كـتـاب ألموقع

بطل سبايكر يتسلم رئاسة التحالف الوطني// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

بطل سبايكر يتسلم رئاسة التحالف الوطني

جمعة عبدالله

 

مهازل العهد الجديد لم تتوقف وليس لها نهاية ابداً, رغم انها تصيب العراق بالمصائب والنوائب في المجازر والمذابح والقتل المجاني. كأن قادة البلاد السياسيين باعوا كل شيء من اجل بريق الدولار. فمن عملية العار الكبرى بتسليم الموصل وبعض المحافظات بأكملها الى داعش, دون قتال, او مجابهة عسكرية صغيرة, حتى لذر الرماد في العيون, ولكن تمت  بعملية الاستلام والتسليم الاخوي والرفاقي. وما صاحب هذه العملية المخزية, من قتل وذبح ومجازر, اذا تحولت هذه المحافظات على يد داعش, الى مسالخ بشرية, اضافة الى الخراب والدمار, الذي لايعوض, ومازال الشعب بكل اطيافه ومكوناته, يدفع فاتورة الحساب الباهظة, طالما اصبحت, المسؤولية والواجب, يداس تحت الاقدام  و (القنادر). طالما شرف الوطن, ليس له مكان وقيمة وكرامة, ويباع في سوق النخاسة. طالما لا توجد احزاب تفكر بمصالح الوطن والشعب بشكل جدي وحريص, وطالما القضاء والبرلمان, يرتع بهما الفساد والرشوة, فتصبح الخيانة, وسام شرف وتقدير واعتزاز, ترفع الخائن, الى قمة الجاه الرفيع, والى السلطة والنفوذ في المقام الاول. ورغم العهد الكارثي لبطل سبايكر, الذي دمر البلاد والعباد بالكوارث الدموية, فأنه يمشي منتصب القامة كأن عشرات الالاف من الشهداء الابرار, كانوا حشرات ضارة, زائدين عن الحاجة, وابادتهم بالطرق الوحشية, يعتبر وسام الشرف العظيم, يستحق تمثال من الذهب, اما عن اهدار عشرات المليارات الدولارية (فدوه لتراب حذاءه) وباعتراف حيدر العبادي, بصريح العبارة. قال.  بأن هناك 75 مليار دولار, لا يعرف اين صرفت, واين توجهت؟ ولا يعرف مصيرها, الى اين ذهبت الى جهات مجهولة, بعلم حكومة بطل سبايكر. هذه المعاناة الدامية, هي أسوأ مأساة مر بها الشعب, بكل اطيافه ومكوناته.

واليوم يرومون تكريم بطل سبايكر للخدماته العظيمة والجليلة التي قدمها لتحطيم العراق. بتسليمه الراية الخرقاء الممزقة بالف ثقب وثقب, راية (التحالف الوطني) بتسلم رئاسته. راية الاخوة الاعداء, الذين يشحذون اسنانهم وسكاكين لنهش بعضهم البعض, في محاولة احياء الجثة الميتة, المعطلة بالموت السريري. وكما حاول عمار الحكيم وفشل فشلاً ذريعاً, بل زاد الطين بلة, في تأجج الخصام والصدام  الذي ينذر بالعواقب الوخيمة, الى الاقتتال بين الاخوة الاعداء, في تصفيات لكسر العظم, وخاصة بين التيار الصدري, وصقور وغربان بطل سبايكر. ان هذا البيت الشيعي الممزق كاحزابهم, ليس له برنامج سياسي موحد, ولا رؤية سياسية ناضجة وواضحة, سوى العراك على الغنائم والفرهود, على العلس والحواسم والسحت الحرام. وان يتحكموا في مصير الاغبياء والسذج العبيط, الذين اصبحوا وقود لحطب  دعاة الفتن الطائفية.

وقد وصل حالة الاضطراب والفوضى, الانفلات الوضع الامني بالكامل, واصبح من حصة عبث وخراب صبيان المليشيات المسلحة, في استفزاز واستهتار بكل صلافة ضد المواطنين, كأنهم فوق القانون والمواطن, حتى وصل سفاهة استهتارهم, في اقتحام الحرم الجامعي باسلحتهم, لترهيب الطلبة وتهديدهم بالويل والثبور, من يقف في وجههم, وحين يتجاسر الطلبة بالاحتجاج لهذا الارهاب والتهديد, يقوم زعران هذه المليشيات باطلاق الرصاص عليهم, والضرب والاعتقال الطلبة المحتجين, وثم وبكل غطرسة استفزازية, يرمون قنابل يدوية على مقر الحزب الشيوعي في الديوانية (حايط انصيص) , ولم نسمع من الحكومة والاحزاب الحاكمة والبرلمان, ادانة هذه التصرفات الصبيانية, على حرمة الجامعات, او على الهجوم على حزب وطني, عانى من الاضطهاد والبطش البعث الفاشي, كحزب جماهيري له تاريخ نضالي شريف وناصع البياض. ان عدم ادانة واستنكار من الحكومة, لهذه الاعمال الصبيانية من زعران هذه المليشيات المسلحة, يدلل بالبرهان الدامغ, عجزها الكامل في ضبط الانفلات الامني, وفوضى المليشيات المسلحة, يعني الغاء دور الحكومة والدولة .........

والله يستر العراق من الجايات!!

 

جمعة عبدالله