اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

العرب .. مؤتمر قمة للحُكام المُخفقين في خدمة شعوبهم!// علي فهد ياسين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

العرب .. مؤتمر قمة للحُكام المُخفقين في خدمة شعوبهم!

علي فهد ياسين

 

توالت القمم العربية التي عقدها حكام العرب منذ تأسيس الجامعة العربية في القرن الماضي , وفق مسلسل توقيتات متفق عليه , خرجت على تواريخه قمم فرضتها أحداث مصيرية عصفت بالمنطقة العربية بين الحين والآخر , كانت أجبرت المنظمين على تقديم وتأخير البعض منها لترميم العلاقة بين الحكام وشعوبهم , ليكون هدفها المنشود الأستمرارفي سيطرتهم الأمنية والسياسية , وفق منهج ( تنفيس الاحتقان ) لأعادة الوضع على ماهو عليه قبل حدوث الأزمات .

أكاد ُأجزمُ أن قمم الحكام العرب هي مناسبات لأستفزاز شعوبهم ,وهي في محصلاتها تكاد تكون مناسبات للتندر عليهم , وخُذ ماشئت من أرقامها وتَفَحص ظروف انعقاده وبيانه الختامي لتتأكد من غاياته , وقد يقولُ قائل أن بعضها كان مفصلياً في نتائجه وقراراته على واقع الشعوب العربية في وقته , فأقول وماذا بعدَ ذلك ؟ , فقد عشنا في واقعِ جر علينا التردي والانحدار في تفاصيل معيشتنا من سيئِ الا أسوء مُنذُ وعينا قممهم سيئة الصيت ومازلنا , ومن لديه رد على هذا التردي فليُسعفنا به كي نكون على بيًنه ممانحن به مقتنعون , فقد أثقلنا الحكام بأوزارهم ومازالوا ( بكفاءةِ !) نحسدهم عليها , وقد نُعزي أنفسنا بأننا أكتشفناها مُتأخرين !!.

أحدثُ قمم الحُكام العرب قمتُهم في الكويت الآن , التي انعقدت في ظل أجواء الفوضى التي تعم المنطقة , والتي تُفصح في بيانها الختامي عن منهج سياسي كأنه ثابت ومُحقق لأجندات الحكام , وبعيداً عن المُعلن في بياناتهم الختامية , وماتعيشه الشعوب التي يجتمع حُكامها في الكويت , مُخالف لما تتضمنه بيانات القمة التي جمعتهم , وهي في عنوانها الرئيسي تُعبر عن وحدتهم وأتفاقهم , في سيناريوا فاضح لواقع متردي لشعوبهم , لعل أكبر شواهده مايحدثُ في سوريا ومصر وليبيا واليمن والعراق , من مواجهات مسلحة أودت بحياة الآلاف من الأبرياء في هذه البلدان , ودمرت النسب الأكبر من البُنى التحتية لبلدانها التي أُنشأت مُنذُ عقود , ناهيك عن الظروف القاسية التي تتعرض لها شعوب تلك البلدان التي يعبث بها الارهاب المُسند من قوى خارجية لها أمتداداتها من ذيول الداخل !.

الحُكام المُجتمعون في قمة الكويت وبيانهم التقليدي الذي أعتادت شعوبهم على مُفرداته وغاياته وظروف اصداره , سينتهي مؤتمرهم بمثل ما أنتهت اليه مؤتمرات أسلافهم طوال ستة عقود من عمرها , دون أن تكون فاعلة وحقيقية ومؤثرة في حياة مواطنيهم , وهي بمجموعها لم تُحقق ماتصبوا اليه الشعوب المحكومة من الحُكام الموقعين على تلك البيانات والخارقين لمضامينها دوماً ودون حساب , في مُتوالية أصبحت عنواناً لتلك المؤتمرات وشاهداً عليها .

أذا كانت تلك المؤتمرات محطات باهرة للشعوب في الألفية الماضية , حين كانت وسائل حكامهم مُتخصصة في تغذية الشعوب بنسغها , فأن الفضاءات المفتوحة التي هي عنوان الألفية الثالثة أصبحت فاضحة لمناهج الحكام , ولم تعُد دكاكينهم الاعلامية قادرة على مواجهة الأضواء الكاشفة للفساد التي تعج بها فضائاتهم

في متابعتنا لجلسات قمة الحكام العرب في الكويت , تكاد لاتُميز بينهم ولاتُميز بين عناوين أنظمتهم , فقد كانوا جميعاً .. حُكاماً عرب .. ونحن نعرف ماذا يعني ذلك !.

 

علي فهد ياسين 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.