اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

جريمة المفوضية العليا للانتخابات// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

جريمة المفوضية العليا للانتخابات

جمعة عبدالله

 

اصبحت الحرائق ظاهرة روتينية , متعمدة ومقصودة, لاخفاء معالم الجريمة, واخفاء دليل ووثائق الاتهام والادانة, التي لا يرقي اليها الشك. لذلك كثرت حرائق ملفات الفساد, وعقود الصفقات المشبوهة, وبراهين بسرقة المال العام, وغيرها من الجرائم بحق الوطن. وما جريمة الحريق الذي شب في مستودعات تخزين صناديق الاقتراع للعملية الانتخابية الاخيرة, ما هي إلا سلسلة لمعالم طمر فعل الجريمة واخفاء دليل الادانة والاتهام في دولة عراق الفساد والرشوة والسحت الحرام, واصبح المال الحرام, يلعب دوراً أساسياً في مظاهر الحياة العامة, ضمن اخطبوط الفساد المتوغل في كل زاوية من معالم الحياة, بواسطة حيتان الاحزاب الاسلامية الحاكمة, منذ أن  استولوا على مخناق الحياة, واقاموا النظام الطائفي, الذي ولد من رحمه, شريعة السحت الحرام, نهجاً وسلوكاً وعقيدة ومبدأ, طوال 15 عاماً من حكمهم, الذي سمي بسنوات الدمار والعجاف الكارثية. لذلك نسمع بين فترة والاخرى, صيحات تعلن عن كشف عن صفقات مشبوهة أو فضائح السرقات, بعمليات الفساد الكبرى المدبرة. فقد اصبح الفساد, سلوك واخلاق وتصرف ونهج عملي يومي. ولم يتوانوا في ارتكاب, أبشع الجرائم. ولم يتوانوا في اقتراف افعال مشينة بالخزي والعار , لانهم فقدوا الضمير والاخلاق والقيم والدين. وانتهكوا حقوق المواطنين, بحرمانه من خيرات العراق, ومن الخدمات العامة. فقد ساروا بالعراق الى الفوضى والخراب. لكي تعيش حيتان الفساد, حياة الاباطرة بالبذخ والاسراف المجنون. وما قامت به المفوضية العليا للانتخابات, من تلاعب وتزوير وتزييف واحتيال, في العملية الانتخابية, إلا سلوك منطقي, من اخلاقيات النظام الطائفي وقيمه ومبادئه, لان المفوضية العليا للانتخابات, ولدت من رحمهم . وماقامت به, لا يختلف قيد أنملة, عن نهج وسلوك الاحزاب الفاسدة الحاكمة, في انتاج بضاعتهم في التزوير والاحتيال والتلاعب وبيع الاصوات الانتخابية حتى بيع المقاعد البرلمانية لمن يدفع بالعملة الصعبة الدولار. وعملية حرق مستودعات تخزين صناديق الاقتراع للانتخابات الاخيرة ما هي إلا جريمة وطنية متعمدة ومقصودة ومخطط لها في دقة والامعان ودراسة لتغطية على الجريمة بحق العملية الانتخابية, وجاءت لصالح القوى المتنفذة, والرؤوس الفاسدة الكبيرة. وجاء بأمر من الاحزاب الخاسرة في الانتخابات التي لم تعد تخجل من افعالها المشينة, فقد تعودت على سرقة المال العام وعقد صفقات وعقود مشبوهة. انها فقدت الاخلاق والمصداقية حتى بنفسها, وما جريمة حرق صناديق الاقتراع التي احترقت بالكامل حسب تصريح وزارة الداخلية وتحولت اصوات الناخبين الى دخان ورماد. انها جريمة بشعة بحق الناخب العراقي. وجاء هذا العمل الاجرامي الخطير. بعد قرار البرلمان بتجميد عمل المفوضية العليا وبعد قرار مجلس القضاء العراقي الاعلى في تسمية 9 قضاة يتولون مهام صلاحيات مجلس المفوضين والمفوضية العليا المجمدةفي اعادة الفرز والعد اليدوي, وألغاء الفرز الالكتروني. انها مهزلة وجريمة بشعة بحق الوطن. ولا يمكن ان تمر بدون عقاب. أن الفاعل معروف ومعلوم بالاسم والهوية. ولا يمكن حجب هذه الحقيقة بالغربال. انها جريمة خطيرة, من شأنها  تعقيد الوضع السياسي بالتأزم والاحتقان الى الاسوأ, ودفع العراق الى المجهول, او الى نفق مظلم, في اشعال فتيل  النار والعنف الدموي. واذا كان هناك ذرة من الحرص والمسؤولية, ينبغي تقديم المفوضية العليا الى العدالة فوراً دون تأجيل, بانها احرقت الاخضر واليابس ..........

............. والله يستر العراق  من الجايات !!

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.