اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أين نجد النزيه في الاحزاب الطائفية؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

أين نجد النزيه في الاحزاب الطائفية؟

جمعة عبدالله

 

الفساد أصبح دين وعقيدة وايمان, اصبح سلوك ونهج يومي, يواجه العراقيين اينما ذهبوا , اصبح قدر العراقيين في التعامل معه في كل شاردة وواردة, مع كل الاشياء تلوثت بمرض الفساد والرشوة, الكل يتعامل بالرشوة والاحتيال المالي. من اصغر موظف الى اكبر مسؤول في هرم الدولة . هذا الغول البشع الاخطوبوطي بالف قدم ويد, جاءت به الاحزاب الطائفية الحاكمة, كدستور شرعي بالتعامل, كنهج سياسي متعفن في وباء الفساد السرطاني. الذي ذبح العراق والعراقيين من الوريد الى الوريد, بالخراب والازمات الخطيرة, التي تتولد وتتفرع وتتفقس الى معاول هدم, هذا الوباء السرطاني البشع, خلق من رحمه, الفساد السياسي والارهاب وعصابات القتل والاختطاف والجريمة, يتحركون في وضح النهار وفي حرية مطلقة, فلا قانون ولا حسيب ولا رقيب. طالما الطبقة السياسية الحاكمة, يلعب في عبها الفساد واللصوصية. فأصبحوا يتسابقون بشهية الوحوش الجائعة , في التنافس والتناحر على بقرة الحلوب العراق , التي تدر لهم, الحليب والذهب والدولار , وللشعب المغلوب على أمره حصته (الروث والضراط) . ان العراق دخل من البوابة العريضة للفساد المالي, بحيث لم يحدث له مثيل في جميع دول العالم قاطبة. في عمليات النهب والاحتيال واللصوصية, كل شيء يتحرك بالدفع المالي والمقايضة . الوظيفة, المنصب, الكرسي, مقعد البرلمان, حقيبة الوزير . انها معروضة في المزاد العلني, للشراء والبيع . حتى توقيع نائب البرلمان, توقيع  الوزير , له بورصة مالية وخط بياني صاعد, يحدد السعر , حسب الحاجة والطلب. فأصبحت الدولة العراقية, مصابة بمرض الفساد السرطاني الى حد النخاع, فكل شيء يتحرك بروائح الفساد العفنة والكريهة. هكذا تحول العراق على ايدي حفنة من السياسيين الفاسدين والمارقين, في سلوكهم ونهجهم, العفن والخسيس والرذيل, في اكتناز الذهب والدولار , فنهبوا خزينة الدولة المالية, وخيرات العراق تحولت الى جيوبهم, ارصدة وعقارات وشركات خارج العراق , لانهم لا يملكون ذرة شرف واخلاق للعراق , يفعلون ذلك بحماية وحصانة القانون , ولم تقف في وجههم اية قوة سياسية تحمل الضمير الحي والشفقة على حال  العراق المزري. لان احزابهم الطائفية, تحولت الى عصابات نهب وارهاب وجريمة. فلا مكان بينهم للشريف والنزيه, لو استخدمنا جهاز التلسكوب, لتفتيش عن هذا الابن الضائع في عرين الاحزاب الطائفية الفاسدة, فلم نعثر عليه على اثر , او مخلفات بصمات تدل على وجوده , فلا مكان بينهم للشريف والنزيه , الذي يحن ويشفق على حالة العراق , المزرية والمأساوية . مما جعل هذا الانحراف الشاذ ,  الفساد والفاسدين فوق القانون والمواطن, لانهم خارج نطاق المحاسبة والمراقبة , لذلك خلال 14 عاماً , لم يقدم فاسد كبير واحد فقط, الى المحاكمة , اما الاسماك الصغيرة جداً , فأن اصطيادها  سهل جداً. بدليل نائب متهم بملفات الفساد بملايين الدولارات المسروقة , يحكم عليه بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ لصغر سنه. بينما يحاكم طفل صغير عمره 10 اعوام, لسرقته محارم ورقية , لا يتعدى سعرها, شدة خبز , كأن رواية البؤساء تشهد فصولها في عراق الاحزاب الاسلامية الفاسدة. هذا القضاء القرقوشي الفاسد الى حد النخاع, حين يترك الفاسدين الذين سرقوا مئات الملايين الدولارية, وبعضهم بلغت مبالغ السرقاته  مليار دولار او اكثر  , يتركهم احرار بحرية تامة , دون متابعة او مطالبة باسترجاع الاموال المنهوبة. لذلك اصبح الفساد والفاسدين قدر العراق لامناص منه , ولا خلاص منه. إلا بمعجزة آلهية تطيح بعروش الاحزاب الطائفية الفاسدة, لذلك فأن  الزمن الاعور اللعين, لا يوجد فيه  مكان للمعجزة, وان الفاسدين سيعاد انتخابهم مجدداً بكل سهولة, مثل (شربة الماء) لانهم يملكون المال والنفوذ والمفوضية الفاسدة, التي تقدم لهم نتائج الانتخابات على طبق من ذهب. لانهم تعلموا وتربوا على العقلية الماكرة والمنافقة, فنجدهم كلما اقترب موعد الانتخابات العامة, يطلقون الصواريخ من النوع الثقيل , بالقسم والتعهد والحلف, بمحاربة الفساد والفاسدين , وحجتهم الحالية , بأنهم انتصروا على داعش, فسوف ينتصرون على الفساد والفاسدين, وهم فرسانه الاشاوس, فأي خداع ودجل غث بالهذيان الفج, كأنهم يتعاملون مع شعب مغفل وعبيط ابله وبليد وغبي. طالما في جيوبهم الامان, بأن الشعب المغفل, سينتخبهم مجدداً مرات ومرات, كأن العراقي عشق بألهام جنوني,  الاحزان والبكاء  والاتراح, كأنه يحلم ان يكون كفن للموت المجاني القادم   .....

...............    والله يستر العراق من الجايات !!

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.