اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• كُردستان العراق.. وزَحفْ الخطاب السلفي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عارف الماضي

كُردستان العراق.. وزَحفْ الخطاب السلفي

 

لايمكن لأي مُراقب أو مُحلل  سياسي مُنصف وأقصد  منهم  من يتابع الأحداث التي تجري في العراق وعلى  مختلف الاصعده  , وكذا في كردستان العراق.. أن ينظر  بحسن  نية أو بعفويه لما  جرى من أحداث فوضويه مسعورة , استهدفت المسيحيين والايزيديين ولم تستثني  طبعا الأقوام والأقليات ألدينيه والاثنيه  الأخرى.. ,وان تُختزل تلك الأعمال  ألمخجله..  بكونها  موجهه الى  محال  لبيع قناني  من الكحول أو فنادق سياحية أو مرافق ترفيهية  ,أن مايظهر ألصوره بكونها  أكثر  شمولا  وتعقيدا وان  ألقصه قد لا تتوقف عند  زاخو   أو  دهوك, هو خروج تلك الأعداد من المتطرفين من  تحت منابر لخطباء ,نعتقد  أنهم يمثلون أمتداداً  عقائديا خطيراً للفكر التكفيري السلفي, والتي تَلظّت  بنيرانه ألاف البشر في أرجاء العالم , وكان  أكثرُ إيذاءً لشعب  العراق حيث  حَصد  الآلاف  من رجالهِ ونسائهِ وأطفالهِ  وخلال السنوات المنصرمة والتي أعقبت سقوط  صدام , ولما  أنتجه  هذا السقوط  من  نواتج عرضيه جاءت برمتها كتركات  ثقيلة لممارسات ذلك النظام الاستبدادي الأحادي المُتخلف 0

 

لقد وَجّهت تلك الأحداث صدمه كبيره ,للكثيرين وخاصة من العراقيين القاطنين في  وسطه  وجنوبه وهم  ينظرون بعيون  مُفعمة بالأمل , لمستقبل كردستان العراق , لاسيما وان مئات الآلاف منهم و اللذين أستمتعوا بجمال طبيعتها بشُم جبالها وعطاء وديانها  ونهضتها ألحضاريه البارقة,والتي جاءت وبدون شك  نتيجة  حتمية لانهيار النظام السابق  وابتعاد  أقدامه ألهمجيه من تلك ألمنطقه قبل أكثر من عقدين من الزمن , أضافتاً لعدم توفر بيئة مُلائمة ولا  ملاذ  اّمن لذلك الفكر التكفيري والذي , أساء إلى  المسلمين قبل غيرهم!  أخذاً  على عاتقه مسؤولية  مسخ الآخرين بشتى وسائل التهجير والقتل والتدمير,فشملت أعمالهم  الشنيعة  ومثلما  يقال الأخضر و اليابس على حداَ  سواء 0

 

ولعلنا في هذا المقال المقتضب نستطيع الوصول بقرائنا الأعزاء إلى بعض  الحقائق والتي قد يعرفها الكثيرين عن طبيعة  التركيبة الديموغرافيه لسكان تلك ألمنطقه ومن أبرزهم الأشوريين والكلدانيين والناطقين بالسريانية بشكل عام , وهم  وبدون أي اجتهاد  سُكان العراق الأصليين قبل  أن  يكونوا سُكان  شماله  منذُ اكثر من  خمسة ألاف سنة مضت! وغيرهم من الصابئة واللذين يؤرخ وجودهم في هذه البلاد العريقة بأربعة ألاف عام , وغيرهم من ماسُمي جُزافاً ب( أقليات), فهم في حقيقة الأمر ليسوا  غُزاة  ولاطارئين, لكي  يتم  التعامل  معهم  بمختلف هذه الأساليب , والتي شملت إضافة إلى ما نَوهّت  اليه,  اعتداءات مُتكرره على أديرتهم وكنائسهم ومعابدهم  في وسط العراق وجنوبهِ ,كان أكثرها إيلاماً الاعتداء الوحشي الدموي الغادر على(سيدة النجاة) في بغداد والذي جرى في مثل هذه الأيام من العام الماضي , وغيرها الكثير من الممارسات ألا أخلاقيه والتي يُراد  منها  أفراغ العراق من بعض مكوناته الاساسيه العريقة والتي تعايشت  بحب ووئام وخلال حُقب زمنيه عميقة قبل ألدوله الاسلاميه مرورا بالدولة الامويه والعباسية والعثمانية وآخرها ما عُرفَ بالدولة ألعراقيه ألحديثه والتي تأسست في العقد الثاني من القرن الماضي. فلم تشهد كل تلك العصور  والتي  كانت بعيده  عن التقدم العلمي والتقني أي من تلك الممارسات  سوى ما قام بها  الغزاة من وسط  أسيا من اجتياح لبغداد وقتل سكانها دون تمييز  ,وكما فعله (هولاكو) أو سواه0

 

لقد طرقت الأحداث الاخيره في أقصى  كردستان   ناقوس الخطر لحكومة الإقليم

 

بضرورة  الإقدام لأخذ زمام المبادرة وضرورة  تجفيف كل مصادر التكفير وإلغاء والإرهاب,والتعامل  مع الموضوع بكامل الحزم والجدية والنظر لعواقبه الوخيمة على سكان ألمنطقه ومستقبلهم  وأجيالهم القادمة فيما  لو تفشى  هذا  الفكر المتدني  في تلك المجتمعات ألمحليه المختلفة المذاهب والمشارب, وهو بلا شك  يربوا من وراء ذلك إلى إشعال فتيلة  حرب دينيه عرقيه لانهاية  لها , ونعتقد جازمين أن التحري عن المُحرك الأول لهذه  الأعمال الاجراميه وهم  بلا شك خُطباء لديهم 

 

أرتباطات مشبوه  طُلب  منهم  إستغلال  علوّ  أصواتهم  في  تنفيذ  ذلك المُخطط المريض والذي  لمحنا لأهدافه  ونواياه  الخبيثة  ولتبقى غايتها  البعيدة  إستبدال   إرض السواد  بأرضاً لليباب0ولكننا  سنُراهن مُيقنين بوعي وتلاحم شعب كردستان العراق وقدرته الغير محدودة  في دحر هؤلاء الأوغاد, وإظهار مدنهم وقراهم وقصباتهم بمظهر حضاري  لائق لتكون وتبقى شوكة سميكة  بعيون الحاقدين الظلاميين

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.