اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مهزلة ميثاق الشرف للانتخابات البرلمانية المرتقبة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

مهزلة ميثاق الشرف للانتخابات البرلمانية المرتقبة

جمعة عبدالله

 

تعودت الكتل وقوائم الاحزاب الطائفية الحاكمة, على الفوضى والتلاعب والاحتيال, في عمليات الترويج الانتخابي. بدون ضوابط محددة تنسق العملية الديموقراطية, حتى تكون المنافسة, شريفة ونزيهة, وانما تترك الحبل على الغارب في المكر والاحتيال, الذي هو يشذ عن الاصول وقوانين والاعراف المبادئ  الديموقراطية, وانما تتحول حمى  محمومة ومسعورة , على شراء بطاقة  الناخب بحفنة من المال. او بحفنة من لوعود العسلية الوهمية, في سبيل اعادة انتخابهم من جديد في كل دورة انتخابية للبرلمان العراقي, واحتلال مقاعده وحدهم فقط, دون غيرهم حتى اصبحت العملية سخيفة عبارة عن عملية تدوير النفايات مجدداً. وتتحولت العملية الديموقراطية الى لعبة مزيفة ومزورة ومهزلة المهازل في الاستحواذ اللاشرعي على مقاعد البرلمان . من يملك رصيد ضخم من عمليات الشراء البطاقات الناخبين, يكون ضامن مقعد في البرلمان بل سهولة , الى جانب حزمة من  الوعود العسلية,  بما تجود به العقول الشيطانية والثعلبية بما انزل من عجائب وغرائب, كأن العراق سيدخل فردوس الجنة بعد الانتخابات مباشرة, لكنهم يدفعونه مجدداً  الى جهنم, لذلك العملية الانتخابية تعتمد على الشطارة في النفاق والكذب في الوعود الوهمية, في سبيل شراء اصوات الناخبين بهذه الوسائل الفاسدة والمزورة, مثل الوعود بتوزيع الاراض السكنية  بسندات مزورة ووهمية . الوعود في التوظيف في الوظائف الوهمية. الوعود في تحسين الخدمات العامة. الوعود  في تحسين الحالة المعيشية, بزيادة الرواتب وتقليص نسبة الاستقطاعات من الضرائب . الوعود بتوفير فرص العمل للعاطلين. الوعود بمشاريع الاعمار والبناء. الوعود في محاربة الفساد والفاسدين, الوعود برجوع عشرات المليارات الدولارية , التي تم تهريبها خارج العراق لانتشال العراق من الازمة المالية الخانقة. الوعود في اصدار قوانين عادلة تخدم المواطنين. الوعود بتحسين البطاقة التموينية كماً ونوعاً, وتحويلها من علف حيواني, الى مواد صالحة للاستخدام للبشر. الوعود  بالحد من غلاء اسعار المواد الغذائية , والاشراف الصحي عليها, بمنع توزيع المواد الغذائية التالفة والمسرطنة. الوعود بتحسين حالة المستشفيات البائسة, التي رجعت الى الوراء قرون طويلة. الوعود في تعبيد الشوارع والطرقات,  ورفع تلال القمامة والنفايات منها. الوعود بتشكيل حكومة تكنوقراط  لاصحاب الخبرة والكفاءة والنزاهة لادارة شؤون العراق. ولكن كل هذه الوعود وغيرها وهمية, ليس لها رصيد من الثقة والحرص والمسؤولية, سوى الضحك على ذقون البسطاء. ولكن هذه المرة العملية الانتخابية والترويج الانتخابي, تختلف عن المرات السابقة, لكثرة اللاعبين في العدد والكم, في الدخول في المنافسة الانتخابية, بالعدد الكبير من القوائم والكتل, التي جاءت نتيجة انشقاقات ونشطارات وتفريخ وتفقيس  طردي, فنتازي بسرياليته, ليس الخلاف على البرامج السياسية, وانما الخلاف والتنافس الحاد والشديد, على النفوذ والمناصب والمال. واصبحت العملية الانتخابية عبارة عن الشطارة في التلاعب والاحتيال والتزوير. اولها شراء البطاقة الانتخابية بالهوس المجنون, في دفع حفنة من المال المسروق , لشراء بطاقات  الناخبين , وحاول حيدر العبادي, في اصدار اجراءات في  منع تداول  شراء بطاقات  الناخببن, لكنه فشل فشلاً ذريعاً, فعمليات الشراء مستمرة, تجري على قدم وساق, وبشكل علني على مسمع من الجميع , واصبحت عمليات شراء البطاقات الانتخابية حديث الشارع, في كل مكان. واصبحت محل سخرية وتهكم ومهزلة, بأنها تقود الانتخابات البرلمانية الى عملية الاحتيال والتزوير, دون ضوابط, وانما بالفوضى والنشاز السفيه, في شراء بطاقة الناخب سلفاً, وقد اصبحت ظاهرة خطيرة , مما استدعت الضرورة القصوى, ان يجتمع زعماء الكتل والقوائم الكبيرة المنافسة , على الاتفاق على اصدار  بيان شرف, يتكون من 24 بنداً, ينص على ان تكون المنافسة. حرة وشريفة ونزيهة وشفافة, دون تلاعب واحتيال, بالقسم في عدم شراء بطاقات الناخبين, والتأكيد على العملية الديموقراطية,  كحق شرعي بشكل حر للناخب ان يصوت بحريته واختياراته دون تدخل, او  ابتزاز وتهديد, او اجبار على انتخاب هذه القائمة او تلك. وعدم استخدام اموال الدولة لصرف للدعاية الانتخابية لهذا المرشح او ذاك, وعدم استخدام منصب المرشح للتأثير على الناخب تحت طائلة التهديد بفقدان العمل الوظيفي. ولكن الامور اخذت منحى الاسوأ بعد ميثاق الشرف, فسعر بطاقة الناخب كانت قبل ميثاق الشرف, بسعر 50 دولار, ارتفع السعر بعد الشرف الى 100 دولار  للبطاقة الانتخابية الواحد, وان الاسعار ستأخذ بالزيادة اكثر, طالما لا توجد ضوابط تحد من هذه الظاهرة الخطيرة. لذلك تأتي الدعوة الى اشراف اممي مستقل, في ادرة العملية الانتخابية منطقية ومعقولة, لتحد من هذه الفوضى السائدة, التي تحول العملية الانتخابية, الى مهزلة مزيفة

 

......... والله يستر العراق من الجايات !!

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.