كـتـاب ألموقع

كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً- الجزْء الثَاني- إِضَافَة// شذى توما مرقوس

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتبة

كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً- الجزْء الثَاني- إِضَافَة

شذى توما مرقوس

الأربعاء 22 / 6 / 2016 م ــ الثلاثاء 2 / آب / 2016 م .

 

بَدأْتُ سِلْسِلَة كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً بِقَصْدِ التَرْكيزِ على النِتَاجِ القِصَصِيّ ، لكِنَّني ومِنْ خِلالِ إِعْدادِي المَوْضُوعات الخَاصَّة بِذَلِك وَجَدْتُ أَنَّهُ مِنْ المُفِيد التَحَدَّث عَنِ نِتَاجاتِ الكُتَّابِ بِتَشَعُبِها كوَحْدَةٍ واحِدَة ، فأَغْلَبَهُم يُنَوِّعونَ في نِتَاجاتِهم ، فيَكْتُبونَ القِصَّةَ القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً ، أَدَب الطِفْل ، مَسْرَحِ الدُمَى ، المَسْرَحِيَّة ، الأُوبرا والاوبريت.... وإلخ ، أَوْ يَكْتُبون في ثَلاثٍ مِنْ الضرُوبِ ، أَوْ أَرْبَعٍ ، أَوْ كُلَّها ، فهذَا يَعْتَمِدُ على قُدُراتِ الكاتِب ومَدَاها وتَمكُّنِهِ مِنْ أَدواتِهِ الكِتَابِيَّة والمَعْرِفِيَّة والأَدَبِيَّة والخِبْرَة ... وإلخ مِنْ عوَامِلَ شَتَى ، لَيْسَ بِالمَكانِ في هذِهِ المُقَدِّمَةِ تَحْدِيدها وتَفْصِيلها .....

 

وهكذا فالكُتَّاب مِمَّنْ كتَبْتُ عَنْهُم ، مِنْهُم مَنْ يَكْتُبُ في شَتَى الضرُوبِ الأَدَبِيَّة ، وبَعْضَهم قَدْ اكْتَفَى بِمُخْتَارٍ مِنْها ومُحدَّد ، وعلى هذَا  فإِنَّ السِلْسِلَة ستَمْتَّدُ لِتَشْمل مَنْ يَكْتُبُ المَسْرَحِيَّة ، الأُوبرا ، الاوبريت ، مَسْرَحِ الدُمَى ، وأَدَبِ الطِفْلِ ، لِنَتَعرَّفَ على مَنْ مَكَّنَتْهُ قَابليَاتُهُ وأَدواتُه وخِبْرَتُهُ ومَوْهِبَتُهُ مِنْ التَوَسُّعِ فيها ......

 

كُنْتُ قَدْ كتَبْتُ مُقَدِّمَة عَنِ القِصَّةَ القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً ، اليَوْم أُضِيفُ إِلَيْها مُقَدِّمَةً عَنْ فَنُّ التَأْلِيفِ المَسْرَحِيّ ، مَسْرَح الطِفْل والدُمَى ، الاوبريت ، الأُوبرا ........ إلخ ، لأَبْدأَ بَعْدَها مَعكُم بِالقِراءَةِ عَنِ الكُتَّابِ مِمَّنْ أَسَرَتْ الفنُونُ المَسْرَحِيَّة المُتَنَوِّعةِ قُلُوبَهُم فانْتَجُوا الكثِير في هذَا المِضْمَار ، إِضَافَةً إِلى كوْنِهِم يَكْتُبونَ في القِصَّةَ القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً ......... إلخ ، بِكُلِّ الضرُوبِ أَوْ بَعْضِها كما أَسْلَفْتُ .....

آثَرْتُ أَنْ أَجْمَعَها كُلَّها في حُزْمَةِ ضَوْءٍ مُلَوَّنَة كقَوْسِ قَزَحِ الفَرَح لأُقَدِّمها لِلقُرَّاءِ والقَارِئات مِنْ القَلْب ، فشُكْراً لِكُلِّ مَنْ يُرافِقُني في كِتَابَاتي .........

