اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

معركة الفلوجة ..وحتمية الأنتصار// عارف الماضي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

معركة الفلوجة ..وحتمية الأنتصار

عارف الماضي

 

بدأت منذ  غبش الاثنين 13 يوليو الحالي عمليه عسكريه عراقيه أئتلجت فيها همم ورايات العراقيين من فصائل قواتنا الامنيه والحشد الشعبي الامين ومقاتلي  عشائر الانبار الرافضه لوجود داعش في اراضيها, وكا قراءة اولى لمجريات هذه المعركه والمراد منها هو تطهير مدينتي الفلوجه والرمادي من براثن المجاميع الداعشيه, فأننا نجد انفسنا في فسحه كبيره من الامل لأمكانية تحقيق تقدم كبير, لصالح قواتنا العراقيه, وقد يؤدي قريبا الى هزيمه شنيعه لتنظيم داعش الارهابي, وفقدانه لأهم وكر كبير مازال يعول عليه وهو يضم الكثير من عناصره سواء من يحمل الجنسيه العراقيه او من الدواعش العرب والاجانب, حيث يقدر الخبراء الامنيون بان الفلوجه وحدها تحتضن اكثر من 1500 مقاتل داعشي, بينهم اكثر من 150 انتحاريا اغلبهم من جنسيات عربيه واجنبيه, وهنالك قيادات بارزه لهذا التنظيم الارهابي تتخذ من المدينه ملاذا آمناً ,حيث  تصنف هذه المدينه ومنذ سقوط نظام صدام في 9 ابريل 2003 بانها اكثر المدن العراقيه وفرت بيئه دافئه وحاضنه مثاليه لكل التنظيمات الارهابيه سواء كان تنظيم القاعده او اخواتهُ.

 ان يقيننا من حتمية تحقيق النصر في هذه المعركه والتي يستعر اجيجيها الان  ينبع من اتكائنا على العديد من الحقائق الماديه والمعنويه, اهمها التفوق العددي والنوعي للمقاتلين العراقيين وتمكنهم من تطويق مدينة الفلوجه من الجهات الاربعه وقطع كل طرق الامداد والتواصل مع مدينة الرمادي والاقضيه والنواحي والقصبات والتي كانت ومنذ زمن ليس بعيد بيد تنظيم داعش الارهابي, وتمكن الحكومه العراقيه والقياده العسكريه بتوفير كميات كبيره من السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف والاعتده الكافيه لهذه الاسلحه, وغير ذلك  فاعلية الطيران العراقي في دك اوكار الارهاب في الفلوجه والرمادي وحولهما., اضافه الى وصول الوجبه الاولى من طائرات اف 16 الامريكيه المتطوره والتي ستدخل الخدمه خلال الساعات القادمه, حيث يؤكد جميع الخبراء العسكريين بان دخول هذه الطائرات ارض المعركه سوف يغير الكثير من الموازين لصالح القوات العراقيه, وهو بلا شك سوف يعمل على رفع معنويات تلك القوات والتي تتمتع بمعنويات قتاليه عاليه اصلاً... وفي خلال الحديث عن موضوع المعنويات والذي له الدور الرئيس في حسم تلك المعركه, حيث اننا لمسنا وبما لايقبل الشك مايتمتع به الالاف من مقاتلي الحشد الشعبي من اصرار على دحر الارهاب في مدينتي الفلوجه والرمادي والاقتصاص من هؤلاء الغرباء واللذين اهلكوا الحرث والنسل. جاءوا من مغارب الارض ومشارقها معتقدين ان تدنيس ارض العراق وتهديم حضاراته العريقه واحراق مساجده ومعابده وكنائسه وقتل اطفاله وسبي نساءهِ وتهجير مواطنيه هو الطريق  الأنجع الى الجنه!

وفي هذا اليوم والذي يصادف الذكرى السابعه والخمسون لثورة الرابع عشر من تموز الخالده, تلك الثوره التي قادها الشعب العراقي وبالاستعانه بيده الطوالى من ضباطه الاحرار وجنوده الابرار, حيث يتذكر فيه العراقيين جيدا أولاءك الغادرون, والذين برجوا وجوههم الصفراء بالفكر العروبي ,من امثال المقبور عبد السلام عارف وثله من رفاق السوء, وهو من نشأ وترعرع في هذه المدينة  التي كُتب لها ان تكون حاضنه للاغتيال والغدر والإقصاء, عندما قام بفعلته الشنعاء باغتيال زعيم الثوره الشهيد عبد الكريم قاسم في صبيحة 8شباط 63 الاسود .

حينها لن يستمع الشهيد قاسم الى نصيحة الحُكماء من امثال شاعر العصر محمد مهدي الجواهري وهو يحذر الزعيم من هؤلاء الغادرين القتله عندما خاطبه قائلاً:

 فضيِّقِ الحبلَ واشدُدْ مِن خناقِهُمُ ......  فَربَّما كانَ في إرخائه ضَرر

ولا تَقُلْ تِرَةٌ تبقى حَزازتُها  فَهُمْ ....   على أيِّ حالٍ كُنتَ قد وُتِروا

تَصوَّرِ الأمرَ معكوساً وخُذْ مَثَلاً....      مما يَجرُّونه لو أنهم نُصِروا

أكانَ للرِفِقِ ذِكرٌ في مَعاجِمهمْ أم....     كانَ عن " حِكمةٍ " أو صحبِهَ خَبَر

واللهِ لاقتِيدَ "زيدٌ " باسم " زائدةٍ"....    ولأصطلى " عامرٌ " والمبتغى " عُمَر"

ولا نمحى كلُ رَسمٍ من مَعالمكُم....     ولاشتَفَتْ بِكُم الأمثالُ والسِيَر

ولا تزالُ لهم في ذاكَ مأرُبَةٌ ...       ولا يزالُ لهم في أخذِكُم وطَر

... كنت قد ابدعت ايها الجواهري... وانت تشخص هذا الداء وتلك العنجهيه ,تلك الريح الصفراء والتي غزت البلاد واستباحت دماء العباد, وما اشبه اليوم بالبارحه؟ حيث تثعب وتشُخب دماء الابرياء في شوارع بغداد وسواها وبدم بارد, بايادي قذره لاتفهم الا لغة القتل والتفنن باساليب غايه في الهمجيه.

 بعد هذا الربط والذي أراه خلاقا في التوصل الى وشائج  هذا الفكر التكفيري الاقصائي, وارتباطاته العروبيه والغرض رسم خارطة طريق واحده سالكه لامناص منها لتحقيق الانتصار في هذه المعركه الحاسمه والتي يجب ان يُسحق فيها رأس الافعى باحذيه  شرفاء العراق واسودهِ.

 

 

عارف الماضي

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.