اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• شباب شباط.. بهم بغداد شامخة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد عبد الرحمن

شباب شباط.. بهم بغداد شامخة

 

ليس شباب شباط بحاجة الى من يدافع عنهم، او يشهد لهم بالوطنية والاخلاص للشعب وقضاياه ومطالبه العادلة، وهم الذين نعرفهم جيدا من خلال مساهمتهم الفاعلة في الحركة الاحتجاجية  منذ 25 شباط 2011 وقبله وبعده، من نشاطات وتظاهرات واعتصامات، رفعت شعارات واضحة لا تعكس سوى حب الوطن والحرص على انتقاله مع ناسه الى شاطئ الامان والاستقرار، وتخليصه من ازماته المتكررة التي راح المواطن يئن تحت ثقلها.

شباب شباط والحق يقال، اعلنوا منذ بيانهم الاول الصادر في 14 شباط  2011 استقالتهم من الصمت، واختاروا الوقوف مع شعبهم، هم و فئات اخرى واسعة غيرهم ، من نشطاء سياسيين ومنظمات مجتمع مدني  ، ومدافعين عن حقوق الانسان. وهم في هذا يواصلون التقاليد المجيدة لشبيبة وطلبة العراق ، الذين تصدروا  نضالات شعبنا وانتفاضاته.

شباب شباط ليسوا ملثمين، ولا هم زوار ليل. هوياتهم السياسية والشخصية معروفة وقد أعلنوا ذلك في كل وسائل الإعلام، وحل عدد منهم ضيوفا على الفضائيات، وشاهدهم الناس، وعقدوا العديد من المؤتمرات الصحفية، خصوصا عندما اعتقل بعضهم وعذب بتهم واهية، كونهم يحملون هويات مزورة، وهي التهمة المتهافتة التي اضطر من أطلقها الى ان يبلعها لاحقا!

لا نكتب عن شباب شباط بمناسبة قرب حلول ذكرى التظاهرات الجماهيرية الواسعة التي عمت البلاد في 25 شباط 2011، وهم الذين كان لهم، ولغيرهم، شرف المساهمة فيها. ولا لاستذكار الشعارات التي رفعوها وميزتهم عن غيرهم، وطالبوا فيها بالاصلاح والتغيير وتوفير الخدمات واحترام الحريات الشخصية والعامة وكرامة المواطن وحقه في ابداء الرأي، دون رقيب وملاحقة مثلما حصل،  ومحاربة الإرهابيين والفساد والمفسدين.

ولا نكتب للتذكير بمأثرتهم الواضحة، مع آخرين، في التأثير على السلطة التي بعد ان كالت لهم ولغيرهم الكثير من التهم، عادت بعد يومين لامتداح انضباطهم وسلمية نشاطهم، واضطرت الى اعلان خطة المائة يوم المعروفة، فيما ظلت المطالب التي رفعها المتظاهرون والمحتجون باقية تنتظر الحل، وأضيفت لها مطالب جديدة بعد حالة الاستعصاء التي تشهدها الازمة السياسية الشاملة التي تلف البلد.

هؤلاء هم شباب شباط، وبهم حقا تشمخ بغداد، كما رددوا في ساحة التحرير التي كانت سخية في احتضانهم، وهي في شوق لهم ولغيرهم، ليقولوا كلمة حق وضاءة في ايام مكفهرة. فماذا يغيض البعض، ممن يدعي انه ليس محسوبا على الكتل الحاكمة؟ أيمكن حقا تشبيه هؤلاء الشباب  بقطعان الحرس القومي ، كما فعل  بعض من  وعاظ السلاطين؟

شباب شباط لا يحملون الا الصدق والاخلاص، والحب الكبير لوطنهم، اختاروا ان يصطفوا مع شعبهم. اما ان يختار البعض الاصطفاف مع السلطان فذلك شأنه. علما ان الانحياز للسلطان ليس بالجديد، فهو من ظواهر الماضي ويمكن ان يحصل في كل زمان ومكان. لكن الناس قادرة على التمييز بين الغث والسمين.

لشباب شباط المجد، ولن تنال الأقلام البائسة من شموخهم.

ــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 12/2/2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.