ــــــــــــــ

 

أَخْتَارُ هذِهِ الفَقَرات عَنِ المَسْرَحِيَّة والاوبريت والأُوبرا مِنْ مَصَادِر قُمْتُ بِإِدْرَاجِها في نِهايَةِ المَقَال :

 

أولاً : المَسْرَحِيَّة

تَعْرِيفُ المَسْرَحِيَّة : هي نَصٌّ أَدَبيّ يَصُبُّ في حِوارٍ ، ويُقَسَّمُ على مَشَاهِدٍ تَحْكي بِهِ الكُتُبُ قِصَّةً جادَة أَوْ هازِلَة ، ويُلْقِيهِ مُمَثِّلون فُصَحاء أَمامَ جَمْهُورٍ في وَقْتٍ مَعْلُومٍ ، وضِمْنَ إِطارٍ فَنِيّ مُعيَّن ، ولابُدَّ لِكُلِّ مَسْرَحِيَّة مِنْ بِنَاءٍ يَجْتَمِعُ فيه النَظارَة ، ومَسْرَحٌ تَجْرِي علَيْهِ ، وزَمَنٌ يُحدَّدُ لِسَاعتينِ أَوْ ثَلاث يَنْصَرِفُ فيهِ جُهْدُ الكاتِب المَسْرَحِيّ لِتَصْويرِ الشَخْصِيَّةِ المِحْوَرِيَّة ( البَطَل ) الَّذِي يَصْطَرِعُ مَعَ ندٍّ لَهُ أَقَلُّ شَأْناً مِنْهُ ،  أَوْ يَصْطَرِعُ مَعَ تَقَالِيدِ المُجْتَمعِ وعقَائدِهِ أَوْ مَعَ عالَمِهِ الذاتيّ .

المَسْرَحِيَّة فَنٌّ مِنْ الفنُونِ الأَدَبِيَّة الأُخْرَى كالقِصَّة والرِوايَة ، والمَسْرَحِيَّة رِوايَة ، لكِنَّها مَبْنِيَّة كُلّها على الحِوار ، وظَهَرَتْ قَبْلَ ظهُور هذِهِ الأَخِيرَة ، كما إِنَّها لَيْسَتْ أَدَباً خَالِصاً بَلْ إِنَّها تَتَرَكَّب مِنْ الفَنِّ الأَدَبيّ ومِنْ الإِخْرَاجِ المَسْرَحِيّ ومِنْ الأَداءِ التَمْثِيليّ كذَلِك .

 

هَدَفُ المَسْرَحِيَّة : وهو الفِكْرَة الأَسَاسِيَّة الَّتِي يَسْعى فيها الكاتِب لِبَيَانِها وهو مُنْطَلق الحَوادِث والصُراع والحِوار في المَسْرَحِيَّة .

 

أَنْواعُ الفنُونِ المَسْرَحِيَّة :

1 ــ الأُوبرا .

2 ــ الاوبريت .

3 ــ مَسْرَحُ العرائس .

4 ــ البَالِيه .

 

الفَرْقُ بَيْنَ المَسْرَحِ والمَسْرَحِيَّة :

يَسْتَخْدِمُ الكثِيرُ مِن النَّاسِ والأَشْخاصِ كلِمَة المَسْرَحِيَّة كمُرادِف لِكلِمَةِ المَسْرَح ، كما إِنَّهم يَسْتَخْدِمون العَرْض المَسْرَحِيّ كمُرادِف لِلكِلمَةِ نَفْسِها أَيْضاً ، لكِنْ هُنَاك فَرْقٌ كبِيرٌ بَيْنَ هاتين الكلِمتينِ ، فالمَسْرَحِيَّة أَوْ العَرْض المَسْرَحِيّ تَدُلُّ على القِصَّة أَوْ النَصّ الأَدَبِيّ ، أَمَّا المَسْرَح فهو المَكان المُخَصَّص لِذَلِك العَرْض .

 

التُرَاث اليُونانِيّ والإِغْرِيقِيّ القَدِيم هو أَوَّلُ مَنْ أَوْجَدَ الفَنّ المَسْرَحِيّ ، ويُعْتَقَدُ بِأَنَّهُ يَعودُ إِلى العَصْرِ المَصْرِيّ القَدِيم ( الفَرْعونِيّ ) .

 

ثَانِياً : الاوبريت

الاوبريت : مَسْرَحِيَّة غِنَائيَّة قَصِيرَة تَشْتَمِلُ عادَةً على حبْكةٍ عاطِفِيَّة نِهايَتها سَعِيدَة ، كما تَحْتَوي على مَواقِف مِنْ الحِوارِ المَلْفُوظ والرَقْصِ التَعْبِيرِيّ أَوْ الاسْتِعْراضِيّ .

كانَ الاوبريت مَحْبُوباً في الفَتْرَةِ بَيْنَ أَواسطِ القَرْنِ التَاسِع عَشَر حَتَّى العِشْرِينَات مِنْ القَرْنِ العِشْرِين المِيلادِيّ ، تَطَوَّرَ الاوبريت مِنْ الأوبرا الهزَلِيَّة الفَرَنْسِيَّة ، ولكِنَّهُ يَخْتَلِفُ عَنْها في أَنَّهُ يَحْتَوي على حِوارٍ كلامِي بَدَلاً مِنْ الحِوارِ الغِنَائيّ ، وعلى أَغَاني بَدَلاً مِنْ أَلْحانٍ ، وغالِباً ما تَكونُ مُقَدِّمَة الاوبريت خلِيطاً مِنْ أَغانٍ مُنْتَزَعةٍ مِنْ العَرْضِ ولَيْسَتْ شَيْئاً مُؤَلَّفاً مُسْتَقِلاً كما هو الحال في الأُوبرا .       

