اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

شهادة وفاة للمشروع الاسلامي الطائفي// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

شهادة وفاة للمشروع الاسلامي الطائفي

جمعة عبدالله

 

احزاب المحاصصة الطائفية, التي بيدها عقدة الحل والربط, ومصير العراق والعراقيين, وبيدها قيادة الدولة, وهي في الحقيقة احزاب لملوم من كل فج عميق, احزاب مشتتة ومنقلبة على نفسها بالنزاعات الداخلية المتصارعة, ومثقوبة بالف ثقب بعثي ومجرم وفاسد وارهابي, تفتقد كلياً على برنامج سياسي واضح, او رؤية سياسية ترسم الطريق السالك لقيادة الدولة العراقية, وهي مشتتة داخل بيتها الحزبي الهجين, لا يجمعهم جامع, سوى الهم المشترك في الالتزام في مبدأ (غطيلي واغطيلك) بالفساد وتوزيع الغنائم والفرهود, من العلس والحواسم, والصراع على الكراسي والمناصب والمال العام, وبالتالي فشلت في تجربتها السياسية في قيادة الحكم والسلطة, افلست كل سياساتها التجريبية العمياء والعرجاء طوال الاعوام الماضية, واخفقت اخلاقياً واجتماعياً ودينياً, بل اصبحت لعنة وعار على طوائفها وابناء جلدتها, فقد نخرها الى حد العظم الفساد والرشوة, ولا يمكن ان تشفى وتتعافى من هذه الاوبئة الخبيثة مطلقاً, مهما قامت بعمليات التجميل المزيفة, مما خلقت لها ابراج عاجية, تتعالى على الشعب, في نرجسية مخملية بالنعومة والترف, في جنتهم الفردوسية, بالبذخ والصرف المجنون بخيرات واموال الشعب, كأنهم يعتقدون زوراً وبهتاناً, بأنهم اولياء من رب العالمين, يحملون القدسية والعصمة, ومنزلة العظيمة بالمجد, كما يروج لهم الاغبياء والمعتوهين والعبيط البهلاء, الذين يسدون افواههم بقطعة من اللحم, كالكلاب الضالة والسائبة, التي تعتاش على الفضلات والقمامة. كأن الامر لا يعنيهم هلاك العراق بالمصائب والمحن, طالما يرمون لهم فتات الخبز والدولار, هؤلاء الذين يدعون القدسية الدينية والطائفية, وضعوا حياة العراقي, على كف عفريت مجنون. لقد ظهروا على حقيقتهم تحت نور الشمس, وسقطت اخر ورقة التوت عن عوراتهم, بأنهم في حقيقة الامر, يحملون عقلية الحرامي السيء, بدون شرف وضمير. ولا تربطهم اي رابطة مع العراق, سوى الغنائم والفرهود, وعراك على المناصب والكراسي والحصص, في نظام المحاصصة البغيض والمشؤوم. ان مشروعهم الطائفي, لم يجلب سوى الحرائق والدماء والقتل والذبح, انه مشروع دموي وكارثي بكل معنى الكلمة, بجعل العراق بلد الجحيم واللعنة والشؤوم. بعد ان سقطت اوراقهم السياسية واحترقت, بدأوا يعزفون على نغمة جديدة , في رفع شعار الدولة المدنية, كأنهم في المعارضة, وليس في الحكم عمره 14 عاماً, وبكل بساطة ينادون جهراً به, صباحاً ومساءاً, من اجل اقامة الدولة المدنية, والقائمة الانتخابية العابرة على الطائفية نحو خيمة الوطن. , هذا الهدف المخادع في دعارتهم السياسية, من اجل اختطاف هذا الشعار الجماهيري الواسع, الذي اصبح مطلب الشارع السياسي والشعبي, بالدولة المدنية التي يحكمها القانون والمفاهيم الديموقراطية الحقة. انه شعار التيار المدني, من خلال تواصل مظاهراتهم واحتجاجاتهم السلمية منذ اعوام , بالاصلاح والبناء, لا يمكن ان يتم وينفذ, إلا بتطبيق الدولة المدنية, وليس الدولة الطائفية, التي احرقت وحطمت كل شيء في العراق, وجلبت المصائب والكوارث الدموية, لكل مكونات الشعب بدون استثناء. ان العزف على نغمة الدولة المدنية, من قبل الاحزاب الفاسدة والطائفية, ما هو إلا خداع ثعلبي جديد, من اجل اعادة انتخابهم من جديد, بعد ما فشلوا في مشروعهم الطائفي المشؤوم, انهم يتصورون بأن الشعب, لا يمتلك الذاكرة, وانه شعب قطيع الخراف, ينقاد بكل سهولة وفي رحابة صدر, الى مسلخ الذبح......

....   والله يستر العراق من الجايات !!

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.