كـتـاب ألموقع

عراك الديوك على تشكيل الحكومة المقبلة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب

عراك الديوك على تشكيل الحكومة المقبلة

جمعة عبدالله

 

خلقت الانتخابات الاخيرة, اجواء متفاقة من الصراعات السلبية من التناحر والتخاصم,  والتنافس من يسرق كعكعة الحكومة اولاً من الاخر. ان هذه الاجواء المسمومة, لم يشهد لها مثيل في نظام المحاصصة الطائفية, فقد جرت العادة, على التفاهم والاتفاق على تقاسم الكعكة الطائفية, بالمحاصصة والتقسيم بالتفاهم, في ظل غياب البرنامج السياسي, الذي يجمع الاطراف السياسية بالاتفاق على برنامج حكومي الذي يدعم الاصلاح والبناء وتوفير الخدمات خلال دورتها الانتخابية, وانما تشكلت الحكومات المتعاقبة في العهد الجديد, في ظل التوافق والتفاهم الايراني والامريكي, في حماية مصالحهما ونفوذهما في الساحة العراقية دون التقيد في البرنامج الساسي والحكومي محدد لانه وبكل بساطة لا تملك هذه  الاحزاب والكتل السياسية  المتنفذة رؤية سياسية في معالجة الازمات والمشاكل, لا تملك الاستقلالية بالقرار السياسي الذي يخص شؤون العراق الداخلية والخارجية, وانما يدينون بالولاء المطلق والتبعية الذيلية الى ايران وامريكا في رسم خططهم السياسية وشكل التفاهم والاتفاق فيما بينهم وحتى لايملكون صلاحية التنفيذ إلا بأخذ الضوء الاخضر من اسيادهم الاجنبي, المتنفذ والفاعل في الشأن العراقي.  الظروف الحالية تبدلت وتغيرت بين (ايران وامريكا) , التي تشهد التأزم والمجابهة الحادة, التي تنذر في نذير اشعال الحرب بين ايران وامريكا, انعكس هذا التأزم والسلبية على الاحزاب والكتل السياسية المتنفذة, وانعكس بشكل سلبي على الحوار والتفاهم والتوافق بينهم. واصبحوا متخاصمين في عراكهم كالديوك العاقرة على حلبة الصراع. طالما ان اجواء الحرب المتفاقمة باخطارها بين الايران وامريكا,  تتفاعل بأضطراد متزايد, واصبح العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الجانبين. وخاصة في عهد (ترامب) هو عازم بكل قوة على تقليم اظافر نفوذ ايران في المنطقة ومنها العراق, الى حد التصادم والصدام, لذا ان السياسة الامريكية الجديدة, تعمل على نزع النفوذ الايراني في المنطقة, وحصر داخل ايران, بتزايد  بالمشاكل العويصة, في تفاقم الوضع المعيشي السيء, المحاصرة في الحرب الاقتصادية متعددة الجوانب, التي بدأت  تخلق مشاكل خطيرة داخل ايران. هذا الوضع المتوتر انعكس على توتر العلاقة بين الاحزاب المتنفذة العراقية. التي لا تملك الحس الوطني ولا المسؤولية تجاه الشعب والوطن. وانما ظهروا بأنهم عبارة عن  عصابات سرقة ولصوصية وخدم مطعين بالولاء والتبعية  المطلقة, احزاب فشلت وعجزت في حل ومعالجة الازمات والمشاكل بسبب وجود وباء الفساد والاحتيال والنهب الاموال وخيرات العراق. لقد اهدرت الاموال الطائلة في ظل تنامي حيتان الفساد, دون ان تذهب الى الخدمات  أوالى مشاريع البناء, ان الفشل السياسي في انقاذ العراق واضح لا يحتاج الى دليل وبرهان. والدليل منذ اكثر من ثلاثة شهور على الازمة المتفاقمة في البصرة, التي فجرت الانتفاضة الشعبية العارمة, نسمع عن وعود عسلية بالحلول والمعالجة الفورية, بالاجراءات السريعة الصاروخية التي تنهي ازمة الكهرباء والماء الملوث والمسموم للمحافظة. ولكن هذه الوعود والحلول والمعالجة. ظلت تتراوح في مكانها على الورق, ولم تتقدم خطوة واحدة على الارض وهذا يدل على فشلهم وعجزهم, لان الازمات متعلقة في محاربة الفساد, وهم فرسانه الاشاوس وابطاله الميامين, لذلك لا يرتجي منهم, سوى نذير العواقب الوخيمة بالاخطار القادمة, وخاصة الصراع الايراني الامريكي, ينذر بالشؤوم والنذير بالويلات القادمة في العراق

   .........  والله يستر العراق من الجايات !!

جمعة عبدالله