اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

موازنة الشعب يُعرقلها ضعف اتزان حُكًامه// علي فهد ياسين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

موازنة الشعب يُعرقلها ضعف اتزان حُكًامه

علي فهد ياسين

  

لازالت الأطراف السياسية التي تدير دفة الحكم في العراق, تعتمدُ آليات صراعاتها المذهبية في تفاصيل العمل السياسي والاقتصادي والاداري لمفاصل الدولة, بعيداً عن مصالح الشعب طوال الأحد عشر عاماً لتصدرها المشهد السياسي, على أنقاض الدكتاتورية التي أنهكته نتائج حروبها العبثية .

في كل عام يقف العراقيون على اعصابهم بأنتظار أقرار الميزانية, ويقف السياسيون في خنادقهم, مدججين بأجنداتهم المؤجلة طوال العام لخوض صراع المصالح الذاتية, دون حساب لتأثيراتها السلبية على عموم المواطنين, والفقراء منهم على وجه الخصوص, في سيناريو مكرر يتهم به بعضهم البعض بضعف الاداء وكثرة الأخطاء وتأخر التنفيذ وسوء التخطيط وضبابية المعلومة وغير ذلك من الاتهامات, دون الأعتراف بأن كل ذلك هو مسؤولية الجميع, بحكم أنهم جميعاً يشكلون مثلث السلطات في العراق .

المضاف هذا العام لهذه (المباراة السنوية غير المقدسة), أنها تتزامن مع التحضير لانتخابات مجلس النواب في دورته الجديدة, والتي تسعى فيها الأطراف المتصارعة للحفاظ على حجومها التي وفرت لها المكاسب خلال الدورتين السابقتين, وخشيتها من رد الناخبين على مفاسدها وسوء أدائها فيهما, ممايترتب عليه من نتائج تُسقط الكثير من رموزها بقرارات قضائية وفقاً للدستور, أذا سقطت حصاناتها بعد فشلها في الأنتخابات .

على ذلك يمكن قراءة (صراع الموازنة) من زاوية كاشفة لدهاليز الساسة الذين تهددهم نتائج الانتخابات القادمة, ليكون الهدف منها هو العودة بقوة الى (اتفاقات تحت الطاولة) لمواجهة قوة وحجم التغيير الذي يسعى اليه الناخب العراقي, بعد فقدانه الثقة بهم وببرامجهم العقيمة خلال الدورتين السابقتين, وهو مخرج خطير يتطلب تخطيط واعداد واساليب تنفيذ لاتمت للديمقراطية بصلة.

لقد تبارت الاطراف المتصارعة في (ملعب الموازنة) بخطابات اعلامية تسقيطية بدت كأنها تمثل معارضة وحكومة, في مشهد فاضح لها بالمطلق, لأنها محسوبة  كفريق واحد رغم تفرعاتها, ولايحق لأي طرف منها نزع مسؤوليته طالما هو جزء من جسد السلطة, ومن يدعي غير ذلك عليه اتخاذ موقف واضح ومعلن يوفر له الابتعاد عن المسؤولية, بانسحابه من مواقعه في السلطات رداً على سوء أدائها, لكن اي من هذا لم يحصل طوال الاربعة أعوام الماضية على الاقل, وهو اشارة واضحة على أن كل ماحصل من اخفاق ادى الى ماتعرض له العراقيون من نتائج كارثية طالت تفاصيل حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وجوانبها الاخرى, كان المتسبب الرئيسي فيه اطراف السلطة, وسيكون لزاماً على العراقيين معاقبة كل المتسببين في ايذائهم من خلال صناديق الانتخابات القادمة, ليس في موضوع الموازنة فقط, انما لانتخاب من يتفاوض علناً مع العراقي او الاجنبي خدمة لمصالح شعبه, انتخاب سياسيون متزنون ليكونوا حكاماً متوازنون يحترمون حاجات شعبهم في الموازنة.

 

 

علي فهد ياسين   

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.