كـتـاب ألموقع

تحية الى نواب شعبنا في الاقليم// حميد مراد

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حميد مراد

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 14 كانون1/ديسمبر 2014 15:21

كتب بواسطة: حميد مراد

الزيارات: 1578

اقرأ ايضا للكاتب

تحية الى نواب شعبنا في الاقليم

حميد مراد

نجح نواب المكون المسيحي ( الكلداني السرياني الاشوري والارمني ) في برلمان أقليم كوردستان العراق في اثبات اخلاصهم لحقوق شعبنا، من خلال عدم تنازلهم للكتل الكبيرة التي ارادت اقصاء مرشح المكونات من الانضمام الى الهيئة المستقلة للانتخابات في الاقليم، وتقبلهم كل التحديات والمواقف، وكان موقفهم الموحد ناجحاً لعدم النظر لهم نظرة ضيقة مستقبلاً بسبب الدين او القومية او اي اعتبارات اخرى.

اليوم يمتنع ستة من اعضاء البرلمان من كتلة المكون المسيحي الى جانب المكون التركماني من حضور جلسات البرلمان بسبب الظلم والتهميش الذي اصابهم من جراء المصادقة على اسماء اعضاء الهيئة المستقلة للانتخابات والذي تم توقيعه بتاريخ 3/كانون الاول/2014، ورفعها الى رئاسة أقليم كوردستان للمصادقة عليها .. المحزن من ان التهميش والاقصاء جاء من داخل قبة الشعب التي تعتبر اهم بناية في أي دولة او أقليم في العالم لكونها ترمز الى اصالة الشعب وتاريخه وسعيه لتطبيق العدالة والحرية والمساواة بين المواطنين، قام برلمان أقليم كوردستان بانتهاك ارادة الشعب

الكلداني السرياني الاشوري والارمني والتركماني من خلال مصادرة حق هذه المكونات من ان يكون لهم ممثلاً في الهيئة المستقلة للانتخابات التي سوف تنظم انتخابات أقليم كوردستان مستقبلاً، والاشراف على عملية الانتخابات في المناطق المتنازع عليها، وإجراء الاستفتاء فيها، وتتألف هذه الهيئة من تسعة اشخاص وزعت وفق المحاصصة للأحزاب السياسية الكبيرة !! وهذا يتنافى مع مبادئ الديمقراطية والتعددية السياسية في الاقليم .. وعندما حاول ممثلينا تعديل او تصحيح المسار قوبل بالرفض وبلغة التعالي والاصرار والتحدي على الغاء هذا الحق !!.

وكان يجب على من يفكر في الغاء الشراكة والوجود والمصير المشترك والاخوة بين الشعب المسيحي والكردي في الاقليم، ان يتذكر من ان الامة التي انجبت ابرز رجالات البيشمركة الشجعان من امثال الشهداء ( هرمز ملكو جكو، وفرنسو الحريري، وحنا جبو الديربوني، وفارس جرجيس القس دلو، وممو يوسف بوكا، والدكتور حبيب المالح، "وسوران" عبد المسيح بولص ) .. ومئات الشهداء والمناضلين في حركات التحرر الكوردستانية والوطنية العراقية، لا يسمح تاريخها ان تسكت على هذه التجاوزات، واذا كنا قريبين من حزب معين هذا ليس معناه باننا تبعية او هم اوصياء علينا، والا لماذا

عندما يكون قربكم انتم من هذا الحزب او الكتلة الكبيرة تعتبروها تحالف او ائتلاف بينما من جانبنا تعتبروها او تصفونها بمفردات لا تليق بشعب محب للسلام ومخلص لوطنه، ويرغب ان يكون حرا ً.

وبموقفكم المتميز هذا ايها السادة النواب ايد رئيس الاقليم الاستاذ مسعود البارزاني مطالبكم من خلال لقاءكم بسيادته عندما أبلغكم: ( عن دعمه الكامل لمطالبكم مؤكدا على إن طريقة تعيين أعضاء المفوضية، طريقة غير صحيحة، وأوضح إن هذه المسألة تضر بموقع وسمعة إقليم كوردستان، وان مفوضية الانتخابات هي مؤسسة وطنية، ولا يجوز التعامل معها بروحية حزبية ضيقة، ويجب أن يكون للجميع ممثلون حقيقيون، ولا يحق لأي طرف كان تعيين ممثلي المكونات .. واكد كذلك على انه مثلما كان داعما ً أساسيا ً لتثبيت وتوضيح حقوق المكونات القومية والدينية خلال عملية كتابة

الدستور العراقي عام 2005، سيظل داعما ً وحاميا ً لحقوق المكونات كافة مؤكدا بأنه سيبذل قصارى جهده من أجل التوصل إلى حل مرضي ).

تحية تقدير واحترام للسيد رئيس الاقليم على هذا الموقف العادل، وتحدثنا في اللقاء الذي جرى في الاسبوع الماضي بين البرلمانيين الخمسة مع نخبة من المهتمين بالشأن القومي، والناشطين في المنظمات المدنية في ناحية عنكاوا .. اوضحت عن ضرورة ان تقابلون الاستاذ مسعود البارزاني اولا ً وتضحون الامور له، وكنت على يقين من انه سوف لا يوافق على هذا التهميش، لكونه يقف على مسافة واحدة مع كل ابناء الاقليم بدون أي تمييز ان كان على الصعيد القومي او الديني او السياسي، وان قرار رفضه لهذا الملف هو نصر لكافة المكونات  المتعايشة في الاقليم، ودعمه يعتبر

مرتكز لتعزيز النضال المشترك بين جميع الاطياف المتآخية في الاقليم.

وعند حدوث مثل هذه القضايا على كافة المثقفين الكرد ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الاعلامية والشخصيات الاكاديمية، واصدقاء شعبنا الى الوقوف الى جانب الحق والاستمرار بدعم نهج الديمقراطية والحرية والسلام في أقليم كوردستان، الذي قطع شوطاً جيداً ومميزاً من خلال احتضان مدنه لألف العراقيين النازحين والهاربين من مناطقهم الساخنة بسبب العمليات الارهابية الغادرة، حيث قدم افضل رسالة إنسانية الى العالم .. من ان ارض أقليم كوردستان هي ارض سلام ولكل الاديان والقوميات والمذاهب الاحرار.

شكر واعتزاز الى نواب شعبنا كلاً من ( كمال يلدا - الدكتور سرود سليم مقدسي - وحيدة ياقو - يعقوب كوركيس - لينا البازي - يروانيت نيسان ) على هذا الموقف المشرف، واملنا ان تكونوا دائماً فريقاً واحداً كي تحطمون القاعدة التي دائماً نسمعها من السياسيين على اننا غير متفقين، او إننا تبعية او من هو وصيا ً علينا !! بوحدتكم سوف تنهون الاشاعات التي تحاول النيل من حقوق مواطنينا، وانهاء كافة اساليب الاقصاء والتمييز، ونطالبكم بالمزيد في مثل هذه المواقف لكي يشعر الفرد بكرامته ووجوده، وندعوكم الى التواصل المستمر مع مؤسسات شعبنا ومثقفيها لتشكيل وحدة

شعبية هدفها الدفاع عن طموح وتطلعات شعبنا في الوطن.

حميد مراد

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

• < السابق
• التالي >