماءهم وارقام محددة  , ولكن بدون ارض . وحين استفسروا عن هذا الخطأ او السهو ,او الخلل , قيل لهم بانها ستكون  بعد الانتخابات , هذا الزيف والخداع والكذب , لان بعد ان اعلان نتائج الانتخابات , تصبح هذه السندات  صالحة لورق المراحيض . او ما كشف في محافظة البصرة , حسب اتهام القوائم السياسية الاخرى في المحافظة  , بان  وزعت سندات التملك الارضي على المقربين من المالكي وحزب الدعوة فقط , دون غيرهم , لذا يجب  الحذر من الوقوع في شبكة الخداع والكذب , من سندات التملك الوهمية , لانها بدون سند ورصيد , سوى اسلوب هجين ببيع احلام وهمية ومنافقة , وخداع العوائل الفقيرة والمعدمة , بالضحك عليها , انه اسلوب هجين ومنافق , لايستند على التنافس الانتخابي الشريف والعادل

 

جمعة عبدالله