كـتـاب ألموقع

جاء قاسم سليماني ليسرق أرادة العراقيين في التغيير// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

جاء قاسم سليماني ليسرق أرادة العراقيين في التغيير

جمعة عبدالله

 

ان وجود قاسم سليماني بهذا الظرف الخطير والعصيب, بعد استقالة عادل عبدالمهدي وطاقمه الحكومي بهدف اعداد طبخة سياسية خطيرة بتعاون مع  الاحزاب الشيعية لاختيار شخصية رئيس الوزراء القادم من طينة الاحزاب الحاكمة ونظام المحاصصة الطائفية.  وبهدف أجهاض أنتفاضة التغيير للحراك الشعبي, والالتفاف عليها, حتى لا تقدم الشخصية البديل, التي  تختارها وتطرحها الى رئيس الجمهورية, خلال المدة القانونية التي حددت بفترة 15 يوماً. وهذه السرعة في الاختيار الشخصية من صلب النظام الطائفي ومن طينتهم هي لعبة خبيثة.

 

 كما تناقلت الاخبار بالاجتماع ( قاسم سليماني ) بقادة الاحزاب الشيعية وقدموا ثلاثة أسماء مقترحة , اختار منها (  قاسم سليماني ) , شخصية وزير النفط السابق ( أبراهيم محمد بحر العلوم ) كبديل للمستقيل عادل عبدالمهدي. واشتراك قاسم سليماني في القرار السياسي وفي تحديد مصير الشعب والعراق, يعد انتهاكاً صارخاً وسافراً للسيادة الوطنية وبالضد من رغبة الشعب في الاختيار الرئيس,  الذي يمثله بارادته الحرة. وهذا التدخل في الشؤون الداخلية والمصيرية, تؤكد بشكل قاطع ودامغ الهيمنة والنفوذ الايراني الكبير في العراق والتدخل في القرار السياسي المصيري هو بمثابة افراغ واجهاض انتفاضة التغيير للحراك الشعبي, وسلب حقه الشرعي في اختيار شخصية رئيس الوزراء المرتقب. ويجب على الحراك الشعبي  المبادرة في فرض الشخصية الوطنية المناسبة التي تعبر عن ارادة انتفاضة التغيير وتتطلب الحاجة الماسة والضرورية في الاسراع في اختيار شخصية وطنية نزيهة, بعيداً عن الاحزاب الحاكمة, شخصية مستقلة كفوءة وصادقة في انتمائها للوطن,  وتقديمها باسرع ما يمكن الى رئيس الجمهورية من خلال اختيار الوفد الذي  سيقابل رئيس الجمهورية, كحامي القانون والدستور, ويعتبر الآن القائد التنفيذي الاول بعد أستقالة رئيس الوزراء وطاقمه الحكومي. ولا يمكن سلب هذا الحق من الشباب المتظاهر. وان المبادرة في طرح مسألة الوفد الذي سيطرح الاسم الشخصية المقترحة لمنصب رئيس الحكومة هي بهدف افشال التدخل الايراني السافر وسحب البساط منه  ولا يمكن التعويل في  اختيار الشخصية المرتقبة من طاقم النظام المحاصصة الطائفية, ان الدم العراقي الطاهر غالي الثمن,  والشهداء الابرار ضحوا في سبيل اصلاح العراق وتحريره من سلطة الفساد والفاسدين, عملاء وجواسيس  الاجنبي.

 

ان خارطة الطريق بيد ثوار الانتفاضة المجيدة , بيد احرار العراق , وعليهم تفعيلها بالسرعة القصوى . ان تدخل ايران بهذه الصلافة والوقاحة , تمثل قمة  الاستهتار والاستخفاف بالسيادة الوطنية , الاستهزاء بكرامة وحق العراقيين في اختيار الطريق الوطني . ليس من حق ايران وقاسم سليماني, ان يحدد شخصية  حاكم العراق, هذا حق العراق والعراقيين, والذين ضحوا في حياتهم من اجل الوطن, مستقل  وحر غير تابع للاجنبي, وخيرات واموال العراق للعراقيين, وليس للنظام الايراني.

 

ان هذا المخطط الخطير الايراني بتعاون مع الذيول العميلة في سلب حق الحراك الشعبي, وعقد اتفاقيات مهينة بعيداً عن رادة  الشعب تعتبر خيانة وطنية, ان الاختيار لشخصية رئيس الوزراء من حق الشباب المتظاهر, لا من حق سليماني . لذلك على الشباب انتفاضة التغيير , تفعيل المبادرات وتقديم مرشحهم لمنصب رئيس الوزراء . الحذر . الحذر من ان يسرق هذا الحق  سليماني . وعلى رئيس الجمهورية ان يثبت موقفه الوطني المسؤول, ان يرفض مرشح سليماني . حتى يكون بحق حامي الوطن والعراقيين.

  جمعة عبدالله