اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

حوار مع القاضي والباحث زهير كاظم عبود// عارف الماضي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

حوار مع القاضي والباحث زهير كاظم عبود

الكاتب: عارف الماضي

مدينة مالمو السويديه

 

في مدينة مالمو السويديه... حوارنا مع القاضي و الباحث زهير كاظم عبود.

عبر نفق وجسر اوريسند الشهيرين واللذان يطويان البحر الفاصل بين مدينتي كوبنهاكن الدنماركيه ومالمو السويديه حيث يقطن الالاف من العراقيين المهاجرين والمهجرين كان لنا حواراً جاداً وممتعاً مع القاضي والباحث العراقي الاستاذ زهير كاظم عبود.

عندها كان سؤالنا الاول

س: هل بامكاننا التعرف على البطاقه الشخصيه والسيره الذاتيه للاستاذ زهير كاظم عبود.

ج - انا زهير كاظم عبود تولد 1946 ولدت في مدينة السماوة ونشأت في الديوانية، درست في مدارسها وتأثرت بأساتذتها وشخصياتها الاجتماعية، ولكوني من عائلة فقيرة فقد عملت في مكتبة لبيع الكتب وعامل بناء ومن ثم عامل في السينما، ولشغفي بالمطالعة ومحبة الكتب تنامى الحس الوطني والفكر التقدمي في عقلي، ارتبطت تنظيميا بالحزب الشيوعي العراقي، وتحملت جراء ذلك الارتباط الفصل السياسي والملاحقة، منذ بداية انقلاب 1968، وللتخلص من الملاحقة الامنية التحقت بتنظيمات الكفاح الفلسطيني المسلح مدة خمسة سنوات في لبنان، وعدت الى العراق معتزلا العمل السياسي لأكمل دراستي للقانون وعملي في محكمة الديوانية كاتبا ومحققا عدليا ومن ثم محاميا، ومن ثم التحقت بالمعهد القضائي العراقي وتخرجت قاضيا وتدرجت حتى الصنف ألأول وهو أعلى صنف من أصناف القضاة ومن ثم طلبت احالتي على التقاعد في بداية العام 2013 .

لي ولدين علي وعمر وثلاث بنات، واعيش الان مع عائلتي في السويد .

س: ولكن جنابكم الكريم عرف باهتماماته الواسعه بالاديان والمذاهب الاخرى في العراق وكان أتباع الديانه الايزيديه يمثلون جُل اهتماماتكم وابحاثكم, حتى عرفتم بانكم من ابرز المهتمين والباحثين في هذا الشأن, فما سر ذلك.

ج - لكوني اصلا مهتم بقضية حقوق الانسان ما يدفعني بالتفكير بحقوق جميع المكونات العراقية، الأصل هو المواطنة والحقوق بغض النظر عن الدين او القومية أو الجنس، ولهذا كان جل اهتمامي بهذه الشرائح العراقية الجميلة التي تشكل بمجموعها العراق وطن الجميع، ولست ابرز الباحثين او المهتمين بالأيزيدية، ربما اكون أول من نادى بحقهم في الوطن وأشار الى تهميشهم من خارج دياناتهم، وربما اكون قد نشرت ما يؤكد المجازر والمذابح التي تعرضوا لها على مر العصور، بسبب تمسكهم بعقيدتهم، وتطبيق اساليب وطرق متطرفة في سبيل تحويلهم عن ديانتهم المسالمة وترك عقيدتهم، العقيدة في اللغة ما ينعقد عليه القلب والضمير، ما يؤمن به الإنسان ويعتقده، وحكمها لا يقبل الشك، وهي دليل على الشدة والوثوق، ولاشك أن العقيدة الأيزيدية تقوم على ثوابت وقيم، حالها ككل العقائد البشرية، وأتباعها ومعتنقيها يؤمنون أيمانا راسخا بهذه الثوابت والقيم، والأيمان قاعدتهم الثابتة، ومن يؤمن بهذه العقيدة لايمكن للسكين ان تغيرها في قلبه، ولايمكن للقوة والإرهاب أن يوقفها في ضمائر الأتباع .

ولان الفكر يعني العقل ، التأمل والاعتقاد، انعكاس المباديء التي يؤمن بها العقل والضمير، ولأن الفكر يعني حركة العقل، فهو نتاج بشري يعتمد على المعرفة، وجميع الأديان التي حلت بالبشرية تعتمد الفكر وقواعد الأخلاق في الحياة، ومن بين تلك الديانات الأيزيدية، والتي يؤمن بها عدد لا يستهان به من الناس، والايزيدية تؤمن بفكر بسيط لتوجيه الإنسان نحو الخير والمحبة والتآخي والسلام، وبعيدا عن التعقيد والتأويل في العقيدة، فقد ظهرت السبقات الدينية التي يتم اعتمادها غاية في البساطة، تغلفها نزعات إنسانية، مع تقديس لكل قوى الطبيعة المعطاء، وبالرغم من كل تلك المآسي والمجازر والنكبات التي حلت عليهم من جيرانهم وأعداؤهم، ألا أن قضية الفكر عاندت كل تلك النكبات والمجازر والظروف وبقيت راسخة في ضمائر معتنقيها .

