اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الابتزاز في كهرباء ولاية الفقيه// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الابتزاز في كهرباء ولاية الفقيه

جمعة عبدالله

 

التشرذم السياسي والصراع على الكراسي والمال والنفوذ, بين الاحزاب الاسلامية الحاكمة, خلق سياسات هشة وكسيحة, تفتقد المسؤولية والقرار والتصميم, وقد وضعوا سلتهم السياسية ومصيرهم بيد دول الجوار (ايران وتركيا) , في تحقيق مطامع هذه الدول تجاه العراق, بأن يكون نفوذها هو الفاعل الاول المنفذ والمطبق في القرار السياسي, اما مصالح العراق وهويته السياسية, فقد رميت في سلة المهملات, لذا فأن هذه الدول (ايران وتركيا) تتلاعب في ابتزاز العراق, كأنه محافظة تابعة لهم, فلذلك تبرز في سلوكيتهم العدوانية تجاه العراق, هي الابتزاز السياسي, وشطب الاستقلالية, والمشاركة في سياسة الفرهود واللصوصية, كما تفعل الاحزاب الاسلامية بأن اصبح الفساد المالي شريعة وناموس وقانون لهم  في نهب خيرات واموال العراق, لذلك استغلت هذه الدول (ايران وتركيا) ان تنتهز سياسة النهب والفرهود لجيبها الخاص بجعل العراق بقرة حلوب تدر الذهب والدولار على حساب ضلع الشعب المظلوم والمحروم, حتى تحويل العراق الى (جلد وعظم) يعاني من المشاكل والمعضلات التي تجعل العراق مكسور الظهر وعاجز تماماً في حل المشاكل التي يعاني منها المواطنين, فقد فشلت الاحزاب الاسلامية الحاكمة في حل مثل مشكلة الكهرباء, وهي تعجز في توفير ساعات قليلة من تشغيل التيار الكهربائي رغم الصرف المالي الهائل, فقد عجزت تماما عن حل, او التخفيف من المعاناة في غياب الكهرباء عن المواطن, او على الاقل تقليل من ساعات الانقطاع الطويلة من التيار الكهربائي, في عز برد الشتاء, وفي عز قيظ الصيف الحارق واللاهب, رغم الوعود الوردية التي تتكرر سنوياً منذ عام 2003 ولحد الان, بل تتكرر في كل فصل, دون فعل, وانما  وعود في  امتصاص النقمة الشعبية وغليان التذمر من الحالة المأساوية المرهقة, واصبحت اسطوانة مشروخة, وعندما تشتد ازمة الكهرباء, تعلن الحكومة ووزارة الكهرباء, بأن المعضلة موقتة, سرعان ما يتحول العراق الى الاكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية بتشغيل التيار الكهربائي طول اليوم مع الفائض الزائد, لكن هذه الوعود العسلية تذهب ادراج الرياح, ورغم رصد وتخصيص مبالغ خرافية لحل هذه المشكلة العويصة منذ عام 2003 , خصصت مبالغ قدرها حوالي 47 مليار دولار, وهي كافية لانارة القارة الافريقية بكاملها, لكنها في العراق تعجز ان تنتج مولدة طاقة كهربائية بقوة 100 ميغاواط, وان هذه المبالغ الخرافية ذهب بكل وداعة الى وزير الكهرباء واعوانه وحزبه. الى رئيس الوزراء وحزبه وحاشيته المحيطة به, حصة مالية الى المتعاقدين, الى المقاولين, الى الشركة المتعهدة, حصة الى المشرفين على مشاريع الكهرباء. حصة الى الاحزاب الاسلامية الحاكمة. حصة الى السيد, حصة الخمس الى المرجعية الدينية. حصة الى الخدم والجواري والحواري والعبيد في بيوت العمائم الدينية الشيطانية. اما بقية المال المتبقي فيشترى بها مولدات مستهلكة وقديمة ولا يمكن تشغيلها. لكن لسواد الناس بأنهم اشتروا اجهزة جديدة ومتطورة في توليد الطاقة الكهربائية, وسيتم تشغيلها سريعاً, وبزيادة ساعات التشغيل التيار الكهربائي اكثر من السابق هذا اعلامهم وتصريحاتهم, كأن آله الكهرباء سيمن على العراق بنعمه وبركاته بالكهرباء الميمونة, لكن واقع الحال المزري بأن هذه الاطنان من الحديد العتيق والمستلك, يهمل في المخازن وفي العراء, ثم بعد فترة يباع (كخردة) مستهلكة لا تصلح للاستعمال وعديمة الفائدة. هذا العجز, جعل من الحكومة, ان تشتري الطاقة الكهربائية من ايران, بالسعر الغالي والباهظ, لذلك عقدت اتفاقية بين البلدين, بتزويد العراق بالطاقة الكهربائية قدرها الفي ميغاواط سنوياً مقابل الدفع الكاش مليار دولار سنوياً, واذا تأخر الدفع يوماً واحداً, تقطع الطاقة الكهربائية عن العراق, مثل ما يحدث آلآن بقطع التيار الكهربائي بحجة ان العراق لم يسدد المبلغ بالوقت المحدد المتفق عليه, وغير قابل للتقسيط على دفعات. يعني ارتهان العراق الى الرغبة الكلية الايرانية وهي تتصرف على مزاجها النرجسي تقطع التيار الكهربائي وفق مزاجها, او التقليل  من حجم الطاقة الكهربائية المخصصة التي تضخ للعراق بدون حسيب ورقيب, لان العراق صار مثل (بلاع الموس) لا يمكن ان يعقد صفقات او يقيم منشأت انتاجية  لتوليد الطاقة الكهربائية, دون ان يبتلعها الفساد, دون ان تكون مشاريع زرق ورق معطلة, لان الحصة الكبرى من اموال المخصصة تذهب الى جيوب الفاسدين والحبربشيةالذين حولوا العراق الى مقدمة الدول الفاسدة في العالم

     .......... والله يستر العراق من الجايات !!

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.