كـتـاب ألموقع

لو وضعتم كل عطور العالم في مستنقع البعث, يبقى جيفة عفنة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لو وضعتم كل عطور العالم في مستنقع البعث, يبقى جيفة عفنة

جمعة عبدالله

 

هكذا فجأة دون سابق انذار, هبطت ملائكة الرحمة الانسانية على عقول وقلوب البعث ورجاله, بأن يتحول بقدرة عقلية  الشيطان, من الوحوش الضارية, الى القلوب الرحيمة التي تحرق روحها من اجل العراق والعراقيين, بالحب والمحبة والتعايش السلمي بين المكونات المختلفة, هكذا يروج كتاب البعث الثعالبة, وعجائزهم المخرفة, بالصعلكة والانتهازية والوصولية المنافقة. بأن يجندوا انفسهم في تبيض صفحة البعث الكالحة السواد, يروجوا الدعاية للبعث بالابتذال الرخيص,  في المكر والخداع السفيه, يضحك عليهم حتى المجانين, بأن البعث تحول الى حزب انساني وديع وحباب ومسالم, يتمنى ان تحل النعمة والبركة والحياة الكريمة لكل العراقيين, هذا الانقلاب المفاجئ, من كانوا  يتوعدون  بالتهديد والوعيد بالشر وعظائم الامور, الى الفرس المجوس, وروافض الشيعة المجوس, بتطهير بغداد منهم, حين كانت جحافل داعش المجرمة, وهي الوجه العلني لحزب البعث, كانت على تخوم بغداد, وكانت تصرخ في وحشية وتنذر بالفناء الكامل. تحت شعار (قادمون يا بغداد) . ولكن حين تقهقرت جحافل ذئاب داعش, وتقلص نفوذها نحو الفناء النهائي المنتظر, بطي صفحة داعش الوحشية, وهي تشهد الموت المحقق في الموصل ومناطق اخرى, نحو الانهيار والاندحار الكامل, وبالتالي خسر حزب البعث الرهان واحترقت اوراقه كلياً, وتحولت الى هزيمة شنعاء. لذلك يعزفون بخبث ثعلبي على نغمة الوطنية والتضحية في سبيل اسعاد الشعب. هكذا تروج الاصوات الانتهازية التي تحمل الحنين لحزب البعث. في حملة اعلامية, هدفها  عمليات التجميل لصورة البعث, كلما اقتربنا من موعد الانتخابات النيابية, وخاصة رموزهم ستشارك في الانتخابات في كل القوائم الانتخابية, ولتحشيد صفوف البعث لانتخاب عناصرهم البعثية, ان هذا تعاطي السفيه والخسيس في المزايدات الرخيصة في كسب الاصوات البعثية, في تحسين صورته الانتخابية القادمة,  بالفبركة والتزوير, في الدوس على الحقائق والوقائع الدامغة التي تدينهم, بأنهم طغاة وقتلة ومجرمين, وايديهم  ملطخة بدماء الشعب, من كل المكونات باطياف الشعب, انهم يستغلون الاخطاء والجرائم الفادحة, التي ترتكبها احزاب المحاصصة الطائفية, التي جاءت على انقاض سقوط البعث, والمسؤولة عن الخراب الذي اصاب العراق, هذا البديل الهجين والمشوه والمنحرف كلياً عن جادة الطريق, فهذا البديل المشؤوم, حطم العراق واهلكه, بالحروب الطائفية والتخندق والانشقاق الطائفي, هذا البديل المصخم السيء, بسببه, سفكت الدماء والمجازر الدموية, وولد من رحمه الارهاب الدموي, والفساد والرشوة. يتعللون بالحجج, بأن الدماء التي نزفت في زمن البعث, هي قطرة في بحر, من انهار الدماء الحالية, لكنهم يتناسون بعمد وقصد, بأن القسط الاكبر من الدماء النازفة والمجازر الدموية, لهم ضلع كبير من المسؤولية, ويتحملون القسط الاكبر من مسؤولية العنف الدموي. اما ذريعة بأن الامن كان اكثر استقراراً , وهم اصحاب التدهور الامني والسيارات المفخفخة والعبوات الناسفة, منذ 14 عاماً انتقاماً من الشعب, ويتحججون بان الفساد والرشوة اصبحت بصورة خرافية بالارقام الهائلة من المال المسروق, وهي طامة لا احد ينكرها, بأن الاحزاب الطائفية الحاكمة, بأنها احزاب عصابات المافيا بالفرهود والعلس والحواس. وانشغلت بالنهب واللصوصية, وتركت الشعب لقمة سائغة لوحوش داعش والدواعش من البعثيين واصنافهم بالقرابة, تركوا الشعب تحت رحمة المليشيات الطائفية, ولم يكونوا البديل الحقيقي الموعود, الذي يقوم بعملية الاصلاح والتغيير, لصالح الوطن وخدمة للشعب, انهم البديل المشوه, الذي اغتصب وقتل  فرحة وامال الشعب بسقوط البعث الفاشي , انهم احزاب سائبة , لا يجمعها رؤية واضحة وبرنامج سياسي, سوى اللغف بالغنائم والفرهود,, وهذه الحجة هي اذلال لاحزاب المحاصصة الطائفية, ويرحون اكثر في دعايتهم الترويجية, بأنه كانت مفردات البطاقة التموينية, احسن حالاً , كماً ونوعاً وجودة, اما البطاقة التموينية في زمن احزاب النهب في عقلية الحرامي, فيه عبارة عن مواد غذائية فاسدة وتلفانة ومسرطنة, وهذه حقيقة دامغة. لكن المقارنة بين وجهي الشر المشؤوم , كالمقارنة , ايهما احسن , الحنظل أم العلقم المر؟ . انهما بزخم الوعي الجماهيري المتزايد ومتصاعد, في المطالبات الشعبية في حشودها البشرية في التظاهرات الاحتجاجية, منذ اكثر من عامين , من اجل البديل الحقيقي للشعب, وهذا يتطلب تغيير مفوضية الانتخابات الفاسدة, وتعديل قانون الانتخابي المجحف والظالم, ليكون البديل الديموقراطي القادم حقيقة واقعية, الذي يبدأ بالتغيير الحقيقي, ورمي هذه الاحزاب الطائفية الفاسدة, والبعث الفاشي, في براميل الازبال والقمامة ........

....  والله يستر العراق من الجايات

 

جمعة عبدالله