اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل يستطيع الكاظمي ان يفتح ملف السجون السرية للمليشيات؟!// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

هل يستطيع الكاظمي ان يفتح ملف السجون السرية للمليشيات؟!

جمعة عبدالله

 

تحول العراق في العهد الجديد الاسود. ان ينقسم الى دويلات وطوائف. ابتلعت الدولة ومؤسساتها الصغيرة والكبيرة. فأصبحت دويلات مستقلة ومتحكمة بالاوضاع العامة, وفرض شريعتها الدموية واجراءاتها التسلطية الجائرة ضد الوطن والمواطن. هذا التبعثر في هدم الدولة العراقية. نتيجة بروز دويلات المليشيات المسلحة  الموالية الى ايران . وكل ميليشياوية  تملك اجهزة ومؤسسات تتحكم بكل شيء. وتملك سجون سرية خاصة بها. طالما الدولة المركزية اصبحت هيكل بدون روح, هيكل خشبي. والطامة الكبرى بأنه يوجد اكثر من 70 مليشيا مسلحة في العراق. يعني العراق تشرذم الى 70 دويلة مليشياوية. تتحكم بكل شيء. وتفرض نفسها عنوة بقوة السلاح والنفوذ والمال. وتمارس في حرية مطلقة, القمع والارهاب والقتل والاختطاف والاغتيال والسجن (هم الدولة, والدولة هم) يملكون السجون السرية وهم فوق القانون . بل ان قانونهم هو الساري المفعول . وتمارس في هذه السجون ابشع انواع التعذيب الوحشي . في الانتهاك ومسخ القيمة الانسانية. وهي تطال  لكل من يعارضها او يرفض وجودها, لكل من ان يستخدم حق التعبير والتظاهر السلمي. كل من يطالب بأن تكون خيرات العراق للعراق والعراقيين, وليس ان تصب في اقتصاد ايران المنهار. لكل من يرفض الوجود المسلح لهذه المليشيات,  لتمارس الخوف والرعب بين المواطنين. لكل من يطالب بحقه في فرصة العمل والعيش. لكل من يرفض الفساد والفاسدين. لكل من ينادي بالابتعاد العراق من الصراعات الدولية, التي تتصارع على الساحة العراقية, لكل من ينادي بالسيادة الوطنية والقرار السياسي العراقي المستقل. لكل من يطالب في وقف الانتهاكات التي تمارسها هذه المليشيات ضد الوطن, لكل من يطالب وقف تهريب العملة والاموال الى أيران, ولاسيما ان هذه المليشيات تسيطر على العوائد المالية للموانئ, وتسيطر على المنافذ الحدودية, وتقوم بتجارة التهريب ومنها تجارة المخدرات. ونهب الدولة حتى افلاسها. وكما صرح السيد الكاظمي بأنه ورث خزينة خاوية ومفلسة ووضع لا يحسد عليه. ورث تركة ثقيلة لا يستطيع العراق تحملها, هي وجود المليشيات المسلحة وتصرفاتها الرعناء والمدمرة, في تدمير العراق وعزله, لكي يبقى دمية تحركها ايران. لذلك السؤال المنطقي هل يستطيع السيد الكاظمي تحجيم دور ونفوذ المليشيات المسلحة  الموالية الى ايران؟ هل يستطيع فتح ملف السجون السرية التابعة الى هذه المليشيات؟ هل يستطيع ان يكشف عن مصير المئات وربما الآف من المختطفين والمغيبين وهم تحت رحمة المليشيات في سجونها السرية؟ لذلك القرار الذي اصدره رئيس الوزراء السيد الكاظمي يحمل أهمية كبيرة جداً, فقد اصدر قرار الى وزارة الداخلية وكافة الاجهزة الامنية, في السعي الى  اطلاق سراح جميع المعتقلين من المتظاهرين السلميين, والبحث والتقصي لايجاد المختطفين والمغيبين في السجون السرية. وتقديم الجناة الى المحاكم ووضعهم تحت طائلة القانون. هذا يدفعنا الى السؤال المنطقي: هل يملك الكاظمي القوة في اعلان حرب ضد المليشيات المسلحة؟ هل يجبرها على اطلاق سراح المختطفين والمغيبين؟ هل يستطيع تقديم الجناة الى المحاكم. هل يعيد هيبة الدولة المخطوفة؟. هل يجبر المليشيات على ترك لغة الدم والبطش والتنكيل؟ فاذا استطاع ذلك وينجح في مساعيه, فأنه سيعتبر قائد وطني يحظى بالاحترام والتقدير. عدا ذلك فأنه سيكون نسخة طبق الاصل من الذين سبقوه في منصب رئيس الوزراء , ووضعوا خدماتهم تحت تصرف المليشيات المسلحة

 جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.