اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

رواية (قصة عائلة) لقصي الشيخ عسكر// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

رواية (قصة عائلة) لقصي الشيخ عسكر-

ألازدواجية في المعايير بين البطل والمتهم

جمعة عبدالله

 

 لاشك ان الرواية ان الرواية الوثائقية, تشهد الاهتمام الكبير في الجهد الابداعي, وتحظى بقبول في الاوساط الادبية والثقافية, بما تملك في حوزتها امكانيات في الكشف معالم العتمة , وقدرتها على الرصد والتنقيب والبحث, عن المصادر والمراجع التي تستند عليها, وكذلك البحث عن الوثائق والمعلومات والمذكرات والمدونات وغيرها التي تغنيها وتعمق قيمتها الابداعية, فهي في خزين واسع من المعلومات والحقائق, التي تضع يدها عليها, لكي تكون عجينة طيعة, لتحويلها الى عمل ابداعي راقي المستوى, في نسيج المتن الروائي.

 

 وهذه الرواية (قصة عائلة) تضع يدها على اصعب حقبة زمنية حرجة, مرت على تاريخ العراقي السياسي الحديث. فقد نبشت عن مضامين  الحقائق والتفاصيل الدقيقة, المكشوفة وغير المكشوفة, في تسجيل الظواهر الداخلية والخارجية, في تفاعل ابداعي متمكن من ادواته وتقنياته في الفن السردي. وحبكته الفنية, التي تفاعلت في مسار الاحداث المتسارعة والمتلاحقة, في جدية واهتمام, بفعل المصداقية التوثيق, وفي تسليط الضوء الكاشف, وهي تتناول بالتفاصيل, احرج حقبة زمنية, من خلال الاحداث التي واجهت شخوصها المحورية, التي وجدت نفسها في وسط عواصف دراماتيكية ملتهبة, ومتصارعة بافعال الصدمة, وهي توثق مرحلة سقوط الملكية في العراق, والدخول في مرحلة العهد الجمهوري, في ثورة 14 تموز عام 1958. وما صاحبها من احداث سياسية عاصفة, في وشائج متوترة ومتشنجة , في خضم الصراع السياسي, الذي اتخذ نهج العنف, وكسر العظم بين اقطاب الصراع المتنازع, بين قطب اليسار والشيوعيين, وقطب القوميين والبعثيين من جهة اخرى, في زوابع الانقسام السياسي والاجتماعي, الذي اتخذ وتيرة سلوكية, في العدوات والحقد والكراهية والانتقام المتبادل, بين قطبي الصراع, وانسحب بشكل افعال متشنجة الى الشارع, بشعور او بدون شعور, فقد لعبت العواطف الانفعالية المتشنجة والمتسارعة, التي تعمق الثغرة والفجوة بين الجانبين (اليسار والشيوعيين بالضد من القوميين والبعثيين) هذه التناقضات الصادمة والعنيفة, التي لا يمكن حصرها. خلقتها ثورة تموز, التي فتحت (صندوق باندورا) على العراق, في انتهاج سلوكية العنف السياسي, التي دشنت افتتاحها. بالمجزرة الرهيبة, في قتل الملك وعائلته, والتمثيل بالموتى, السحل في الشوارع, او تعليق الجثث على اعمدة الكهرباء, اي  ان ثورة تموز فتحت طريق مبدأ  (الدم يجر الدم) , واصبح نهج سياسي قائم في ذاته, في تصفيات السياسية. مما قاد ثورة تموز الى مأزق سياسي دراماتيكي, فقد انحرفت عن سلوك الرؤية السياسية الواضحة, في المعالم والاتجاه في رسم خطوط