اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• هل مثالنا قندهار؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد عبد الرحمن

هل مثالنا قندهار؟

انتهينا من محاربة الإرهاب وكسر شوكته، واتينا على آخر معاقل القتلة والمجرمين، الوافدين منهم والحاضنين لهم، وأصبحت بلادنا خالية من كواتم الصوت والمفخخات واللاصقات!.

البلاد آمنة من شمالها الى جنوبها، ومن غربها الى شرقها، نباهي بها دول العالم، ألم تحصل التفجيرات في قلب لندن؟ وقبلها كانت مجزرة 11 أيلول في نيويورك، بلادنا الآن في منأى عن ذلك بفضل الصولات والجولات التي طهرت البلاد من الارجاس.

أمان واستقرار في بلاد الرافدين، وعين الحاسود فيها عود، لا مليشيات، ظاهرة ومستترة، ولا اختطافات، ولا سرقات، أبواب المنازل والدور والمحال والعمارات ومؤسسات الدولة مفتوحة ليل نهار، وإذا ضاع فلس واحد فبفضل أجهزتنا الدقيقة والمحكمة ودقة معلوماتنا وتعاون المواطنين معنا سنجدها في اقرب مركز للشرطة او ثكنة عسكرية، وما أكثرها في عراقنا اليوم، كل هذا وغيره تحقق بدون وزراء أمنيين، وان شاء الله بوجودهم سيتحول العراق الى سويسرا، بل سوف نتفوق عليها.

النصر المبين الحاسم قد تحقق على المجرمين والمفسدين وتمت صيانة المال العام، وهو في أيد مؤتمنة، وضرب على أيدي السراق واللصوص، وأصبح بلدنا سالما مسلحا، فقد توفرت الخدمات كاملة غير منقوصة، والكهرباء تجهز لكل بيت، في المدينة والريف على السواء، لمدة تزيد على 24 ساعة، ألم نقل ونصرح بأننا سوف نصدر الكهرباء! وبعده قلنا سوف نصدر الحنطة والرز!

وليخسأ الخاسئون فقد تم تأمين راتب لكل عاطل عن العمل وتوفير الضمان الاجتماعي والصحي، وانتعشت حياة المتقاعدين، والأهم جرى تخفيض خط الفقر من 23% الى (-23 %).

وشوارع بغداد والمحافظات غدت خالية من كل متسول، والأهم من كل هذا وغيره فقد سوينا المشاكل بيننا نحن المتنفذين واخذ كل منا حصته وقنع بها بانتظار الانتخابات القادمة، فلا مشاكل بعد اليوم، ولا حساسيات وورقة الإصلاح أخذت طريقها الى التنفيذ.

بعد كل هذا الذي تحقق وحول البلاد الى جنة خضراء تجري من تحتها الأنهار (بعد التفاهم مع تركيا وإيران وإطلاق المياه الى نهري دجلة والفرات بفضل حكمة وقدرة مفاوضينا)، بقيت قضية لا تعلو عليها قضية أخرى! فكان القرار الشجاع والحكيم بمواصلة "الحملة الإيمانية" بل وإضافة وابتكار سبل جديدة، حديثة، عصرية، حضارية، متطورة تعمل في الليل وتتوقف في النهار، فكانت الصولة على النوادي الاجتماعية والثقافية ليلة الثلاثاء الماضي وتكللت بالنصر الكاسح، إذ جرى الإجهاز على ما تبقى من حياة مدنية في بغداد (ربما سبقتها البصرة وبابل)، ولسان حال الغازين يقول: مثالنا قندهار.

فإلى أين يقود هذا البعض بلادنا؟ فلتتوقف هذه المهازل.

ـــــــ

محمد عبد الرحمن

جريدة "طريق الشعب"

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.