اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

وانقلب السحر على الساحر// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

وانقلب السحر على الساحر

جمعة عبدالله

 

يخطأ من يتصور بان البرغماتية , تقود دائماً  صاحبها , الى النجاح والظفر بالمطلوب , لتحقيق مصالحه النفعية , ومآربه الذاتية , في الوصول الى هدفه المنشود . وكلنا يتذكر حثيثات صولة الفرسان عام 2008 , التي كانت ضد جيش المهدي التابع الى التيار الصدري , في بعض محافظات الجنوب ومنها البصرة , والتي دحر وهزم  فيها  الجيش المهدي , وانتصر الجيش العراقي بمساعدة القوات الامريكية , التي لعبت دوراً حاسماً في المعركة لصالح المالكي , واتخذها ذريعة وحجة وشعار مركزي , لحملته  الانتخابية , بانه نصير القانون , وفرض نفوذ الدولة , ومقاوم شرس ضد الارهاب والارهابين  , في دعايته الانتخابية البرلمانية السابقة عام 2010 , واستغل حاجة المواطنين الاساسية والملحة , الى الامان والوضع المستقر ودحر الميليشيات المسلحة التي عاثت فساداً وارهاباً , وكانت الحاجة القصوى الى بسط نفوذ الدولة على الشارع العراقي , وسجل هذا الانتصار باسم المالكي وحده , دون غيره  , وبالفعل حقق نتائج باهرة في الانتخابات البرلمانية الماضية . واليوم يحاول السيد المالكي ان  يعيد  نفس السنياريو السابق الذي قاده الى كرس السلطة   , وان يستخدم  نفس المسلسل السابق , الذي نجح  في دحر الارهاب والارهابين , لذلك ترك ذئاب القاعدة وداعش وفاحش , تسمن وتكبر وتتضخم وتتمدد وتتوسع وتتوغل   , حتى اصبحت من اصعب المشاكل والمعضلات , التي يعاني منها الشعب , بالذبح والقتل اليومي , الذي اصبح ظاهرة يومية مألوفة  , ليتركها تعبث بالخراب والدمار والقتل , حتى اقتراب موعد  الحملات الانتخابية لبرلمان القادم , ليحصل على الغنيمة والكعكة كاملة لمفرده , وليسجل الانتصار على الارهاب ودحره بأسمه الكريم , حتى يكون الانتصار  عوناً ومساعداً وعاملاً , لفرش البساط الاحمر , للولاية الثالثة , وبهذا المنطق صوروا له القادة المحيطين به , والذين حشروا اسمائهم في سجلات  حزب الدعوة , بان الحملة العسكرية , لن تطول اكثر من  اسبوع واحد , وبعضهم  صرحوا الى الاعلام ,  صرحوا   بنشوة الابتهاج والنصر بانها ستكون ايام قليلة ومعدودة  , وبعدها ياتي  النصر والظفر المؤكد  لقائدهم المقدام , القائد العام للقوات المسلحة , ولترتفع منزلته ومكانته وشعبيته  , لتجعل الناخبين يتدفقون الى صناديق الاقتراع  افواجاً افواجاً , لانتخاب قائمة نوري المالكي , وبهذه الاحلام والاوهام الوردية , اعطى الضؤ الاخضر لتدخل الجيش بالحملة العسكرية  بمطاردة فلول داعش , دون ان يستشير الكتل السياسية , او ان يضع الخطط العسكرية المدروسة بالكفاءة والخبرة , ودون ان يتخذ حلول سياسية , تدعم الجهود العسكرية والامنية , في حملتها ضد الارهاب , منها الاستجابة للمطاليب المشروعة للاهالي المنطقة الغربية , والتقرب منهم , ليكونوا شركاء في طرد تنظيم داعش المجرم , وقطع الطريق من يريد ان يتصيد في الماء العكر , لكن الهوس المجنون والشهوة الجامحة الى الولاية الثالثة , تسد منافذ التفكير بالعقل والحكمة لصالح الوطن والشعب , ان نهج الاستحواذ على الكعكة كاملة , توقع  صاحبها في مطبات خطيرة , يدفع ضريبتها الشعب . واليوم دخلت الحملة العسكرية شهرها الثاني , دون ان تلوح في الافق بوادر انفراج , او بشائر حسم لصالح الجيش العراقي , او ما يشير الى عمليات خناق ومحاصرة ومطاردة مقرونة بالذعر والتشتت لهذه المجاميع المجرمة , بل تمادوا المجرمين اكثر في استعراض القوة , بالطوف بالجنود الابرياء في شوارع الانبار والفلوجة , قبل ذبحهم بوحشية اصحاب الظلام والكهوف  البهائم , ولم تتدخل القوات العسكرية القريبة منهم , او الاستعانة بالقوة الجوية لحصد هؤلاء الاوباش المجرمين  , ووصل الحال بان ينقلوا المعركة الى داخل بغداد , وعلى مقربة من المنطقة الخضراء , الذي اجتاحها الرعب والخوف , واتخذت الاجراءات الامنية الصارمة والمتشددة , بسد كل الشوارع المؤدية الى داخل المنطقة الخضراء , وكذلك اقتحام الدائرة التابعة لوزارة حقوق الانسان , اضافة الى التفجيرات بالسيارات المفخفخة في مناطق متفرقة من بغداد , واليوم تسقط ثلاثة صواريخ في محيط مطار بغداد الدولي , وازاء هذا المأزق الحرج والصعب , وخوفاً من العواقب الوخيمة القادمة . طلب رئيس الوزراء النجدة والاستغاثة الى الامريكان , بالنجدة السريعة والفورية , بالطائرات والطيارين الامريكان , وحشرهم وزجهم  في المعركة , انها درس وعبرة لكل من يفضل مآربه الشخصية على حساب الوطن . ومن يتشبث بالكرسي الملعون , رغم فشله وعجزه في تأدية المسؤولية الوطنية . ان محاربة الارهاب وتجفيف منابعه , هي مهمة وطنية بأسم الوطن وتحت خيمته  , ومن يحاول ان يكسر هذا المنطق الوطني , يجد  الفشل والخذلان

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.