البرنامج السياسي للثورة بوضوح, حتى تقطع الطريق على اعداءها من القوى المضادة لها. لذا فأن ثورة تموز ولدت وهي تحمل شهادة وفاتها, او بالمعنى الادق, شهادة انتحارها في الصراع السياسي المتناقض, الذي توج في احداث دموية, ليعلن وفاتها, في انقلاب البعث الفاشي. في شباط الاسود عام 1963 . لان قادة الثورة اضاعوا البوصلة الطريق, الذي يقودهم الى الانتهاج الخط السياسي الواضح الاتجاه والمعالم, وضيعوا الثورة وضيعوا انفسهم, فقد كانوا في وسط الحبل المشدود, بين اليسار واليمين, منْ يشد اكثر ضغطاً تميل الهوى اليه, ثم تنقلب آلآية ضد الاخر, هذا التقلب حتى انها فقدت انصارها ومؤيديها, من محبي الزعيم, من تيار اليسار والشيوعيين, وانعش  تيار القوميين والبعثيين, الذين حافظوا على مواقعهم الحساسة في المؤسسة العسكرية, في براعة النهج السياسي الثعلبي الماكر والمنافق بالغدر والوقيعة في أجهاض الثورة لصالحهم, فقد استخدموا كل الوسائل المضللة والمخادعة, حتى حشروا الدين وتأثيراته لصالحهم, في بدعة الشيوعية كفر والحاد وبحجة ان الدين الاسلامي, يرفض الاباحية في السلوك والاخلاق التي ينادي بها اليسار والشيوعيين, هذا التضليل المنافق نجح نجاحاً كبيراً, في  تقويض واجهاض الثورة واسقاطها. وخاصة ان الثورة بعللها وامراضها وثعراتها وفجواتها الكثيرة, منها اسلوب القتل والسحل والتمثيل بجثث الموتى التي شرعت نهجه في قتل العائلة الملكية, وما انقلابهم الفاشي, إلا تطبيق همجي للبربرية السادية, في انتهاج الوحشية الفظة, فقد حولوا العراق الى مجازر  ومسالخ الذبح, بواسطة (الحرس القومي) الفاشي, الذي يتصيد الابرياء في الشوارع, فقد امتلئت السجون ودور التعذيب, باشلاء الجثث المتناثرة, حتى الرصاص يلعلع ولا يهدأ,  لا في الليل ولا في النهار . هذه الابعاد الدراماتيكية العاصفة. قدمت بشكل راقي, في العمل الروائي المرموق في النص الروائي, برؤية ابداعية وموضوعية في التناول, في رواية (قصة عائلة) للروائي القدير قصي الشيخ عسكر, في توظيف متناسق بين الذات والعام, في استقراء ضوئي, ليكشف الكثير من مناطق العتمة, في تلك الفترة العصيبة من تاريخ العراق السياسي, وجعل شخوصها المحورية, تتكلم بضمير المتكلم, في ادق التفاصيل حياتهم أبان  الثورة, في فجواتها وثغراتها, وكذلك عن حياتها وسط هذه العواصف الدراماتيكية, ولكن احتل (هشام نجم- 13 عاماً, في مدرسة اول ثانوي) غالبية ضمائر المتكلم, وهو يكشف عن محنة عائلة ابيه (الحاج نجم) المتكونة من (الاب والام وهاني الملازم الاول واخوته, هشام. نعمان. عباس. كامل. محمد, واختهم هناء) ان محنة هذه العائلة المصغرة, هي محنة عائلة العراق الكبيرة. ان قوة الابداع الروائي واضحة المعالم, بحيث ان تلاحق وتسارع الافعال الدرامية الى حد الصدمة, تأخذ بخناق القارئ, في حثه على المواصلة والمتابعة تسلسل الافعال الدراماتيكية في الرواية.

