اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مقتدى الصدر من اللغز الى عدو الثورة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

مقتدى الصدر من اللغز الى عدو الثورة

جمعة عبدالله

 

بعد الضغوط الدولية المتشددة تجاه الحكومة واحزابها, بالكف عن استخدام العنف الدموي المفرط ضد المتظاهرين السلميين, في التهديد القوي في مصادرة ارصدتهم  المالية في البنوك الخارجية, وتقديمهم الى المحاكم الدولية بتهمة الاجرام والقتل والارهاب. والخوف من العقاب والمسائلة الدولية, افلحت هذه الضغوط في تخفيف البطش الدموي, وبعدما فشلت كل المحاولات في استخدام البطش الدموي في ايقاف الثورة واخمادها, فقد واصلت بالصمود والتقدم حتى اقتربت كثيراً من اعلان ساعة النصر المؤكد بعدما فرضت وجودها في الشارع السياسي والشعبي بالزخم الشعبي الواسع, هنا يتدخل مقتدى الصدر ليخلط الاوراق بالارتباك والفوضى في اجهاض النصر الوشيك للثورة في سرقة الثورة ولغمطتها وشفطها الى عباءته والى التيار الصدري بالدعوة الى ذوي القبعات الزرق بالتوجه الى ساحات التظاهر والاعتصام, وطرد بالقوة والعنف المتظاهرين وافراغهم من الساحات, وحلول محلهم , بأعتبارهم يمثلون الحراك الشعبي, وهم قادة التظاهرات وغيرهم طارئ ومزيف, لا يمثل ثورة تشرين. وهذا ما حصل فعلاً بتوجه ذوي القبعات الزرق الى المطعم التركي (جبل أحد) في ساحة التحرير في بغداد بالهجوم الشرس على المتظاهرين وهناك احتفلوا على سطح (جبل أحد) بأنتصارهم بطرد المتظاهرين من (جبل أحد) قلعة الثورة. ولكن هذه المتغيرات المتسارعة والمتقلبة بين ساعة واخرى. هي حدى خصائص وصفات زعيمهم مقتدى الصدر, بأن يتوهم بالغطرسة والقوة والجهل السياسي, بأنه قادر ان يجمع الشتاء القارص, وقيظ الصيف الساخن في يد واحدة. هذا التقلب السياسي بين ساعة واخرى جعل انصاره بالتيار الصدري في ارتباك وفوضى, بأن المواقف السياسية تتغير بشكل مفاجئ اسرع من تقلبات الجو اليومية, وبمزاجية ونرجسية في الغباء السياسي. مما بدأ التصدع في الانشقاقات في التيار الصدري بصورة كبيرة, كما حصل في محافظة ذي قار, الذين رفضوا قراراته الفنتازية, ان يتحول من صديق الى عدو بكل بساطة وسهولة, ويساند القوات الامنية في استخدام العنف ضد المتظاهرين. ولكنه يكشف ايضاً المخطط الايراني المرسوم, الذي يرسم لكل زعيم مليشيا تابع لهم, ان يقوم بدور مخصص ومرسوم له في تنفيذه , وفشلوا كل زعماء المليشيات التابعة الى ايران , في اخماد الثورة واجهاضها بالعنف الدموي , لكي يأتي دور المقرر الى مقتدى الصدر في الاخير, في خلط الاوراق في سرقة الثورة ثم اجهاضها بعد ذلك , حتى ينقذ نظام الحكم الطائفي الفاسد. بأن مقتدى الصدر ظهر بشكل مكشوف حامي الفساد والفاسدين , حامي حكم القتلة والمجرمين, حامي حكم القناص الملثم الذي فتك بالشباب بقنابل الموت. ان المخطط الايراني المرسوم الى مقتدى الصدر, لا يمكن ان ينجح في فض التظاهرات, وافراغ الساحات وحلول محلهم ذوي القبعات الزرقاء , لن تجدي نفعاً , ولايمكن ان تجهض الثورة بالعنف والقوة التي  ولى زمانها , ولم تفلح ولم تنفع , سوى انها توصم فاعلها بالخزي والعار , لان الثورة  اقوى واكبر  من الذيلول الايرانية , وان النصر يلوح في الافق . عندها سيحصد مقتدى الصدر الخيبة والاحباط .

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.