كـتـاب ألموقع

ما الهدف من محاولة الاغتيال الفاشلة؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

ما الهدف من محاولة الاغتيال الفاشلة؟

جمعة عبدالله

 

قبل فترة وجيزة استعرضت المليشيات الولائية في استعراضها العسكري , قدمت ما بحوزتها من أسلحة ثقيلة ومن جملتها الطائرات المسيرة أيرانية الصنع , والذريعة من استعراضها العسكري , هو تخويف وإرهاب أعداء العراق , وتبين بعد ذلك ان عدوهم هو العراق نفسه لا غيره, بالهجوم بثلاث طائرات مسيرة على منزل السيد الكاظمي بهدف الاغتيال , وشخصية السيد الكاظمي ليس مجرد شخصية عادية ,  فهو المسؤول الأول في الدولة العراقية, والهجوم الجبان عليه بهذا الشكل, يمثل اهانة لكرامة كل بيت عراقي,, لانه يمثل المسؤول التنفيذي الأول, سواء اتفقنا معه أو اختلفنا معه , سواء شئنا أم أبينا , فهذه الجريمة الجبانة هي ضد العراق  وليس لشخصه وحده, من اجل إحداث الفوضى والتخريب وسفك انهار من الدماء البريئة . والهدف البلبلة وتمييع وتسويف نتائج الانتخاباتالبرلمانية , التي خرجت منها بهزيمة ساحقة , وبانت منبوذة لاتملك الرصيد الشعبي , سوى التهديد بالسلاح والإرهاب, واعتادت وتعودت بكل بساطة بسبب نفوذها القوي والمتغلغل في المؤسسات العسكرية والمدنية, على ممارسة الإجرام الخطف والاغتيال نشطاء أنتفاضة تشرين , لا تملك من رصيد سوى الاعتماد على السلاح الايراني وعقليتها الدموية , ليس لها هدف سوى جعل العراق سلة العنب الى ايران . وهذا الخرق الامني الصارخ, يعبر عن نفوذ هذه المليشيات في القيادات الامنية المسؤولة عن حماية بغداد والمنطقة الخضراء , فأين الجهد الأمني والمخابراتي والمعلومات التي تسبق الحدث, اين هو الضبط الامني وحماية سماء بغداد, ونرى ان هذه المليشيات تضرب بصواريخها هنا وهناك في الأماكن الحساسة في الدولة  بكل حرية , إذا لم يكن هناك تواطئ مريب , لم تحدث اصلاً  هذه  العملية الاجرامية  بثلاث مسيرات إيرانية .

 

ان هذه المليشيات بعد خسارتها المدوية في الانتخابات, كشفت عن مخالبها الوحشية في الاجرام والتخريب. حتى تعوض خسارتها الساحقة , وارجاع عقارب الساعة الى الوراء . وتكون هي الرابحة في الانتخابات, وتشترك في الغنائم والنفوذ والمناصب . لكن أساليبها المراهقة و الصبيانية اوقع حتى ( ماما طهران ) في مأزق وورطة كبيرة . بأن أصبحت هي ومليشياتها منبوذة من الاغلبية الساحقة من الشعب وخاصة الوسط الشيعي, ولا يمكن ان تفلت هذه المرة من الحساب والعقاب وتقديمهم الى العدالة بالخيانة الوطنية العظمى, والاجرام بحق الدولة العراقية , ولا يمكن طمطمتها وتسويفها, هذه المرة الثالثة يتعرض السيد الكاظمي الى محاولات الاغتيال , وإذا بدأ الضعف والجبن وعدم الشجاعة والحسم امام هذه المليشيات الاجرامية ,  فإن المحاولة الرابعة للاغتيال قادمة حتماً . لذلك لابد من ايقاف هذا الاستهتار الخطير عند حده, والذي يشكل اهانة لكرامة كل بيت عراقي لهذه الجريمة الجبانة , لابد من اعلان الجهة أو الجهات التي نفذت الجريمة الغادرة , بالاسم والعنوان والهوية والانتماء . لأن غضب الشارع الديني والسياسي والشعبي لن يهدأ حتى تقديم هؤلاء الى قفص المحاكمة, وتجريدهم من السلاح ووضع قياداتهم في السجن, باعتبار وجود السلاح المنفلت غير شرعي. لابد ان يملك السيد الكاظمي الشجاعة, لتطهير العراق من هذه الزعانف والطحالب الايرانية التي تتصيد في الماء العكر. ليخرج العراق واهله منتصراً لكرامته وهيبته , ويصون مصيره واستقلاله وسيادته , غير ذلك

 

..................  الله يستر العراق من الجايات !! .

   جمعة عبدالله