الغَرَضُ مِنْ الاوبريت هو التَرْفيه وإِدْخَالِ السرُورِ على النفُوسِ ، ولَيْسَ إِثَارَةِ العواطِفِ القَوِيَّة ، أَوْ الكشْفِ عَنْ قَضَايَا مُهِمَّة أَوْ مُنَاقَشَةِ قَضِيَّةٍ ذِهْنِيَّة أَوْ جدَلِيَّة ، وفي كثِيرٍ مِنْ الاوبريتات نَجِدُ أَنَّ عُقْدَةَ القِصَّة إِمَّا عاطِفِيَّة رُومانسِيَّة أَوْ سَاخِرَة ، وفي مُعْظَمِ الحالاتِ تَتَضَمَّنُ نَوْعاً مِنْ الارْتِبَاكِ حَوْلَ أَخْطَاءٍ غَيْر مَقْصُودَة ، كما تَنْتَهي بِنِهايَةٍ سَعِيدَةٍ كثِيراً ما تَعْكِسُ شَيْئاً مِنْ المِغْزَى الأَخْلاقِيّ .

 

ثَالِثَاً : مَسْرَحُ الدُمَى

 

لِلتَعْرِيفِ بِمَسْرَحِ الدُمَى ، أَخْتَارُ هُنا مَقَالَة أَخي وصَدِيقي الفَنَّان الأَدِيب لطيف نعمان سياوش والَّتِي كتَبَها بِنَاءاً على طَلَبٍ مِنّي ونَشَرَها ، هُنا أُدْرِجُ رَابِط المَوْضُوع:

 

مَوْضُوع /  هَلْ يُوجَد مَسْرَح لِلدُمَى في العِراق ؟ ... أَوْ صُومكا ، وكالو سُولاقا ، وئه ى ياران بدايَات الحرَكة المَسْرَحِيَّة .

الكاتِب : لطيف نعمان سياوش

مَوْقِع عنكاوا

 

رَابِط المَصْدَر :

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=813922.0

 

رابِعاً : الأُوبرا

 

تُعْتَبرُ الأُوبرا مِنْ أَكْثَرِ الفنُونِ المَسْرَحِيَّة المُوسِيقِيَّة الغِنائِيَّة صُعُوبَةً وإِمْتَاعاً وفَخَامَةً ، لِمَا تَتَطلَّبُهُ مِنْ قُدُراتٍ عالِيَة في الغِنَاءِ والمُوسِيقَى والرَقْص التَعْبِيرِيّ ، إِضَافَةً إِلى عنَاصِرِ الحرَكة ، وتَشْكيلِ المَجْمُوعاتِ ، والدِيكُوراتِ الخَاصَّة ، وبِالتَوازِي تَحْتَاجُ إِلى جَمْهُورٍ نَوْعِيّ ، يَمْلِكُ ثَقَافَةً خَاصَّة تُمكِّنُهُ مِنْ فِهْمِ ما يَجْرِي على خَشَبَةِ المَسْرَح ، ما جَعَلَها مِنْ أَكْثَرِ الفنُونِ نُخْبَوِيَّةً .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المَصَادِر /

 

( 1 )

مَوْضُوع / مُقَوِّمات الفَنِّ المَسْرَحِيّ .

الكاتِب : عمار الجنابي

الحِوار المُتَمدِّن ــ العدَد 3711 ــ 28 / 4 / 2012 م .

المِحْوَر : الأَدَب والفَنّ .

رَابِط المَصْدَر :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=305286

 

( 2 )

مَوْقِع الإِمارات التَعْلِيميّ .

الكاتِب : شعباوي .

رَابِط المَصْدَر :

http://www.uae7.com/vb/t10746.html

 

( 3 )

قَامُوس المَعاني .

 

( 4 )

ويكيبيديا .

 

( 5 )

مَوْضُوع / نَشْأَة فَنّ الأَوبرا وانْتِقَالِهِ إِلى العالَم .

الكاتِب : رياض أحمد .

مَوْقِع : اكْتَشِفْ سُوريَا .

الرَابِط :

http://www.discover-syria.com/news/1115

 

شُكراً لِلمُتَابِعين والمُتَابعات ، ودُمْتُم بِأًلْفِ خَيْر  .......

 

 

......... يُتْبَع