من هنا كان اهتمامي بالايزيدية كمجتمع لهم الحق في الحياة والحرية والامن وان تكون لهم عقيدة وفكر ، كتبت عنهم ثمانية كتب هي كالتالي :

1- لمحات عن اليزيدية 1994 بغداد

2- الايزيدية حقائق وخفايا واساطير 2004 بيروت

3- عدي بن مسافر مجدد الديانة الايزيدية 2005 بيروت

4- طاووس ملك كبير الملائكة عند الايزيدية 2006 بيروت

5- التنقيب في التاريخ الايزيدي القديم 2006 دهوك

6- الايزيدية وصحف ابراهيم الاولى بيروت 2010

7- التناص بين الديانة الايزيدية والزرادشتية 2012 اربيل

8- الايزيدية 2013 بيروت

كما كتبت عن الشبك كتابين، الأول لمحات عن الشبك 2000 لندن والثاني الشبك في العراق 2008 بيروت، وكتاب عن الزرادشتية، وكتابات كثيرة عن المسيحيين واليهود والصابئة المندائيين، ولم يزل اهتمامي في البحث والمتابعة مستمرا مادمت اشعر باني اقدم خدمة للأنسان وأساهم في دعم قضية الحق والحقوق .

 

س: اذا ومن خلال ماذكرته من عدد المؤلفات والتي اغنيت بها المكتبه العراقيه والعربيه , والتي خصت الديانه الايزيديه اضافة الى ماذكرته وماقرأناه لكم حول المكونات الاخرى كالمسيحيين واليهود والمندائيين واخيرا الزرادشتيه تؤكد تساؤلاتنا وبكونكم من ابرز الباحثين العراقيين في هذا المجال, ولكن ذلك لايمثل كل نتاجكم الثقافي والفكري فلديكم مؤلفات عديده . فماهي تلك المؤلفات ؟

 

ج: النتاج الثقافي والفكري لن يتوقف ولشغفي بالتاريخ والقانون فقد كتبت عدة كتب في هذين المجالين منها :

1- لمحات عن سعيد قزاز 2004 اربيل

2- البهتان في اسلام ابي سفيان 2003 السويد

3- مخابرات صدام واغتيال الشيخ طالب السهيل شيخ بني تميم 2004 لندن

4 - النقاط المهمة في الدستور العراقي القادم 2005 السليمانية

5- محاكمة صدام 2005 السليمانية

6- الارهاب في العراق 2006 اربيل

7- المسؤولية القانونية في قضية الكرد الفيليين 2007 اربيل

8- قضية الدجيل ونهاية صدام 2007 اربيل

8- محكمة الانفال 2008 اربيل

9- اوراق من ذاكرة مدينة الديوانية 2009 بغداد

10- من مذكرات الملك غازي 2010 بيروت

11- المحاكم الاستثنائية في العراق 2011 دمشق

وهناك محاولات متواضعة في القصة وظفتها ضمن افكار محاربة الدكتاتورية قبل السقوط منها :

1- ليلة القبض على رئيس الجمهورية 2002 السويد

2- جمهورية الغجر 2003 السويد

س: طيب ماهي نظرتكم المستقبلية للوضع بالعراق, وخاصة مايتعلق بالمحاولات الغير خلاقه و التي تهدف الى افراغ العراق من مكوناته الاصيله؟

ج: العراق يتعرض اليوم الى محاولات للنيل منه واضعافه واحباط قدرات شعبه، ومن يقرا التاريخ العراقي سيعرف ان هناك فترات تمكنت قوى ان تربك الحياة في هذا البلد، ولطالما تعرض للغزو والتدمير والحصار، وهذه الفترات اضعفته واوهنت بنيانه الأجتماعي، لكنه بالنتيجة عاد واقفا وقويا، مستلزمات الوقوف والعودة بقوة الى الحياة موجودة، الطاقات العراقية حتى المهاجرة منها تضع العراق في قلوبها، وتحن اليه وتعيش معه، وستعود اليه حتما، لابد وأن يعود العراق اخضرا معافى، لابد ان تنتهي كل المخططات، وتنتهي معها ايضا اللعبة التي نسجتها ايادي حكام وقيادات ودول، ولابد ان يتحمل العراق منها ضررا كبيرا، لكن عودته ستكون سريعة ومفاجئة لتلك الجهات، سيعود العراق شامخا وقائدا، وسيغسل ادرانه من الطائفية والتعصب القومي، مادام في العراق اليوم جيل من الشجعان والمخلصين المتسلحين بثقافة حقوق الأنسان، والمتمسكين بالحاق العراق بالتطور الانساني المتطلعين نحو حياة مدنية لااثر فيها للمتسلطين والفاسدين والمزورين ، سيختفي خطاب التحريض الطائفي والمناهج التكفيرية، وسيعود الوئام بين المكونات العراقية، سيموت التعصب الطائفي والقومي، عراق للجميع تكتمل فيه مكوناته واطيافه القومية والدينية والمذهبية، ويعود اليه من هجروه قسرا لتسود الهوية الوطنية ، فالعراق وطنا وشعبا نابت في ضمير وقلب كل عراقي مهما تبدلت به الأماكن وطال به الزمان .

العراق بلد تجد فيه بالاضافة الى التنوع الاجتماعي تلك التنوعات الدينية والتلاوين المذهبية التي تنم عن تجدد فكري وتطور انساني خلاق من اجل مستقبل لأنسان متسلح بالحقوق والواجبات المنصوص عليها في الدستور ، ومصر على تطبيق الديمقراطية في المجتمع المدني الذي سيسهم في انتشال العراق باتجاه المستقبل.

وفي نهاية الحوار لا بوسعنا الا ان نتقدم بفائق الشكر وكثيراً من الامتنان الى باحثنا الكبير زهير كاظم عبود معاضدين ومشاطرين له في كل توجهاته الانسانيه السامقه مباركين له هذا الجهد الانساني الخلاق والذي يومئ الى تمتع هذه الهامه العراقيه السامقه بكل ذلك الثقل من القيم و المثل العليا... آملين مستبشرين في ان يسهم كل هذا النشاط الفكري في اصلاح المنظومه التوعويه والثقافيه العراقيه والتي تضررت كثيرا في العقود السابقه0

اجراه

الكاتب: عارف الماضي

 

13 يونيو 2016

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.