اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بغداد بين الشوق والخراب (1)// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب

بغداد بين الشوق والخراب (1)

جمعة عبدالله

 

حين وصلت الى استنبول/ تركيا (مطار صبيحة كوجن). أثار استغرابي ودهشتي. وكثير من التساؤلات التي عصفت في الذهن. في لوحة اعلانات المغادرة من المطار, بأن هناك اكثر من طائرة ستتوجه الى بغداد في رحلة الاقلاع من المطار. أنتهزت فرصة في التساؤل والاستفسار, حين تم اعلان عن التوجه الى  رقم القاعة المحددة للمغادرة الى بغداد, ولكن الصدمة سبقتني, حين وجدت الزخم البشري من المسافرين العراقيين, يتوافدون على قاعة المغادرة بكثرة. فسألت اكثر من مسافر عراقي, عن سبب هذه الظاهرة وهذا التزاحم, هل هناك مناسبة معينة؟ فقالوا لي: ان سبب تزاحم العراقيين على السفر الى  تركيا, بأنها  سهلت كثيراً في منح (الفيزا) وبسهولة جداً, بحيث صار كل من يحمل الجواز العراقي في امكانه وبسهولة الحصول على (الفيزا). لهذا اصبحت تركيا المتنفس للراحة من الجحيم العراقي ان يحصل على (فيزا). وبسبب تدهور العملة التركيا (الليرة) حيث انخفضت قيميتها مقابل العملات اخرى اكثر من 30% . بحيث اصبح الدينار العراقي اقوى واعلى قيمة من (الليرة) التركيا. كما سهلت تركيا في منح الاقامة الشرعية, لمن يشتري شقة سكنية. وكثير من العراقيين يقدر حجمهم بالآف اشتروا شقق سكنية. بعدما كانت تركيا قبل الازمة المالية والاقتصادية الخانقة التي تعصف بها نحو الاسوأ. كانت من الصعوبة الحصول على (الفيزا) وكانت اجراءات التشدد تعرقل الكثير في الحصول على (الفيزا) , مما يضطر الكثير من العراقيين أن يختاروا طرق التهريب غير الشرعية للوصول الى تركيا, وبعد ذلك يتم  التهريب عبر قوارب الموت عبر بحر (أيجة) الى الجزر اليونانية القريبة جداً من الساحل التركي. وكانت تجارة التهريب تشهد عهدها الذهبي, او بالاحرى بيع البشر, بدفعهم بقوارب الموت الى الجزر اليونانية القريبة, بتسهيل وتواطئ مع المسؤولين الاتراك مقابل شرائهم بالرشوة ليسمحوا بتهريب البشر الى اليونان بسهولة مطلقة دون مراعاة حياة البشر وانما الحصول على الربح المالي. وتشير الاحصائيات الحديثة خلال عشر السنوات الاخيرة يقدر حصول المهربين على مبالغ طائلة تقدر بميلغ 10 مليار دولار. وهو مورد مالي ضخم الى تركيا المنهوكة اقتصادياً ومالياً. وحين كثرت حوادث الغرق في بحر (أيجة) وصلت  الى ارقام مخيفة, وجدوا طريق بري عبر بلغاريا ثم الى شمال اليونان, ومضاعفة مبلغ التهريب من 1000 الى 2000 دولار للفرد الواحد فحين الدول الاوربية اقفلت الحدود في وجه اللاجئين والمهاجرين.

 

اعود الى ساعة الاقلاع من مطار (صبيحة كوجن) من استنبول الى بغداد. كان في انتظارنا على مدرج المطار طائرة عملاقة. يعني تحمل اكثر من 250 مسافر. من نوع القديم فكانت رحلة استغرقت 3 ساعات تقريباً  للوصول الى بغداد.  رحلة مزعجة وقلقة لانها طائرة قديمة اشبه (بالعربانة) تمشي في شوارع  بغداد المليئة بالحفر و(الطسات), فكانت المطبات الهوائية تأخذنا يميناً وشمالاً تثير القلق والخوف. لا ادري كيف سمحت الحكومة العراقية لتركيا في استخدام هذه  الطائرات القديمة الصنع, ربما تجاوزت ساعات الطيران وحان وقت تقاعدها.

وايضاً نفس الغرابة, حين ودعت بغداد للمغادرة كان في اللوحة الصغيرة في مطار بغداد, أعلانات المغادرة, او الاقلاع من المطار. كان موجود في لوحة المغادرة الصغيرة ست رحلات مغادرة فقط, اربعة منها الى تركيا. وكان الفرق بين رحلتي في طائرة المغادرة, والطائرة التي سبقتنا في رحلة المغادرة الى تركيا. الفرق الزمني بينهما 20 دقيقة فقط. 

واليكم مشاهدة الفيديو الطائرات القديمة في الهبوط والاقلاع, لكي تتوضح الصورة التي تثير المخاوف.

فيديو المشاهدة :

https://youtu.be/7NkdVpgeW-E

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.