اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لماذا غاب فرانكشتاين الارجنتيني عن التظاهرات في لبنان؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب

لماذا غاب فرانكشتاين الارجنتيني عن التظاهرات في لبنان؟

جمعة عبدالله

 

عصفت في لبنان التظاهرات الاحتجاجية على الظروف الاقتصادية الصعبة, بسوء الادارة والحكم التي جعلت الازمة يتحملها المواطن في اعباء مضاعفة شاقة ترهق حياته اليومية والمعيشية. وجاءت ضريبة الرسوم الضريبة على الانترنت, او ( الواتساب ) بقيمة مالية مضافة حوالي 20 سنت ( ربع دينار عراقي ) . بهدف تجميع مبلغ 200 مليون دولار سنوياً, يساهم في جزء بسيط في تخفيف الازمة المالية الحادة. فكانت الشرارة التي اشعلت الجماهير بالمظاهرات الاحتجاجية على الحكومة ونظام الحكم الفاسد من الاحزاب اللبنانية, التي تفكر في مصالحها الحزبية والطائفية. فقد هاجت الجماهير الشعبية الى الشوارع والساحات, وقطع الطرق وتعطيل الحياة العامة, وحرق اطارات السيارات, وقيام بأعمال شغب, حتى عم سماء بيروت دحان اسود كثيف, وعطلوا جلسة البرلمان. وتوجهوا الى القصر الجمهوري. وهددوا باسقاط الحكومة والنظام السياسي القائم. رغم ان الحكومة تراجعت عن فرض ضريبة على الانترنت وفي تطور جديد انضم رئيس الوزراء الى المتظاهرين وساندهم في مطالبهم الشرعية في حق الحياة والعمل. وطالب بالاصلاح الازمة الاقتصادية, ليس في فرض ضرائب, وانما في الاصلاح السياسي, في وقف الفساد وهدر المال العام, وحدد مهلة الى الاحزاب الحاكمة مهلة 72 ساعة في تصليح النظام والاصلاح الذي يقنع المتظاهرين, وإلا سيقدم استقالته من الحكومة. لقد قام المتظاهرون في حرق مقرات الاحزاب, ومن جملتها حرق المقرات الحزبية لحزب الله وحركة امل. وحزب الله اللبناني لم يستنجد بفرانكشتاين الارجنتيني, او قناصة فرانكشتاين الارجنتينيين, ولم يوعز الى مليشاته المسلحة في التصدي للمتظاهرين وقتلهم. لم يحتج على حرق مقراته الحزبية واملاكه وهذا الموقف المشرف للحزب في الموقف الوطني النبيل, في احترام صوت الشعب, يسجل بشكل ايجابي لصالح حزب الله اللبناني. عكس الاحزاب الشيعية العراقية, التي اوعزت الى مليشياتها المسلحة في التصدي للمتظاهرين ومجابهتم بقوة السلاح والقتل. وعندما اصبحت التظاهرات الاحتجاجية تهدد النظام الطائفي الفاسد, وهزت عروشهم بالسقوط الذليل, استنجدوا بفرانكشتاين الارجنتيني وارسل قناصته المحترفين في اصابة الهدف بدقة مدهشة, رصاصة في الرأس او في العنق. . واحدثوا مجازر دموية مروعة, برصاص القناصة المحترفين من جارتنا العزيزة الارجنتين. وكان عمل فرانكشتاين الانسان المسخ والوحشي يحسد عليه من الوحوش الهمج, سقوط ( حسب تقارير نشطاء التظاهرات بين 200 الى 400 شهيد ) وحسب تقارير وزارة الصحة تحدثت عن رقم اصابة بالجرحى والمصابين بحوالي 6000 الى 7000 مصاب وجريح ولحقهم فرانكشتاين الاحزاب الشيعية حتى داخل المستشفيات, ليجهزوا على شباب التظاهرات الاحتجاجية ) بينما في لبنان لم يسقط شهيداً واحداً. لم يقتل شهيداً واحداً. والمستشفيات لم تسجل حالة واحدة بأصابة خطيرة لمتظاهر واحد. . اضافة لم نسمع من رئيس الوزراء سعد الحريري, او اي من الاحزاب السياسية مشاركة في الحكم, اتهامات بحق المتظاهرين. بأنهم عملاء امريكا واسرائيل وجزيرة القمر والصومال وكوكب المريخ. وحتى لم نسمع من احد بأنهم عملاء وخونة من ديرة عفج. بل اعطوا كل الحق للمتظاهرين في اصلاح الحكومة والنظام السياسي الفاسد. هذا يجرنا بين العقليتين عقلية فرانكشتاين الوحشي والدموي, وعقلية الانسان المسؤول والحريص على دم ابناء الوطن, بأنه اثمن رأس مال في الوجود

والله بستر العراق من فرانكشتاين , المجرم المسخ .

 جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.