اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عندما يتجول فيروس كورونا بين الاغبياء والجهلة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

عندما يتجول فيروس كورونا بين الاغبياء والجهلة

جمعة عبدالله

 

مع الاسف الشديد العراق  ينقصه الوعي الصحي والطبي, ولم يكترث الى اهمية القول المأثور الوقاية خير من العلاج. لهذا السبب ينجرف البسطاء والسذج والجهلة الى اللجوء الى الخرافة والشعوذة في العلاج من الامراض حتى الفتاكة, هذه العقلية متشبثة في معتقداتها الخاطئة لا يمكن تغييرها ضمن عقليتها المنغلقة, حتى مع انتشار فيروس كورونا, لم يلتزموا بأبسط شروط العناية اللازمة في الوقاية, والتقيد في الارشادات الطبية والصحية, التي تحد من انتشار عدوى الوباء الخطير. لاشك من الغالبية منها تعاني الفقر والعوز والحالة الرثة في الحياة والمعيشية. تعاني المعاناة والاهمال, في شحة وفقر الخدمات الطبية والصحية في دولة غنية بموارد المالية للنفط ولكنها فقيرة ومفلسة بسبب الطغمة الحاكمة الفاسدة, التي لم تخلق ابسط الشروط للبنية التحية للاصلاح والتطور وتحسين الخدمات العامة, بما فيها الخدمات الطبية والصحية التي تؤهلها في العلاج والدواء في  الحالات الخطيرة مثل كارثة هذا الوباء كورونا, سوى استنزاف اموال الدولة لتصب في جيوب وارصدة الفساد والفاسدين ان تجعل الحياة في خطر فتاك تلعب به الامراض والاوبئة المعدية والفتاكة. لذلك اننا في وضع كارثي في هذا الوباء الخطير فيروس كورونا ووضع الخدمات الصحية والطبية في أسوأ حالاتها السيئة والعاجزة بالشلل التام, رغم ان وزارة الصحة استنزفت امولاً خيالية وخرافية من ميزانية الدولة, وحسب تصريح وزير الصحة الحالي, بأن رصد لوزارة الصحة امولاً ضخمة وكبيرة جداً من عام 2003 الى عام 2014 رصد مبلغ خرافي يقدر بحوالي 50 ترليون دينار عراقي, وكل عام يرصد مبلغ حوالي اكثر من مليارين دولار. والمفروض بهذه المبالغ الضخمة ان تجعل الخدمات الطبية والصحية في افضل حالاتها حتى على دول المنطقة ولكنها ذهبت الى جهات الفساد والفاسدين وظل الجانب الصحي والطبي في فقر مقدع بالشلل, بل رجعت حالة المستشفيات البائسة والفقيرة, التي اصبحت مرتع للقطط والجرذان والبعوض والذباب, حتى رجعت الى الوراء عقود طويلة نتيجة الفساد الذي نخرها وافلسها. والمستوى الطبي والصحي يتدهور عاماً بعد عام , حتى عجزت الوزارة في  توفير 5 مليون دولار حسب تصريح الوزير الصحة, لمعالجة كارثة فيروس كورونا. لذلك اطلق الوزير  على وزارته تسمية (الوزارة التعبانة) . وعاجزة حتى في توفير ابسط مستلزمات الوقاية الطبية والصحية وعاجزة تماماً في الصد من انتشار العدوى في اجراءاتها الضعيفة والهزيلة هي نقطة في بحر وكل ما في الامر لتعويض عن عجزها وفشلها, عدم التصريح الحقيقي في عدد الاصابات وعدد الوفيات يومياً في غمط الحقائق امام الكارثة التي اصابت الشعب العراقي, لانها مفلسة مثل الدولة التي هي على شبح الافلاس من انخفاض اسعار النفط عالمياً, التي تدهورت بشكل غير مسبوق, وسينعكس على شبح الازمة الخانقة والكارثية, ابسطها بأنه سيجعل  الدولة ليس في مقدورها ان تدفع الرواتب للعاملين والموظفين والمتقاعدين. يعني بأختصار شديد سيشهد العراق حالة افلاس كارثية وخاصة انه يدفع معونة سنوية ضخمة الى ايران التي اصبحت المعونة المالية العراقية اكسير الحياة لنظام خامئني, الذي افلس تماماً وسدت كل الابواب في وجهه ماعدا الباب العراقي الذي يضخ الاموال بدون وجع وضمير ومسؤولية, كلما في الامر, ان يظهروا انهم امناء وخدم لولاية الفقيه, ولكن على حساب افلاس ميزانية العراق المالية, امام هذا الواقع الكارثي سترفض الدول والبنوك الكبرى اقراض العراق مالياً لانه دولة مفلسة, رغم الشروط القاسية ومنها الفوائد الكبيرة التي تفرضها, لكن (بالوعة ايران) تتحرج هذه الجهات في تسليف العراق, كما امتنعت في تسليف ايران حين  طلبت من الصندوق الدولي سلفة مالية ولكنه رفض. لذا فأن الحمل الثقيل الايراني يهدد بأفلاس العراق ايضاً في هذه الظروف الخطيرة, في كارثة وباء كورونا. ولكن من جهة اخرى يزيد الطين بلة, ان البسطاء والسذج والجهلة لا يتقيدون بالاجراءات الوقائية, لم يدركوا حالتهم الكارثية المحيطة بهم بخرق الالتزام بمنع التجول والتجمعات والمسيرات الشعبية بالتوجه الآف الى الزيارة الدينية في بغداد, ولم يلتزموا بالقانون والنظام في البقاء في منازلهم, انهم جلبوا الكارثة لهم والى عوائلهم والناس الاخرين الابرياء, وحتى الحجر الصحي امام الخطر الكارثي, لم ينفع والله يستر ( لا سامح الله ) سيشهد العراق اذا تمسكوا هؤلاء السذج بعقلياتهم, سيكون العراق مثل مصير ايران الجثث مرمية في الشوارع ....... والله يحفظ العراق من الكوارث المحدقة به من كل جانب . الفساد وكورونا وهما وجهان لعملة واحدة 

 جمعة عبدالله 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.