اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

دعوة رئيس الجمهورية بحصر السلاح بيد الدولة. أين هي الدولة؟!// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

دعوة رئيس الجمهورية بحصر السلاح بيد الدولة. أين هي الدولة؟!

جمعة عبدالله

 

الاحزاب الطائفية الفاسدة, التي بيدها الحل والربط, ومصير شعب بأكمله. صار لديها العلم اليقين الثابت والمقدس بأن الارهاب والبطش والتنكيل يعطيها اكسير الحياة لاطول مدة زمنية لها في السلطة والنفوذ والمال. لذلك اعطت الدور الرئيسي البارز الى مليشياتها المسلحة وزعرانها المراهقين في منح الحرية الكاملة لهم على ممارسة نهج الترهيب والتخويف المواطنين, حتى يعشعش الرعب والخوف في نفوسهم في الصمت والطاعة العمياء وعدم الهمس بحرف واحد ضد عمليات الفساد الجارية بكل شراسة في النهب والسرقة, ومسك زمام الامور وخنق صوت الشعب الى الابد, وقمع الاحتجاجات السلمية بأساليب التهديد بالاختطاف والقتل لكل من تسول نفسه ان يقول همساً كلاماً ضد الفاسدين الذين نهبوا البلاد والعباد, وكل الويل والثبور, لمن ينادي بالاصلاح, او من يجاسر ان يعبر عن رأيه الحر في حرية التعبير. لذلك انتشرت في الفترة الاخيرة في بغداد, اجواء الرعب والارهاب في مواجهة التظاهرات الاحتجاجية ونشطاءها المدنيين, وهذه الحالة المرعبة تثير القلق والخوف على سلامة حياة النشطاء المدنيين في تظاهراتهم السلمية المتواصلة من اجل خروج العراق من عنق الازمات, ان انتشار مليشيات المسلحة التابعة الى الاحزاب الطائفية في زي العسكري الرسمي في ظل صمت وزارة الداخلية وتواطئ الاجهزة الامنية مع الزعران المسلحين, لانها تخشى سطوتهم, لانهم يستندون الى ظهر قوي الداعم من هذه الاحزاب الفاسدة. لقد كثرت عمليات الا ختطاف والقتل على مسمع وبصر الاجهزة الامنية التي اتخذت موقف المتفرج اللابالي كأن الامر لا يعنيها, وليس من اختصاصها وصلاحياتها حماية المواطنين من الزعران المنفلتة الخارجة عن القانون, وقد تحولوا هؤلاء الزعران المسلحين الى عصابات مافيوية, لا يردعها رادع, في ظل غياب الدولة, وضعف وهزالة الحكومة واصبحت الدولة الفعلية بيد المليشيات المسلحة التابعة الى احزاب العار الحاكمة. وما كشف عن مقبرة جماعية لسائقي الاجرة, الذين اختطفوا من قبل هذه المليشيات المنفلتة, ثم قتلهم ودفنهم, دون ان تتحرك الحكومة ووزارة الداخلية, بل لاذت بالصمت المطبق المريب والمشكوك في امره, كأنه ايعاز بقتل المواطنين صادر منها واداتها التنفيذية زعران المليشيات المسلحة, وكما حدث مع عدد من النشطاء المدنيين الذين دأبوا على ممارسة حقهم الشرعي في التظاهر السلمي, فقد قامت مجموعة مسلحة بالزي العسكري الرسمي, في اختطاف سبعة من الطلبة الجامعيين من النشاط المدني في اختطافهم, في منطقة سكناهم في البتاويين وسط بغداد, ومازال مصيرهم مجهول, في صمت مريب من الحكومة ووزارة الداخلية, ولم تكلف نفسها, بأن تطمئن قلق وخوف عوائلهم على مصيرهم , ان هذا يدل على الغياب الكامل للدولة وهزالة ضعف الحكومة الشنيع بالمخازي والعار, ويدل على الانفلات الامني المخيف. لذلك عبر رئيس الجمهورية (فؤاد معصوم) عن قلقه العميق (هو موقف مسؤول يثمن عليه) عن عملية  اختطاف سبعة من النشطاء المدني, وطالب الاجهزة الامنية الى اجراء تحقيق عاجل, والكشف عن مصيرهم واطلاق سراحهم وتقديم الجناة الى المحاكم. واضاف بأن (الاجهزة الامنية الرسمية هي المسؤولة الوحيدة, عن تطبيق القانون) داعياً الى (الاسراع بالتحقيق الجاد في الحادث, والكشف عن الجناة, واحالتهم الى المحاكم المختصة, فضلاً عن أتخاذ كل الاجراءات الكفيلة, بحماية المواطنين, وردع اي تجاوز على هيبة الدولة, عبر تطبيق مبادئ الدستور في كل المجالات, وهو حصر السلاح بيد الدولة) ولكن اين هي الدولة؟!, وهي مصابة بالغيبوبة والموت السريري والحكومة مشلولة وكسيحة, ووزارة الداخلية تحاول ارضى هذه المليشيات المسلحة التابعة الى الاحزاب الفاسدة, لذلك تلوذ في الصمت المريب والمشبوه, والاجهزة الامنية تقف موقف المتفرج , فأين الدولة وهيبتها التي مرغت بالوحل العفن؟! كيف يكون حصر السلاح بيد الدولة, وهي غائبة عن الوعي, بل ساقطة في نظر هذه المليشيات المسلحة التي اصبحت هي الدولة. وبيدها السلطة الفعلية الحقيقية, وهم يتوهمون بهذا الاسلوب الارهابي الوحشي, بأنهم يستطيعون اخماد نهوض الشعب الصاعد في المد الجماهيري الواسع والعريض ضد الاحزاب الفاسدة  وزعرانها المسلحين, ان هذه الاعمال الداعشية, أعمال جبانة (ولية الغمان) ولكن هيهات ان يرجع عقارب الساعة الى الوراء, انها معركة الشعب المصيرية, ولا يمكن اخماد صوت الشعب الهادر للعراق الغد.......

..........   والله يستر العراق من الجايات !!

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.