اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ماذا سيختار الرئيس صالح لرئاسة الحكومة: الاختيار العراقي أم الايراني؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

ماذا سيختار الرئيس صالح  لرئاسة الحكومة: الاختيار العراقي أم الايراني؟

جمعة عبدالله

 

اصبحت مسألة الشخصية المرشحة لمنصب رئيس الوزراء للحكومة الموقتة .  مشكلة عويصة للاحزاب الحاكمة , في خلافتها الحاد بعدم الاتفاق على شخصية مقبولة  .  تجمعهم وتوحدهم  وتقديمها الى رئيس الجمهورية , وهذا دليل ضعف وتشتت وانهزام , والخوف من رفض الشارع للشخصية المقدمة للترشيح من قبلهم  . وكذلك ينسحب على ضعف النفوذ الايراني المتغلغل بشكل كبير في خيار  القرار السياسي , بعدما كانوا لهم الفعل والفصل والكلمة الاولى  , في الاختيار الشخصية لمنصب لرئاسة الوزراء وطاقمه الحكومي , في بساطة متناهية دون مشاكل وعقبات , بل بالتأييد والتصفيق الحار , بالتوافق والقبول بالاجماع  . لانه اذا  قال ( قاسم سليماني ) قال المقدس ,  للجميع اولهم الاحزاب الشيعية . ولكن هذه المرة اختلفت الامور والظروف , بعدما كانوا وحدهم في حلبة المسرح السياسي دون شريك ومنافس لهم , فتتم  الامور بسهولة ,  وبالاجماع في تقاسم الحصص والكراسي ,  دون اعتراض . ولكن بعد الواحد من تشرين في انتفاضة التغيير لثوار الاسود , قلبوا المعادلة السياسية , وقلبوا الامور عاليها سافلها , . ودخلوا حلبة الصراع المسرح السياسي , كلاعب منافس قوي , لا يمكن تجاهله في اختيار شخصية المرشح , ولا يمكن ان يمر دون وموافقتهم  وقبولهم , وهذا يعتبر انجاز كبير حققته انتفاضة التغيير . بتغيير المعادلة السياسية . لم تأتِ اعتباطاً وانما جاءت بعد تضحيات جسيمة . مئات الشهداء , آلآف الجرحى والمعوقين . الآف الاعتقالات , عشرات من عمليات الخطف والاغتيال الشباب والشابات من الحراك الشعبي , في يوم واحد فقط اغتالوا 7 نشطاء من الحراك الشعبي . لان هذه الاحزاب الشيعية تقهقرت وفقدت مكانتها ولم تعترف بالهزيمة النكرى , لذلك اطلقت العنان الى المليشيات البلطجية , وهي عصابات القتل والجريمة . وهذه الاغتيالات رفسات المهزوم الاخيرة . ولكن لا يمكن ان تمر بدون حساب وقصاص من المجتمع الدولي والرأي العام العالمي , والمنظمات الدولية الانسانية والحقوقية , تضغط بشدة  بحماية المتظاهرين السلميين , وتطالب بتقديم الجناة والقتلة , الذين ساهموا في الاجرام الدموي , في المطالبة الى تقديمهم الى المحاكم الدولية , وفرض عقوبات صارمة زعمائهم القتلة . وتحميل القتل والاعتقال والاختطاف والاغتيال بشخصية  رئيس الوزراء المخلوع عادل عبدالمهدي  وطاقمه الحكومي , باعتباره  القائد العام للقوات المسلحة . و اصبحت حماية المتظاهرين السلميين   تحت عاتق المجتمع الدولي , الذي حمل مسؤولية القتل والاجرام النظام الايراني مباشرة , عبر المليشيات التابعة تحت لواء ( قاسم سليماني ) . ولكن مهما أوغلوا في الاجرام والاغتيال, فهو انتقام الجبناء المنهزمين . وان مفعولهم انتهى , واصبح بضاعة غير صالحة للاستعمال . وسيجدون انفسهم يوماً في قفص الاتهام في القضاء , آجلاً ام عاجلاً .

لقد وصلت الامور الى الحسم بيد رئيس الجمهورية في مسألة الاختيار , أما الموافقة على  الاختيار الوطني ,أو الموافقة على الاختيار اللاوطني , او بمعنى ادق .  الموافقة على الاختيار العراقي أم على  الاختيار الايراني , بأعتباره حامي وراعي الدستور العراقي , اما ان ينحاز الى الاختيار الوطني العراقي ,هو  اختيار الشارع والشعب عامة .  ان تكون الشخصية المرشحة خارج اسطبل الاحزاب الشيعية , شخصية وطنية نزيهة عراقي الانتماء قلباً وقالباً . وحسم هذه المسألة في هذا الاتجاه . سيكون الرئيس الجمهورية محل اعتزاز وتقدير بالحفاظ على الامانة وانحيازه الوطني ,  لسيادة العراق ومصالحه الوطنية . واما ان يركع لضغوط الاحزاب وايران . ويختار شخصية من جعبة الاحزاب الشيعية , التي هي تحت حوافر قاسم سليماني , يعني ينحاز الى الاختيار اللاوطني الى الاختيار الايراني , وبذلك  يكون نكث الحلف والعهد والقسم  بحماية الدستور , وحماية مصالح الشعب والوطن . وبذلك يفقد مكانته ومنزلته ويصطف مع الاحزاب الفاسدة والمجرمة التي يقودها قاسم سليماني . كالراعي الذي يقود خرافه وحبل في رقبتها .

 جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.