             ×× احداث الرواية :

بدأ حدث الاول في الاستهلال في عام 1996, غادر (هاني نجم) الى المانيا, ليمنح الدم الى  أبنه المصاب بسرطان الدم, تعلق بجسمه في حرب الخليج, ولكن كان وصوله كان  متأخراً, فقد اقتطف الموت أبنه قبل وصوله الى المستشفى, ثم يأخذنا في الاسترجاع الزمني (فلاش باك) الى عام 1959, ليسلط الضوء الكاشف على محنة عائلة (الحاج نجم) أبنه الكبير, (هاني نجم) ضابط ملازم اول. يساري الهوى, محسوب على محبي وانصار الزعيم (عبدالكريم قاسم) (شاب مفعم بالحيوية وسيم طويل القامة يزهو بالنجمات على كتفيه , فيته مع احلامه الجديدة ... في المستقبل يمكن ان يرتقي ويصل كل اربع سنين يقفز رتبة حتى يصل الى رتبة الزعيم) ص17 . ينتقل من بغداد الى الوحدة العسكرية في البصرة, ويأخذ عائلته واخوانه معه, ويسكنون في دور الضباط هناك, وفي احد الايام يأتي الى بيته الجندي المراسل, ليخبر الملازم اول (هاني نجم) عن جريمة وقعت  بقتل وسحل, حدثت في سريته من الجنود الملثمين, ضد العقيد (جلال) , وهذا العقيد كان يعامل جنوده بوحشية دون رحمة, اضافة إلا انه قومي الاتجاه, حاقد بشكل فظ, وبكراهية انتقامية ضد الزعيم واليسار والشيوعيين, يعتبرهم جراثيم يجب اقصاءهم من الوجود, تنتشر جريمة القتل والسحل اسرع من سرعة الضوء بين الناس والاعلام, وتصبح حديث الناس, بالمبالغات والاشاعات الترويجية المضخمة في التهويل, تنتقل من مدينة الى اخرى, بل من مدرسة الى اخرى, بالاضافات الزائدة, منها اسقاط مؤامرة التي تعد الى انقلاب عسكري ضد الزعيم, او تصفية الخونة الذين يحتلون المواقع الحساسة في المؤسسة العسكرية, وغيرها, ولكن الاهم اتهام الملازم اول (هاني نجم) بأنه هو الفاعل في ارتكاب الجريمة, ليدافع عن الزعيم, واعتبر عمله بطولي جسور في افشال مخططات اعداء الثورة. ولكن في مناطق ومدن اخرى, يعتبر متهم بجريمة القتل ويجب الاقتصاص منه, بالانتقام بالمثل بالقتل, رغم ان الضابط (هاني نجم) كان في بيته ساعة حدوث الجريمة, وانه بريء من فعل الاجرام, لكن الشارع التهب بين فعل  الحماس, وفعل السخط, ففي مدرسة شقيقه (هشام نجم) رفعوه الطلبة على الاكتاف كشقيق البطل الضابط (هاني نجم), ورددوا هتافات مدوية لجريمة قتل العقيد جلال (عاش هاني نجم... يسقط العقيد جلال.. يسقط الخونة... عاش هشام نجم.. عاشت جميلة بوحيرد.. عاش كاسترو) ص31 . يعني ببساطة تحمل الضابط ارتكاب الجريمة وهو بريء منها, رغم انه حاول انقاذ المقتول, لكن كان الوقت متأخراً , وابلغ الجهات المسؤولة بفعل الجريمة. لكن اتهم هو  بالقيام بالجريمة,  واحتجز واحيل الى محكمة عسكرية تحقيقية, وكان يصرح في كل تحقيق عسكري, بأنه بريء, لم يكن في السرية وقت حدوث الجريمة بقوله (اختلف معه في الرأي نعم. كان قومياً وانا يساري. نعم. احب الزعيم وهو يكرهه. صحيح. هذه الامور لا تدفعني للقتل . ولو قتلت لما انكرت. الجميع يعلم أني كنت خارج السرية حال وقوع الجريمة ) ص50 . لكن احيلت اوراقه الى المحكمة العسكرية العليا , التي يترئسها العقيد (شمس عبدالله) وهو (ذو اتجاه قومي بعثي, كان يحكم على انصار الزعيم واليساريين باحكام قاسية قطعية, وتشكل حالة فريدة في تاريخ العراق, اذ أنه يترئس محكمة تحاكم انصار الحكومة ومؤيديها) ص53 . . ويبادر (هاني نجم) ان يستدعي شقيقه (هشام 13 عاماً) ويطلب اليه السفر حالاً  الى بغداد, ويعطيه مبلغ (خمسين ديناراً ) ان يوصلها الى صديقه (عباس الحاج عليوي صاحب سوبرماركت) لكي يكلف المحامي (قاسم كبة) لدفاع عنه, ويسافر الى بغداد شقيقة وهو يحمل المبلغ الكبير في مقاييس ذلك الزمان وهو صبي (13 عاماً) . ولكن النتيجة, حكم بالسجن سبع سنوات, وهو يتنقل من سجن الى اخر. وطردت عائلته من الدار السكن, وقطع الراتب, فجأة وجدت عائلة (الحاج نجم) طريدة  ومشردة بدون مأوى, مرمين في العرى  والشارع, دون ان يمد احداً يد العون والمساعدة لهم, فأضطروا ان يعودون خائبين يجرون القهقرى, الى بغداد, ولكن المصيبة الى اين في بغداد منهم؟ فقد بدأت بغداد غريبة وموحشة لهم, لا ناصر ولا معين . ويقول (هشام) عن بغداد (بغداد التي ألفناها بدت غريبة عنا. تلك المدينة التي شهدت ولادتي وطفولتي. ادركتها في حال بؤس وسورة دم, حزن وصخب. دامية تنظر ألينا بأستغراب . كأن الدم الذي انفجر من العقيد المغدور , وطالتنا شظاياه في البصرة مازال يلاحقنا نحن الابرياء) ص94 . واخيراً بعد معاناة, وجدوا دار سكن للايجار في منطقة (الرحمانية) , و(هشام) يسجل في مدرسة ثانوية في منطقة (الجعيفر) المدينة ذات الاتجاه القومي/ البعثي, تحمل روح العداوة والانتقام الدموي, ضد اليسار والشيوعيين ومحبي الزعيم. وحينما اكتشفوا  هوية (هشام) بأنه شقيق الضابط الذي ارتكب جريمة القتل ضد العقيد (جلال) وجدوا الفرصة الثمينة للانتقام واخذ الثأر من مقتل العقيد, لذلك تجمعوا حولوه لارتكاب جريمة القتل, لكن المدير الشريف من اهل المنطقة (الجعيفر) انقذه باللحظة الاخيرة, وطلب منه التفتيش عن مدرسة اخرى, قبل ان يقع ضحية قتل هدراً, وانتقل, الى مدرسة في مدينة (الكاظمية) يسارية الاتجاه ومن محبي الزعيم. وحين عرفوا بأنه شقيق الضابط البطل, وليس شقيق المجرم, فقدموا كل العون والمساعدة والاحتضان, تقديراً لعمل شقيقه البطولي, وتوطدت العلاقة مع الطلبة وهيئة التدريس, وتعرف على احد المدرسين ذو الميول اليسارية وهو (الاستاذ والكاتب المعروف محمد شرارة. والد المترجمة والاستاذة الجامعية الاديبة الناقدة المرحومة حياة شرارة)ص123 . وقدم كل العون والمساعدة , وتوسط له من احد اقاربه, في ايجاد عمل في بلدية العاصمة  كمراقب, ولكن عليه ان يقول بأن عمره 17 عاماً, وليس عمره الحقيقي 13 عاماً . وفي احد الاعياد فكر (هشام) في مغامرة غير محسوبة العواقب, ان يزور بيت العقيد (عبدالرزاق النايف) في منطقة اليرموك, فقد كان آنذاك  (مدير الاستخبارات العسكرية في زمن عبدالكريم قاسم. ولد في الفلوجة. رئيس وزراء العراق بعد انقلاب 17 تموز 1968 .  بقي في الوزارة  يوم الانقلاب 30 تموز , ثم نفي الى لندن واغتيل فيها بتكليف من صدام حسين) ص179. وانسل بين المهنئين, وبعد ما فرغت صالة الاستقبال من الناس, تطلع العقيد الى وجود صبي صغير جالس في الصالة وحيداً , استغرب لماذا لم يذهب مع  اهله, فبكى وافصح عن حاجته  بأن شقيقه مسجون وهو بريء, فتعاطف معه وطلب منه ان يكف عن البكاء لانه رجل,  وعيب البكاء للرجال, وحاول ان  يهدئ من روعه (انت ضيفي . عيب , نحن عرب نكرم الضيف, فكيف وانت جئت أليَّ في العيد) ص183 , واخيراً ادارة قرص التليفون, وطلب اطلاق سراح (هاني) , ثم قال له بأن شقيقه اطلق سراحه من السجن وهو الان ينتظرك لتأخذه الى بيتكم, وفعلاً اطلق سراحه من السجن . وفي انقلاب البعث الفاشي, به تحول العراق الى مسلخ ذبح كبير . وامتلئت الجثث في السجون والدور التعذيب, حتى الرصاص لم يهدأ نهاراً وليلاً . من (الحرس القومي) الفاشي, داهموا  في احدى الليالي بيت (هاني) ودخلوا  البيت عنوة واطلقوا الرصاص عليه , لكنه هرب في اللحظة المناسبة , وانقذ حياته من الموت المحقق, لكن بعد ايام اعتقلوا  شقيقه (نعمان 16 ) بتهمة الانتماء الى الحزب الشيوعي , وساقوه الى عنابر الموت كالاخرين, لكن الحظ حالفه. بعد ما شاهد اهوال الموت, بأن احد مسؤولي الحرس القومي في منطقته, اطل سراحه مقابل دفع رشوة ثلاثين ديناراً. وبعد فترة جاء رسول من (هاني) يخبرهم بأنه يريد الهرب الى ايران عن طريق اهوار (العمارة) ويريد شقيقته (هناء) وابنها الرضيع , لتغطية والتمويه على نقاط التفتيش المنتشرة في الطريق, وبالفعل تطوعت شقيقته (هناء) حتى وصل الى هور العمارة, لكي يهرب الى ايران, ثم يصل الى الاتحاد السوفيتي, ولكن الامن الايراني قبض عليه وارجعه الى العراق, ولحسن الحظ كان انقلاب القوميين على البعث, وكانوا اقل دموية, اما ماذا حدث بعد ذلك , فأنه يحتاج الى كتاب او رواية اخرى , لنعرف التفاصيل الدقيقة

× رواية : قصة عائلة . تأليف الروائي الدكتور قصي الشيخ عسكر

× الطبعة : عام 2018

× اصدار : مؤسسة المثقف العربي . سدني / استراليا

ودار أمل الجديدة دمشق / سورية

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.