كـتـاب ألموقع

زيارة روحاني الى العراق: خذ ما تطلب فأنت الحبيب الغالي// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب

زيارة روحاني الى العراق: خذ ما تطلب فأنت الحبيب الغالي

جمعة عبدالله

 

اصبح العراق بحكم الاتفاقيات والعقود والصفقات التي وقع عليها خلال زيارة (روحاني) الرسمية الى العراق هي منفعة وفائدة واستثمار بقطف ثمارها بالمليارات الدولارية, لصالح طرف واحد فقط, وهو ايران, ولاول مرة في تاريخ العلاقات الدولية ومصالحها المشتركة تنتفي تماماً المنفعة والفائدة المشتركة في تطوير العلاقة بين الطرفين في كل الميادين بين الطرفين, لذلك جاءت لصالح طرف واحد هو ايران, الرابح الاكبر, والعراق الخاسر الاكبر في تعطيل كامل لماكنته  الاقتصادية والتجارية والصناعية والزراعية, وهجر تماماً البناء البنية التحتية, فقد اصبح العراق سوق محلية يستورد كل شيء من ايران ولا يصدر اي شيء الى ايران. لذلك بزيادة الميزان التجاري لصالح ايران من 12 مليار دولار الى 20 مليار دولار, اما من جانب العراق فهو مستورد فقط, وسوق محلية لكل ما تستطيع ايران تصديره وكذلك رفع الرسوم المالية على تأشيرة الدخول بين البلدين واعتراف العراق رسمياً بمعاهدة آذار عام 1975. التي اشعلت الحرب المدمرة بين الطرفين العراقي والايراني وطالت ثماني اعوام من التدمير والموت والخراب, وخرج العراق خاسراً من الاعتراف بالاتفاقية بخسارة شط العرب, ومنح بعض الاراضي الحدودية التي تحولت الى الملكية الايرانية, وبعضها يوجد فيها حقول ومخزون نفطي هائل. وهذه الاتفاقيات تضع القيود في اغلال العراق, يستغل منفعتها الجانب الايراني في  كسر الحصار الاقتصادي الخانق المفروض عليها, الذي يقودها شيئاً فشيئاً الى شبح الافلاس الكامل, التي بدأت مظاهره تظهر على المكشوف بعدم استطاعة ايران تصدير او بيع برميل واحد الى الخارج ماعدا العراق يستورد النفط والكهرباء والغاز بالعملة الصعبة وبسعر مضاعف لكي يخفف عن اعباء الازمة الخانقة التي اصبحت تهدد النظام جدياً في اجواء الخناق والحصار الخانق المفروض على ايران يسجل مكاسب وانتصار كبير على حساب مصالح العراق. هكذا تؤكد بالبرهان الدامغ, وبفعلها الخياني للمصالح الوطنية, هذه الاحزاب الشيعية العميلة الى ايران بأن تهدم كيان العراق وسيادته ومصالحه الاقتصادية والتجارية بشكل لا يصدق. ان يكون العراق تابع ذليل الايران, ان تصبح الحاكم الفعلي وبيدها الحل والربط من اصغر قضية الى اكبرها. وما على الحكومة والبرلمان سوى تنفيذ أوامر ايران بحذافيرها. ان تصبح خيرات واموال العراق في جيب أيران بسهولة نادرة لم تحلم بها. ان يكون العراق في خدمة الاقتصاد الايراني المنهار بكل ما يطلب وبالعملة الصعبة. والغريب والعجيب من المفاوض العراقي, لم يناقش او يطرح مسألة ضبط الحدود وتشديد الرقابة على عمليات تهريب المخدرات والحشيشة وحبوب الهلوسة التي اصبحت وباء مدمر لشرائح كثيرة من الشباب بتناولها وتعاطيها بشكل علني من اسواقها المكشوفة والعلنية , لقد اصبحت هذه المخدرات وتجارتها, معضلة خطيرة تواجه العراق وعدم طرحها في المفاوضات والنقاش يعني الرضى والقبول باعتبار المخدرات الايرانية, بضاعة تجارية مثل بقية البضائع الاخرى,  ومرحب بها.

 

والطامة الاخرى التي تهدد كيان العراق وهويته بالتغيير الديموغرافي, هو مشروع قانون الجنسية الجديد المطروح على البرلمان لتصويت عليه ومصادقته حتى يعتبر قانون الدولة الرسمي في شأن شروط منح الجنسية العراقية. وهدف منه رفع الخناق والضائقة الاقتصادية عن الملايين الايرانيين العاطلين عن العمل بمنحهم الجنسية العراقية وايجاد لهم فرص العمل في العراق, وكذلك لفئات من الشيعة من افغانسان وباكستان وبنغلادش وغيرها, وكذلك سياسة التشيع المذهبية من المتشيعين الجدد في افريقيا, والذين ينتظرون تطبيق قانون الجنسية الجديد حتى يتدفقوا في شكل موجات بشرية هائلة في التجنس والعمل. ولكن هل العراق قادر على استيعاب هذه الملايين من الشيعية والمتشيعين حديثاً؟ هل قادر في ايجاد العمل لهذه الموجات المليونية المتدفقة؟ واصلاً ان نسبة البطالة عالية جداً في العراق وخاصة بين الشباب العاطلين الذين سدت الابواب في وجوههم في عراق معطل تماماً, لا معامل. لا مصانع. لا منشآت انتاجية. وماذا سيكون مصير العراق في تغيير هويته وديموغرافيته هل يتحمل العراقيين الذين هم اصل الدار, ام ينتهج سياسة التشريد والتهجير والافراغ من اجل عراق شيعي تلعب به احزاب علي بابا والف حرامي في سياسة طائفية شيفونية وعنصرية, وسيدها الحاكم المطلق ايران. ان هذه الاحزاب العميلة تهدم العراق وكيانه وديموغرافيته من اجل أيران (بالروح بالدم نفديك يا أيران) ...........

والله يستر العراق من الجايات !!

جمعة عبدالله