كـتـاب ألموقع
• متى يحاكم قتلة سلام عادل
محمد علي محيي الدين
متى يحاكم قتلة سلام عادل
في كل عام يحتفل البعث بعروس ثوراته تلك العروس التي أفتضت بكارتها في دهاليز المخابرات الأمريكية لتنجب لنا مونيكا الأولى التي ملأت العراق باللقطاء من أنجاس الحرس القومي ،وهيمن تلك الأيام النكرات وأبناء الحواري من سقطات المجتمع ونفايات الجاليات الموبوءة والملطخة بالخزي والعار ،وبرز تلك الأيام قتلة بامتياز مارسوا مختلف أنواع القتل والإبادة الجماعية للعراقيين الشرفاء والشيوعيين منهم بالذات وسالت دماء كثيرة لآلاف المناضلين الذين لم ينجب العراق شبيها لهم في تاريخه القديم أو الجديد ،لقد أسهم المجرم محسن الشيخ راضي مع زمرة عفنة من اللقطاء في قصر النهاية على تعذيب قادة الحزب الشيوعي وعلى رأسهم سلام عادل حتى الموت ،لأسباب مناطقية معروفة يعرفها أبناء مدينة النجف فمحسن هذا معروف بأخلاقه العالية التي بوأته أن يكون قاتلا ومجرما بامتياز وجعلت منه زعيما لشلة من الرعاع الأوغاد مارسوا القتل والاغتصاب في قصر النهاية،ولم ينالوا جزائهم العادل رغم الأدلة والاعترافات المتوفرة ضدهم ولا زال هذا النكرة يتصدر العملية السياسية بعد سقوط البعث كسلفه وشريكه في سرقة العراقيين المجرم صالح المطلك الذين كافأتهم القيادة البعثية بمنحهم أراضي شاسعة للاستثمار الزراعي جنوا من ورائها الأموال الطائلة ولا زالوا يجنون منها لتمويل حملتهم بالعودة الى الواجهة من جديد وقد شكل محسن الشيخ راضي حركة جديدة بعد السقوط إلا أنه لم يستطع الاستمرار بها لماضيه المشين وتاريخه الأسود وخشية على نفسه ،ولا أدري ما سر السكوت عن هذا المجرم وتركه طليقا يتنفس الهواء ،أليس بإمكان القيادة الشيوعية تقديم دعوى منفصلة بأسمه بما توفر لها من أدلة ولو بحق شخصي من أسرة الشهيد أو تكليف أحد العناصر الفدائية بتصفيته حتى لا يبقى وصمة عار في تاريخ الحزب أن يتغاضى عن قاتل قادته ،أسوة بمن قتل من القيادات البعثية على أيدي شرفاء العراقيين لماذا السكوت والتغاضي عن هؤلاء النكرات وتاريخهم معروف للقاصي والداني ولا زال من اكتوى بنارهم يعيش ويستذكر الماضي الأسود أنها دعوة شريفة لواجب وطني شريف فمتى نراه سائرا على درب من سبقه من القتلة من زبانية البعث ،وهل أن شخصا بوزنه وقيمته يصعب نيله على حزب عريق كالحزب الشيوعي والى متى السكوت أيها الرفاق الكرام.
في الثامن من شباط نستذكر المأساة الكبرى ،والجريمة النكراء ،وننصب المآتم لمن رحل عنا على أيدي هؤلاء المجرمين ،فبأي شيء نختلف عن الآخرين أذا كنا نبكي الموتى دون أن نفكر بأنصافهم ،ومحاسبة قاتليهم،وكم بعثي قاتل من مجرمي شباط حيا يرزق يشم الهواء،أليس من الواجب أن يكون استذكارنا لهم دافعا للاقتصاص من القاتل عبر قانون العقوبات العراقي أو القانون العرفي الذي عليه الشعب في محاسبة القتلة الذين مارسوا القتل مع سبق الإصرار والترصد.
فإلى كل أمهات الشهداء ممن أعدموا على أيدي (خفافيش الليل)الحرس القومي والى كل عائلة اكتوت بنار البعث أهدي هذه الأبيات لعل في الآتين من ينحوا بتفكيره لأخذ الثار وغسل العار وعلى الباغي تدور الدوائر.
يمه يا أحله نغم ..لا كاظم الساهر يجيبه ولا فريد
يمه يا أجمل أمل زوك حياتي
ويرسم الآمال يوميه بوجه زاهي وجديد
يمه شذكر من سوالفنه الطويلة...
وشأذكر من الماضي ذاكه شأرد أعيد
أذكر تناغين أخوي ...وهوه بالكاروك ...
ما يعرف حجينه ولا يرد ولا يعيد
نام ليلواه يمه...نوم الغزيل تهنه...
باجر يثور التفك ويصير عيد
باجر يردون أخوتك..كلمن بجفه ربابه
يغني للحب والمحنه يردد لأجمل نشيد
سنمضي سنمضي الى ما نريد ونبني عراقا جميلا سعيد
وكلنه غنينه على صوتج...
واللحن بأذني أيتردد من جديد
يمه والأيام مرت وآني أغني..يمته يمته وباجر يبين بعيد
يمه وأذكر وم الأسود...عجه غبره ومطر وأصوات الرعيد
أسودت ألدنيه وكحم ديرتنه حايف...
كلتي رد الشمر والحاكم يزيد
وشالت الوادم بيارغها الجبيرة
محزمة وتهتف وكلها ايد بيد
وشافت اعيون الطفولة
اشلون ولد الكاولية
ذبحوا الوادم ذبح من الوريد
وشافت أعيوني البريئة أشجم شهيد الطاح وبصفه شهيد
وسمعت بأذني بيانات الأذاعة..أعدم ..أشنق..أذبح الوادم وبيد
ولسه جن بعيوني أشوفج من توزعين الجريدة
لا مطر كانون ..لا برد الشته يردج ولا ردج رعيده
وأبد ما خفت الدروب الوحشة لا كلتي السجج صارت بعيدة
رابطية وهذا آذار الفرح هل..هل علينه أهلال عيده
ريتج أتشوفين يحبيبه الحزب يرفع شعاراته الجديدة
وردت الوادم الغنوتها وعشكها ورد حزبنه من جديد
شايل بجفه حمامات السلام براية وحده وأيد بأيد
يغني للحب للمحنه يردد لأجمل نشيد
تبقه سالم يا حزبنه
ويخسه كل اللي يضدنه
ورفرفت رايات أهلنه
وما بكه حكم العبيد
7 2 01
المتواجون الان
403 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع