كـتـاب ألموقع

تاليها مثل عبيس!// محمد علي محيي الدين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

تاليها مثل عبيس!

محمد علي محيي الدين

 

النسيان آفة الانسان، وتقول جدتي أنه سمي «إنسان» لأنه سريع النسيان، ولأني لا أؤمن بتخاريف جدتي رميت كلامها في مطاوي النسيان، ولكني تذكرته اليوم وأنا أرى القوى السياسية الفاشلة خلال عقد ونصف تحاول اعادة انتاج نفسها بشكل جديد بعد أن بليت اثوابها وظهرت فيها الثقوب التي تكشف حقيقة هؤلاء.

فقد بدأ مارثون الانتخابات قبل موعده بقانون الانتخابات سيئ الصيت ، وصور الساسة الفاشلين التي ازدحمت بها الشوارع والساحات والمتنزهات وقرب السيطرات، موشحة بشعارات الوطنية والنزاهة والاقتدار، وكثرت الولائم والعزائم لهؤلاء الفاشلين. فقد زار مدينتنا واحد منهم وذبحت له مئات الذبائح، وازدحمت كتائب المتزلفين والانتهازين والمهاويل الذين يردحون لمن «يدهن السير» والجميع يعلم ان الاموال التي صرفت على الوليمة مسروقة من الشعب العراقي، لأن من اقام الوليمة كان «حافيا» قبل سقوط النظام ورزق من حيث لا يحتسب ولله في خلقه شؤون!

 

فهل سيضحك مجددا على الناس ليعاد انتخابه؟ أم يعي الناس الحقيقة ويختارون الاصلح لهم؟ ضحك سوادي الناطور وقال: «سالفتنه مثل سالفة «عبيس» جانت عنده بيكب مطعطعه بأيام التسعينات ويوم من الايام أنباگت منه. حاص.. ناص .. دوّر ما لگاها، گال عساها أبخت الباگهه. بوره چم سنه اجاه واحد لابس قاط ورباط وكشخه گاله حجي انته متعرفني بس اني راح اسألك، مو انباگت منك سياره گبل ثلث سنين؟ گاله أي، فجاوبه حجي أني البگت السياره وهاي جنسيتك لگيتها بيها، بس يا حجي أني الله رزقني وصرت أحوال من وره سيارتك وهسه اريد أعوضك باحسن منها، فتفضل وياي للمعرض واستنگي اللي تعجبك. گاله عبيس عمي السياره نسيتهه ومبري الذمه وما اريد بمچانها، گله والله ما يصير آني صرت من خيرك ولازم اردلك الجميل. المهم أخذه للمعرض وگله استنگي السياره التعجبك، شافله بيكب زوينه گله حجي هاي شنو لازم تستنگي أحسن سياره ولن هاي سياره آخر موديل گله لأبو المعرض سجل هاي السياره للحجي وسوي مكاتبته، وهاي جنسية الحجي وآني راح أطلع بيهه تراي قابل أحنه نشتري سمچ بالشط؟ فطلع تراي بالسياره والحجي گعد بالاوفيز يوقع العقد ساعه أثنين ماكو. سأله ابو المعرض گله حجي وين رفيجك أشو ما أجه، كله والله بويه لا أعرفه ولا يعرفني والسالفه كيت وكيت، كله شوف أني هاي الكلاوات ما تعبر عليه اليوم أسويك سياره!

 

گول جيب الليف رد الليف گام عبيس باع بيته وسدد فلوس السياره، عاد ولا أحنه خاف تاليها يصير بينه الصار بعبيس ويبوگونه مره ثانيه وتاليها «رادله گرون گصوا اذانه!».