كـتـاب ألموقع

السخرية المضحكة: المليشيات المجرمة تشجب قتل مواطن امريكي!// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

السخرية المضحكة: المليشيات المجرمة تشجب قتل مواطن امريكي!

جمعة عبدالله

 

اصبحت السياسة بدون قيم واخلاق ومبادئ , بل هي براعة في تناول  فن الكذب والدجل والضحك على ذقون الجهلة والمغفلين فلا غرابة ان يذرف الذئب المسعور دموع التماسيح على القطيع التي نهش لحملها وقتلها في مخالبه الدموية. فلا غرابة من الجلاد الذي مارس عمليات القتل وقطع الاعناق, ان يذرف دموع التماسيح على ضحاياه المقتولة, واللص والحرامي يذرف دموع التماسيح على الذين سرقهم ونهب اموالهم وممتلكاتهم, وكما العاهرة تذرف دموع التماسيح على شرفها الذين ينتهك كل يوم, ولكن مهما ذرف هؤلاء من دموع التماسيح على ضحاياهم لن يخدعوا احداً في دموعهم البلاستيكية مهما كانت سخريات القدر الاسود, الجاثم على صدر العراق منذ 17 عاماً من سنوات العجاف والخراب. ان تستنكر المليشيات المجرمة عملية قتل لمواطن واحد, وهي التي مارست القتل والاجرام بحق المئات من المتظاهرين السلميين, واصابت عشرات الآف بالجراح,  والكثير منهم اصبح معوقاً بسبب العنف الدموي الوحشي من هذه المليشيات المجرمة, التي تأتي اليوم لتذرف دموع التماسيح على الوحشية الامريكية في قتل مواطن واحد. بينما كان ضميرهم في سبات عميق بقتل مئات الابرياء بدم بارد لان الابرياء مارسوا حقهم الشرعي في التظاهر السلمي. والمطالبة بوطن يوفر الحرية والخبز وفرص العمل. ولم يخرجوا عن سلميتهم عن القانون والنظام. ولكنهم قمعوا من قبل المليشيات المجرمة التي احتلت مقام الدولة ومؤسساتها الامنية. وعاثت قتلاً وخرابأ وحرقاً, من اجل تكميم الافواه وعدم المطالبة بالحقوق المشروعة. نجدها اليوم من سخرية الاقدار اللعينة تلبس ثوب الرحمة والشفة على قتل مواطن  واحد, وهذه الرحمة المزيفة ماتت عندما مارست القتل والاجرام بحق العراق والعراقيين. نجدهم في دور السخرية والمهزلة في الادانة على مقتل مواطن على حكاية بأن صاحب المحل ابلغ الشرطة بوجود عملة مزيفة من فئة (20 دولار) عند احد الزبائن, وجاءت الشرطة ومارست العنف دون اخلاق بدوس على رأس المواطن ومات بالاختناق. رغم ان هذا العمل الاجرامي, ادين من كل الاطراف من الحكومة والمعارضة, وقدم الشرطي القاتل الى المحكمة بتهمة القتل المتعمد. ولكنه اعتبر العمل عنصري ضد البشرة السوداء, وقامت القيامة بالاحتجاجات العنيفة, وممارسة التخريب بالنهب والسلب وحرق المحلات وممتلكات الدولة حتى وصل المحتجون على عتبة البيت الابيض.

 

اذا كانت ايران شجبت هذا الاجرام, لانها لديها حسابات خاصة مع امريكا في استغلال الحادثة ولكنها بشكل سفيه ومضحك اعطت الضوء الاخضر الى مليشياتها المجرمة في العراق ان تمارس نفس فعل الادانة والشجب, ان تدين الوحشية الامريكية. بينما هذه الوحشية هي قطرة من البحر مقابل وحشيتهم البشعة بحق المتظاهرين السلميين الذين قاموا بالتظاهر السلمي, ولم يقوموا بأي  باعمال تخريبية في السلب والنهب وحرق المحلات. وكل كل نشاطهم وفعالياتهم هي للوطن وبأسم الوطن. ولكن هذه المليشيات التي فقدت الضمير والاخلاق  مارست الوحشية في حقهم ولكن اين يذهبوا من عدالة السماء والارض وكيف سيواجهون رب العالمين وبأي حساب وايديهم ملطخة بدماء الابرياء. فيا للمهزلة في ادنتهم المضحكة والهزيلة, في اشباع رغبة أيران في الادانة

 جمعة عبدالله