كـتـاب ألموقع

محاولة خلط الاوراق من أجل اجهاض أنتفاضة التغيير// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

محاولة خلط الاوراق من أجل اجهاض أنتفاضة التغيير

جمعة عبدالله

 

تحاول الاحزاب الشيعية التي تعاني من عقدة الخوف من ازمتها الخانقة وعزلتها الشديدة, وفقدان رصيدها الشعبي والسياسي أن ترمم بيوتها الآلية الى الانهيار والسقوط بعد التظاهرات الاحتجاجية التي تصاعدت بالزخم الشعبي الواسع, وتصاعدت الى أنتفاضة التغيير الجذري. ظهرت هذه الاحزاب على حقيقتها, بأنها عارية تماماً من الحس الوطني والوطنية, سوى انها تملك المال والسلطة والنفوذ. وان رصيدها فقير في الشارع, سوى مليشياتها المرتبطة بها. وظهرت حقيقتها بأنها ذيول طويلة الى ولاية الفقيه. وما تملك من رصيد هو الزيف والاحتيال والعهر السياسي. ولقد جربت كل المحاولات في اجهاض التظاهرات الاحتجاجية وافراغ ساحات التظاهر لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في محاولاتها العديدة من الحل الامني باستخدام العنف الدموي الى الطبخات السياسية في تقديم شخصيات مرشحة الى منصب رئيس الوزراء. وكذلك استغلال الفوضى عقب عملية اغتيال سليماني والمهندس, في اقتحام ساحات التظاهر وافراغها, لكنها باءت بالفشل والخيبة الى التلاعب في المهل الدستورية بتمضي الوقت في سبيل اعادة تنصيب عادل عبدالمهدي مجدداً, اي بقائه في المنصب حتى انتهى الدورة البرلمانية الحالية, اي ابقائه في المنصب لمدة اربع سنوات. ولكن عقب كل محاولة فاشلة يضيق الخناق عليها ويشتد اكثر والنظام الحكم الطائفي يشهد عزلة وتناحر وشقاق حتى ان احزاب النظام الطائفي اصابتها موجة من الخلاف العميق والتخندق, لانه لا يمكن لاي طرف ان يلغي الطرف الاخر بينما أنتفاضة التغيير في عنفوانها بالتحدي والصمود, واصبحت لاعباً رئيسياً ومرموقاً لا يمكن تجاهله وألغائه في المسرح السياسي. لذلك تحاول هذه الاحزاب ومليشياتها الارهابية ان تلعب على الحبلين حبل الكواتم الصوتية في اغتيال نشطاء الحراك الشعبي, على مرأى من الاجهزة الامنية , وبدعم مباشر من مكتب عادل عبدالمهدي في اعطاء الضوء الاخضر , في القيام بعمليات الاغتيال, في اقتناص وصيد نشطاء الحراك الشعبي, حين يخرجون من ساحات التظاهر في سبيل ادخال الرعب والخوف في قلوب المتظاهرين بأنهم معرضين الى عمليات الاغتيال بكواتم الصوت, وبدعم من الحكومة والاحزاب الشيعية التي خولت مليشياتها الارهابية في القيام  بهذه المهمة الاجرامية. واصبحت ظاهرة يومية في الاغتيال, وقد نجحوا نجاحاً باهراً لانهم يمتلكون الدعم الحكومي والحزبي, وان القتلة يبقون بعيدين عن المسائلة القانونية والمحاسبة والعقاب, لانها تسجل حوادث الاغتيال, بدعوى هزيلة بأن القاتل مجهول الهوية, وهو معلوم ومعروف للجميع القاصي والداني, بأن القاتل من رحم مليشيات الاحزاب الشيعية, وبضوء اخضر من مكتب عادل عبدالمهدي, وبدعم الاجهزة الامنية وهم يتحكمون في الوضع الامني حسب ما يريدون, وغاياتها الخبيثة جر المتظاهرين السلميين الى الانتقام والرد بالعنف المقابل , حتى يملكون الحجة الشرعية في الاجهاز بالانتقام الدموي ضد المتظاهرين وافراغ ساحات التظاهر, بدعوة الحفاظ على الامن والنظام من المخربين والعملاء والمندسين رغم التنديد الدولي في مطالبة الحكومة ايقاف موجة الاغتيالات اليومية , والتهديد بأنه لن يفلت الجناة والقتلة من تقديمهم الى العدالة الدولية, وتحمل الحكومة العجز  في حماية المتظاهرين السلميين. والحبل الثاني خرج من ايران بالدعوة الى التظاهرة المليونية للنزول الى الشوارع والساحات, بحجة المطالبة بطرد الوجود الامريكي, والبقاء على الوجود الايراني , يعني النظر بعين  واحدة ( عوراء ) في القفز على الواقع لان في العراق يوجد التواجد الامريكي والايراني, وحولوا العراق الى ساحة حرب وصراع بينهما . لذلك التساؤل الوطني المشروع : لماذا لا تكون الدعوة الى التظاهرة المليونية بطرد الوجود الاجنبي في العراقي الامريكي والايراني, حتى تحمل الدعوة الى التظاهر مصداقية وطنية, ام ان الهدف الحقيقي  المخطط للدعوة الى التظاهر التي خرجت من ايران, هو اقتحام الساحات وطرد المتظاهرين بالعنف وافراغ ساحات التظاهر, يعني دعوة خبيثة في اجهاض انتفاضة التغيير, بدليل ان اللجنة المشرفة على هذه التظاهرة, اعلنوا صراحة, بأن التظاهرة من اجل انهاء التظاهرات الاحتجاجية وافراغ الساحات بالعنف. لانهم يصفون المتظاهرين بالعملاء والمخربين والمندسين وهم يتآمرون ضد العراق. لذلك على المتظاهرين ان لا يقعوا في الفخ المنصوب لهم. وبسحب البساط من المليشيات الاحزاب برفع شعار: طرد الوجود الاجنبي الامريكي والايراني, من اجل حفظ العراق وان يصبح حراً من الوجود الاجنبي. من اجل حفظ السيادة الوطنية. حتى افشال المخطط الخبيث  الذي رتب في أيران.

 جمعة عبدالله

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.